الثلاثاء 23 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

"نعمة الأمن والأمان في مصر لا تقدر بثمن".. تلك أولى الكلمات التي تم ترديدها من أبناء الجالية المصرية الذين تم إجلاؤهم من السودان فور وصولهم إلى أرض الوطن.

تلك الكلمات لا بد من يسمعها مننا جميعا، أن تهتز أبدانه، ويركع ساجدا شكر لله، على تلك النعمة التي نعيش فيها من أمن وأمان واستقرار في ظل قيادة حكيمة تعمل جاهدة على ردع أي محاولات تهدد أمن واستقرار بلادنا، وقواتنا المسلحة اليقظة حماها الله، وقوات الداخلية التي تحرص على أمن المواطن وحماية حقوقه داخل البلاد.

وقبل الاستطراد في الحديث، حول واجباتنا جميعًا تجاه تلك النعمة التي حباها الله لنا.. لا بد من الفخر وتقديم الشكر لكافة أجهزة الدولة التي نفذت توجيهات القائد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي عقد اجتماعا سريعًا على أعلى المستويات، لوضع خطة حماية أولاده بالسودان وبذلت أقصى الجهود لتوفير كافة سبل الأمن والسلامة لهم حتى عودتهم إلى مصر.

حيث سخرت الدولة طاقاتها من القوات المسلحة والخارجية والهجرة وسفارتنا المصرية بالسودان بجميع أعضائها، بالتنسيقِ مع السلطات في الخرطوم، لإعادة مواطنينا من السودان، ودعمهم ومساندتهم لتأمين عودتهم إلى مصر.

 

حيث تضمنت خطة الإجلاء على الفور، تكوين لجنة وطنية مشكلة من جميع الجهات والمؤسسات المعنية بالدولة، ولم تكتف اللجنة بتأمين عودة أبنائنا، ولكن من تعرض مؤخرا لإصابات جراء الأحداث بالسودان نتيجة شظايا قذائف، تم متابعتهم وتوفير الرعاية الصحية لهم في أكبر مستشفيات القوات المسلحة في مستشفى المعادي وأيضا في مستشفى هليوبوليس والمتابعة المتواصلة من وزارة الصحة المصرية.

وحرصت السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج بزيارة الطالبين المصريين العائدين من السودان المصابين بالشظايا أثناء علاجهم ورفع الروح المعنوية لهم، وكانت الوزيرة استجابت لنداء أسرة الطالب "محمود عاطف“ الذي أصيب بشظايا في العمود الفقري أثرت على النخاع الشوكي، ووجهت بنقله لمستشفى بالخرطوم، وأجريت له جراحة لتثبيت العمود الفقري، ثم تم نقله عبر الإجلاء الجوي من بورسودان حتى وصوله ودخوله المستشفى للعلاج.

ونعود مرة أخرى، مؤكدين، أن هناك واجبات علينا، للحفاظ على نعمة الأمن والأمان التي نتمتع بها في بلادنا الغالية، وتتمثل بصورة أساسية في عدم الانصياع للقوى الشيطانية التي تبث سمومها من الادعاءات الكاذبة الخاصة ببلادنا، خاصة فيما يتعلق بالنواحي الاقتصادية، من خلال الأحاديث والفيديوهات المفبركة عبر قنوات التواصل المختلفة، لأن الاستماع إليها، أو العمل على تشييرها، هي بداية الهدم لخطط البناء والتعمير.

كما نطالب جميعا، كل في موقعه، بالعمل وعدم التكاسل واستغلال مواردنا المتاحة للحصول على احتياجاتنا لتقليل الاعتماد على الخارج، بل وضع أيضا مخطط لتحقيق فائض إنتاجي ويصدر للأسواق الخارجية.. وغيرها من الأمور الواجب اتخاذها للحفاظ على أمن بلادنا من المخططات الخارجية التي تتربص بنا.

أولستم تتفقون معي، أنه عندما نرى ما تشهده حاليا، بعض مناطق العاصمة السودانية الخرطوم، من عمليات سلب ونهب واسعة، واستهداف الممتلكات الخاصة والعامة، لإحداث الخراب وانعدام الحياة الآمنة، يجعلنا نكرر مرارا وتكرارا: انتبهوا يا مصريين.. لنعم بلادنا، حفظ الله مصرنا، من كل سوء ومزيد من الدعاء لإخواننا في السودان، وجميع دولنا العربية من لبنان واليمن وليبيا وسوريا!  

تم نسخ الرابط