موقع أمريكي: مصر تجني ثمار مجهودات تطوير الصناعات التكنولوجية

قال موقع المونيتور الأمريكي، أمس الثلاثاء: إن "مصر تبدأ في جنى ثمار محاولات توطين صناعة الإلكترونيات"، موضحاً أن مصر بدأت في تقليل اعتمادها على الواردات التكنولوجية، والتخصص في إنتاج الإلكترونيات.

وأضاف "المونيتور" أن التوسعات المصرية في التعامل مع كبرى أسماء الشركالت الصناعية بدأت تتزايد في الفترة الأخيرة، مما يشير إلى كيفية بدء هذه الصناعة الناشئة في اكتساب زخمها تنفيذاً لخطط الحكومة المصرية الحريصة لتوطينها.

وقد أعلنت شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية العملاقة سامسونج يوم 2 يونيو أنها ستنشئ مصنعاً جديداً لتجميع الهواتف الذكية في مجمع بني سويف الصناعي في مصر، حيث تمتلك بالفعل مصنعاً آخر تقوم فيه بتصنيع المنتجات الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة وأجهزة التلفزيون والأجهزة اللوحية.

وفي منتصف يونيو، كشفت شركة التكنولوجيا الصينية "فيفو"، أنها بدأت أيضًا في تصنيع الهواتف الذكية في مصنع في مدينة العاشر من رمضان، بالقرب من القاهرة، لكل من الأسواق المحلية وأسواق التصدير.

وأردف "المونيتور"، أن مصر في عام 2015 أطلقت مبادرة تحت شعار "مصر تصنع الإلكترونيات"، بهدف توطين الصناعة التكنولوجية العالمية، ووضعها كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي، وجذب الاستثمار الأجنبي، وتعزيز فرص العمل، وزيادة الصادرات وتقليل الواردات.

وللمبادرة هدفان رئيسيان، هما تمكين تصميم وإنتاج أنظمة إلكترونية ذات قيمة عالية من الدعم الفني في مصر، ودعم التصنيع المحلي وتصدير الهواتف الذكية وأجهزة جي بي اس والعناصر التكميلية مثل البطاريات، بالإضافة إلى أجهزة الإضاءة والتلفزيون وشاشات ليد وأنظمة الطاقة الشمسية.

تسعى مصر إلى الاستفادة من العوامل التي تمنحها ميزة تنافسية، بما في ذلك سوق عمل رخيص ولكنه كبير مع مجموعة كبيرة من المواهب الناتجة عن التعليم العالي الذي يتمتع بمكانة جيدة؛ سوق استهلاكي محلي كبير؛ وموقع جغرافي استراتيجي قريب من الأسواق سريعة النمو في إفريقيا والشرق الأوسط.

ولا تزال مصر مستورداً صافياً للأجهزة الإلكترونية والكهربائية، لكن صادراتها نمت بشكل مستمر في السنوات القليلة الماضية، من 1.56 مليار دولار في 2018 إلى 2.56 مليار دولار في 2022، وفقاً لبيانات من مركز التجارة الدولي (ITC).

واليوم، تمثل صادرات الأجهزة الإلكترونية والأدوات الكهربائية في مصر 5.3٪ من إجمالي صادراتها السلعية، بينما كانت تمثل 3.9٪ قبل عقد من الزمن.

وكانت الوجهات الرئيسية لصادرات الأجهزة الإلكترونية والكهرباء في الفترة من 2018 إلى 2022 هي بريطانيا 14.6٪، والإمارات 10٪، وسلوفاكيا 8.46٪، وفرنسا 7.6٪، وتركيا 6.4٪، والسعودية 6.27، حسب مركز التجارة الدولي.

وتعمل الحكومة المصرية على تعزيز توطين التصميم في القطاع لتحقيق المزيد من القيمة المضافة، وقد وضعت مجموعة من الحوافز لجذب المستثمرين لإقامة مشاريع تصميم وتطوير الإلكترونيات في مصر.

واجتذبت مصر الحصة الأكبر من الاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا، حيث يتزايد عدد شركات قطاعي التكنولوجيا المتوسطة والعالية التي تختار مصر للإنتاج لإفريقيا والشرق الأوسط، بين عامي 2017 و 2020، وفقًا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وحظيت شركات تصنيع الهواتف المحمولة مؤخرًا بأكبر قدر من الاهتمام، إذ توجد الآن أربع علامات تجارية عالمية في مصر، وهى سامسونج وإنفنيكس الصينية، واتش ام دي الفنلندية العالمية لإنتاج هواتف نوكيا.

وتخطط شركة شاومي الصينية، لافتتاح مصنع للهواتف في النصف الثاني من العام، كما تخطط شركةHMD  العالمية لزيادة إنتاجها في مصر لبدء التصدير قبل نهاية عام 2023، وسبق وأعربت شركة أوبو الصينية العام الماضي عن اهتمامها بالقدوم إلى مصر.