جامعة سوهاج تشارك فى اللقاء الحواري للبيت العربي لتعليم الكبار والتنمية
شارك الدكتور خالد عمران نائب رئيس جامعة سوهاج لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، فى اللقاء الحواري الذي نظمه البيت العربي لتعليم الكبار والتنمية "عهد"، بالتعاون مع مؤسسة حورس للتنمية والتدريب، وذلك لمناقشة مخرجات إطار عمل المؤتمر الدولي السابع لتعلم الكبار وتعليمهم (ما بعد كونفنتيا ٧ - إطار عمل مراكش)، والذي عقد العام الماضي وتُوج بتوقيع ١٤٢ دولة من الدول الأعضاء فى اليونسكو على مشروع إطار عمل مراكش، بحضور الدكتورة ألسي الوكيل الأمين العام للبيت العربي لتعليم الكبار، ثروت جيد ممثل مؤسسة حورس للتنمية والتدريب، عصام الشريف ممثل مؤسسة أهل الخير للتنمية، ومحمد الدالي رئيس فرع الهيئة القومية لتعليم الكبار بسوهاج، والدكتورة خديجة عبد العزيز مديرة مركز تعليم الكبار بالجامعة، وعدد من وكلاء الوزارات، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة، ونخبة من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني.
وقد أشاد الدكتور مصطفي عبد الخالق رئيس الجامعة، بالجهود التي يبذلها البيت العربي لتعليم الكبار، والذي يعد منصة للتبادل والحوار بين التربويين والخبراء والمؤسسات وصناع السياسات، من أجل تجديد فكر ومقاربات تعليم وتعلم الكبار، وتعزيز دور وقدرات تعليم الكبار كي يصبح مشروعًا نهضويًا وتربويًا وتنويريًا للعالم العربي، موضحاً أن تعليم الكبار يعتبر مدخل للتوسعات التنموية داخل المجتمع المصري، حيث تنعكس نتائجه على العديد من الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، مؤكداً أهمية بناء الشراكات ودعم القدرات وتطوير تعليم الكبار واتباع خارطة طريق لتنفيذ مسارات إطار مراكش، مشيداً بدور الجامعات المصرية في دعم ملف محو الأمية، ومساهماتها لإعلان مصر خالية من الأمية بحلول عام ٢٠٣٠، والتحول تدريجياً إلى دمج محو الأمية الرقمية والثقافية فى مجال تعليم الكبار، وفقاً لاستراتيجية الدولة نحو الرقمنة وبناء الجمهورية الجديدة.
وفى كلمته، أوضح الدكتور خالد عمران، أن قضية الأمية إحدى القضايا المجتمعية الملحة التي توليها القيادة السياسية اهتماماََ بالغاََ، لأنها تتصدر معوقات التنمية بشتي أنواعها، كما تعتبر مظهر من مظاهر ضعف المجتمعات وعائقاََ أمام التحرر من الفقر والجهل، لذلك أصبحت عملية إتاحة التعليم للجميع مع جودته هدفاََ استراتيجياََ من أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، باعتباره أداة للتغيير الإيجابي للمواطنين وضمان لحياة كريمة لهم، مشيراً إلى مااتخذته الدولة المصرية من إجراءات للتصدي لتلك القضية، حيث اهتمت بإعداد القوي البشرية المدربة والمؤهلة فى مجال تعليم الكبار، وفتح فصول لمحو الأمية داخل الجامعات وخارجها، إلى جانب تنظيم حملات توعية داخل الأقاليم والنجوع بمختلف المحافظات، وإجراء البحوث والدراسات النظرية والميدانية فى مجال تعليم الكبار.
وخلال مشاركته، استعرض الدكتور خالد عمران، التجربة الفريدة والمتميزة لجامعة سوهاج فى مجال محو الأمية، حيث حققت الجامعة قفزات متسارعة أثمرت عن حصولها على المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية فى دورة يناير ٢٠٢٢، والمركز الثاني فى دورة إبريل ٢٠٢٢، بإجمالى ٣٩٤٧٧ متحررا من الأمية بالمحافظة، ثم توالت النجاحات والإنجازات حتى إبريل ٢٠٢٣، ليصبح الرقم الاجمالي الذي حققته الجامعة حتي الان ٩٨٣٦٨، وذلك بفضل التعاون المثمر والفعال مع المحافظة والهيئة العامة لتعليم الكبار، والمساهمة المتميزة من جانب طلاب الجامعة وخاصة طلاب كلية التربية، مضيفاً أن الجامعة وضعت نصب اعينها القضاء على مشكلة الأمية، واتخذت العديد من الإجراءات لإزالة كافة العقبات لنجاح خطتها ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠ فى محافظات الصعيد.



