دراسة أممية: الاستثمارات القائمة على النوع الاجتماعي تعزز التمكين الاقتصادي للمرأة
نظم مكتب إفريقيا للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا بالتعاون مع مؤسسة "أوكسفورد اكونوميكس أفريكا" ورشة عمل حول "الاستثمار الذكي القائم على النوع الاجتماعي من أجل نمو شامل في منطقة شمال إفريقيا".
وخلال ورشة العمل، التي نظمت عبر الإنترنت، قدم الجانبان النتائج الأولية للتقرير المشترك حول هذا الموضوع والذي شارك في إعداده عدد من متخذي القرار السياسيين والأكاديميين وممثلي القطاع الخاص وشركاء التنمية في شمال إفريقيا. تناول التقرير بالبحث البيئة التي تتطور فيها ريادة الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، مع التركيز على إسهامات المرأة في هذا المجال. وقدم التقرير مجموعة من التوصيات للحكومات من أجل تشجيع خلق بيئة داعمة للشركات التي تقودها سيدات بما يضع اقتصاديات على طريق النمو الأسرع والشامل والأكثر قدرة على الصمود. وأشارت أمل البشبيشي الخبيرة الاقتصادية بمكتب شمال إفريقيا للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا إلى أن التقرير يؤكد أن ريادة الأعمال النسائية والشركات الصغيرة والمتوسطة التي تقودها سيدات أصبحت تخلق عدد أكبر من فرص العمل خلال السنوات الماضية، كما أنها تسهم في دمج النساء بسوق العمل في بلدان شمال إفريقيا وتسهم في تقليل الفجوة الكبيرة بين الرجال والنساء في سوق العمل في المنطقة. ومن جانبه، قال كوبيس دو هارت مدير الخدمات الاستشارية بمؤسسة "أوكسفورد اكونوميكس أفريكا" إن تحسين الفرص الاقتصادية أمام النساء والاستثمارات الذكية القائمة على النوع الاجتماعي يمكن أن يكون لها أيضا أثر إيجابي على الخطط الاجتماعية التعليمية والصحية بما يعزز بدوره التنمية المستدامة وخلق فرص العمل والقدرة على الصمود في أوقات الأزمات الاقتصادية. وتظهر الإحصاءات الحالية الخاصة بالتوظيف في منطقة شمال إفريقيا أن النساء تمثل نسبة أقل بصورة واضحة من السكان في سن العمل بالمقارنة بالمتوسط العالمي حيث أن المتوسط العالمي يزيد قليلا على 40%، بينما تقل هذه النسبة بنحو 20% في منطقة شمال إفريقيا بالمقارنة بالمتوسط العالمي. وهذا التوجه تفاقم في أعقاب جائحة كوفيد-19 والتحديات الاقتصادية الأخيرة التي شهدتها المنطقة.



