عاجل.. ماذا قالت الصحافة الإفريقية عن جولة الرئيس السيسي في القارة السمراء؟
حازت جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي بإفريقيا على اهتمام بالغ من الصحافة الإفريقية، حيث سلطت الصحف الموزمبيقية، الضوء على زيارته إلى موزمبيق، مشيرة إلى أنها توجت بتوقيع بعض اتفاقيات التعاون.
وقالت صحيفة "Club Of Mozambique" كلوب اوف موزمبيق، إن زيارة الرئيس المصري لمنطقة الجنوب الإفريقي تأتي في إطار رغبة مصر في تكثيف التواصل والتنسيق مع الأشقاء الأفارقة، وتوثيق التعاون على الصعيدين الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
وأضافت أن الرئيس استكشف مع نظرائه سبل معالجة مخاوف القارة الإفريقية، إلى جانب مناقشة آخر المستجدات بشأن القضايا الإقليمية والملفات ذات الاهتمام المشترك.
في حين، تناول موقع "APO" - غرفة أخبار إفريقيا" محادثات الرئيس السيسي مع الرئيس فيليب نيوسي، واصفة الزيارة بـ" التاريخية".
ورصد الموقع بيان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، والذي صرح فيه بتثمين الرئيس الموزمبيقي هذه الزيارة التي تعد الأولى من نوعها لرئيس مصري إلى مابوتو، بما يعكس متانة العلاقات الثنائية.
وفي ضوء حرص موزمبيق على تشجيع الاستثمارات المصرية في بلاده، أكد أن حكومته ملتزمة بتقديم كافة التسهيلات اللازمة للشركات المصرية وإزالة أي عقبات قد تواجهها في أعمالها بموزمبيق.
وبرزت جولة الرئيس في الصحف الإفريقية بوصفها استكمالاً لدور الدولة الرئيسي في منطقة الجنوب الإفريقي، حيث تم الاتفاق على ضرورة إجراء مشاورات سياسية مكثفة تشمل التطورات في مناطق الصراع المختلفة في إفريقيا والتداعيات السلبية، مع دفع عمليات التنمية في الدول الإفريقية إلى الأمام، لا سيما في ضوء انتخاب موزمبيق لعضوية مجلس الأمن الدولي للفترة 2023-2024.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد عقد بالأمس مباحثات مع رئيس موزمبيق حول أهمية تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وتقديم الدعم اللازم والتدريب لمكافحة جرائم الخطف والموضوعات الخاصة بالإرهاب، لافتاً إلى أن مصر لها تجربة في محاربة الإرهاب من سبعينيات القرن الماضي.
وقال الرئيس السيسي: "نحن في مصر مستعدون أن نقدم المساعدة في مجال الخطاب الديني من خلال مؤسسة الأزهر الشريف عن طريق تدريب الأئمة والعلماء، بالإضافة إلى التعاون في مجال تبادل المعلومات والخبرات فيما يخص مكافحة الإرهاب".
وأضاف أن مصر لديها خبرات جيدة في مجالات الطاقة والنقل والصحة، مشيراً إلى أن مصر خلال السبع السنوات أو الثماني الماضية كانت لها خطة استراتيجية كبيرة جداً لإقامة بنية أساسية متطورة في كافة المجالات.
وعرض الرئيس السيسي تقديم خبرات 5 آلاف شركة إلى موزمبيق، لافتاً إلى أن مصر تقوم ببناء سد تنزانيا بواسطة شركة المقاولون العرب؛ وهو سد ضخم جداً ولدينا الخبرات لعمل أي شيء ممكن يكون فيه فائدة تعود بالنفع على دولة موزمبيق.
وأضاف الرئيس السيسي "أن المباحثات مع الرئيس الموزمبيقي تناولت تطورات الموقف في ليبيا وقضية السودان والأزمة الروسية الأوكرانية، وأهمية الوصول إلى حل دبلوماسي لها بعيداً عن الصراع والاقتتال؛ كما وجه الرئيس في ختام كلمته - الدعوة لنظيره الموزمبيقي لزيارة مصر. محطات بارزة في مسيرة العلاقات الأخوية بين موزمبيق ومصر مر البلدين بمحطات بارزة في مسيرة العلاقات الأخوية بينهما، بداية من اعتراف مصر بجمهورية موزمبيق المستقلة عام 1975 ويليها تطوراً دبلوماسياً ملحوظاً تطلع بعده البلدين لمزيد من التعاون.
لم تتوان مصر في تقديم كافة سُبل الدعم التي تطلعت إليها موزمبيق للاستفادة من الإمكانات والخبرات المصرية والدعم المصري في عدد من القطاعات التنموية.
وعلى مدار السنوات الماضية عكست الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين تطورات على صعيد التعاون القضائي، والتي كان آخرها مشاركة رئيس المحكمة العليا الموزمبيقية في اجتماع رؤساء المحاكم العليا والدستورية الإفريقية في القاهرة في شهر يونيو الماضي، بحث خلالها الاستفادة من الخبرة المصرية خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب ومواجهة الفساد وتدريب الكوادر القضائية.
وخلال رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي للاتحاد الإفريقي عام 2019 قام جايمو باسيليو مونتيرو وزير داخليـة موزمبيق بزيارة لمصر للمشاركة في فعاليات "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة" حيث أشاد بالجهود الدؤوبة التي تبذلها وزارة الداخلية المصرية في مجالات مكافحة الإرهاب والجرائم الجنائية.
كما أكد على تطلعه لتوسيع قاعدة استفادة أجهزة الأمن ببلاده من الخبرات الأمنية والتدريبية المصرية خاصةً في ضوء الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي.
وفي نفس العام تم الاتفاق على تفعيل الآليات القائمة للتعاون بين الجانبين وعلى رأسها اللجنة المشتركة، بالإضافة إلى العمل على تطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين، ومواصلة العمل لتنفيذ الأهداف التنموية في مختلف المجالات المنصوص عليها في أجندة 2063، وتنفيذ المشروعات القارية التي تمثل أولوية للدول الإفريقية، فضلاً عن تعزيز الآليات الإفريقية لإعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات.
العلاقات الاقتصادية
شهدت الفترة الأخيرة اهتمامًا متزايدًا من جانب رجال الأعمال المصريين بدخول السوق الموزمبيقية، فضلاً عن مشاركة الشركات المصرية لأول مرة في معرض مابوتو الزراعي والصناعي والتجاري الدولي FACIM عام ٢٠١٩.
حينها بدأ بعض المستثمرين المصريين في توجيه بعض استثماراتهم إلى موزمبيق ومنهم شركة Gulf Badr Group للنقل والشحن البحري، ومحال تجارية باسم Carpet City لبيع سجاد النساجون الشرقيون.
وأكد جهاز التمثيل التجاري أن حجم التبادل التجاري بين مصر وموزمبيق بلغ عام 2018، 9.57 مليون دولار منها 9.567 مليون صادرات مصرية و10 آلاف دولار واردات مصرية. وارتفعت الصادرات المصرية ثلاثة أضعاف خلال عام 2016 مقارنة بعام 2015 وذلك نتيجة لزيادة الصادرات المصرية من الأسمدة بقيمة تقدر بـ6 مليون ونصف مليون دولار، وكذلك محضّرات أساسها الحبوب بقيمة تقدر بمليون دولار.
كما بلغت نسبة الصادرات المصرية 10% في عام 2017 مقارنة بعام 2016 بزيادة قدرها مليون دولار، وذلك نتيجة لزيادة الصادرات المصرية من المنتجات الكيميائية بقيمة تقدر بمليون دولار. ومن أهم الصادرات المصرية إلى موزمبيق: السكر، المصنوعات السكرية ، الأسمدة، محضّرات أساسها الحبوب أو الدقيق أو النشاء، أصناف متنوعة من معادن عادية ، قود معدني، زيوت معدنية ومنتجات تقطيرها، مواد قارية، شموع معدنية منتجات كيميائية العضوية والغير العضوية، والمعادن الثمينة.
وفي 2020، تم الاتفاق على زيادة الاستثمارات المصرية في القارة الإفريقية خلال المرحلة القادمة، للاستفادة من الاكتشافات الضخمة للغاز الطبيعي شمال موزمبيق، وكذلك التعاون في مجالات البناء والتشييد والطاقة المتجددة ،الطرق ،الكهرباء ،السياحة ،النقل الجوي ،البحري والاتصالات. وتوجهت 13 شركة تبحث عن خلق فرص التعاون المشترك مع الشركات المصرية في مجال المعدات وإعادة تدوير البلاستيك وكذلك pvc والصحة والبنية التحتية والتكنولوجيا والصناعات البترولية والمواد الغذائية، وكذلك الصناعات الزراعية، بالإضافة إلى مشروعات البنية التحتية خاصة السدود والطرق والموانئ. وهناك العديد من اتفاقات التعاون الموقعة بين مصر وموزمبيق منها مذكرات تفاهم للتعاون في مجال الشباب والرياضة والتعاون الثقافي والتعليم والسياحة والداخلية والبوليس والزراعة والعلوم والتكنولوجيا.
وبناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، قدمت مصر لموزمبيق ومالاوي وزيمبابوي في أعقاب وقوع إعصار "إيداى"، العديد من المساعدات منها إرسال مساعدات إنسانية لمواجهة الآثار السلبية للإعصار، ومساعدات غذائية ودوائية.
وتقدم مصر سنويًا مجموعة من الدورات التدريبية والمنح الدراسية والفنية لموزمبيق في مختلف المجالات الفنية والمدنية والعسكرية، ويوجد في موزمبيق 6 مبعوثين من موفدي الأزهر، و3 مبعوثين من موفدي وزارة الأوقاف والمؤسسات والمجالس الإسلامية التي تعمل بها بعثة الأزهر والأوقاف. https://clubofmozambique.com/n ews/egypt-president-el-sisi-begins-african-tour-to-angola-zambia-and-mozambique-238691/ https://www.africa-newsroom.com/press/president-elsisi-arrives-in-mozambique-and-holds-talks-with-president-nyusi?lang=en