السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

قائد "الدفاع الجوي": القيادة السياسية والقوات المسلحة توفر أحدث الأنظمة للتعامل مع كافة التهديدات

قائد قوات الدفاع
قائد قوات الدفاع الجوي الفريق محمد حجازي

أكد قائد قوات الدفاع الجوي الفريق محمد حجازي، أن القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة تولي اهتماما كبيرا في دعم قوات الدفاع الجوي بتوفير أحدث الأنظمة من عناصر الاستطلاع والإنذار والعناصر الإيجابية وكذا تطوير مراكز القيادة والسيطرة لتتمكن قوات الدفاع الجوي من التعامل مع كافة التهديدات والتحديات الحديثة. 

 

وقال حجازي - خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمناسبة بمناسبة العيد الثالث والخمسين لقوات الدفاع الجوي- إن هناك صراعا دائما ومستمرا بين منظومات الدفاع الجوي وأسلحة الجو المتمثلة في العدائيات الجوية الحديثة التي أصبحت لا تقتصر على الطائرات المقاتلة بل شملت أسلحة الهجوم الجوي الحديثة المسلحة بها الطائرات، وبرز حالياَ التحدي الأكبر وهي الطائرات الموجهة بدون طيار بتعدد استخداماتها وأساليبها وإمكانياتها وأضيف عليها الصواريخ البالستية والطوافة وكافة أنواع الأسلحة الذكية ذات الأبعاد المتعددة والمزودة بإمكانيات تكنولوجية وفضائية والتطور في العدائيات مستمراً بظهور الصواريخ الفرط صوتية، مما يستوجب تواجد منظومة دفاع جوي متكاملة مزودة بأنظمة من مصادر تسليح متنوعة من دول مختلفة سواء الشرقية أو الغربية بتقنيات حديثة وتكنولوجيا معقدة يجعلها من أعقد المنظومات في العالم وهذا يتطلب جهد كبير ليتوافق عمل هذه الأنظمة مع بعضها للتكامل وتكون قادرة على التعامل مع تلك العدائيات ويتم بناء المنظومة من عناصر استطلاع وإنذار باستخدام أجهزة رادار ذات مدايات مختلفة تقوم بأعمال الكشف والإنذار وعناصر مراقبة جوية بالنظر بالاضافة إلى عناصر إيجابية من المقاتلات والصواريخ المحمولة على الكتف لتوفير الدفاع الجوي عن الأهداف الحيوية للدولة وعن التشكيلات التعبوية على كافة الاتجاهات الاستراتيجية. وحول اهتمام القوات المسلحة بالتعاون العسكري مع العديد من الدول العربية والأجنبية، قال الفريق محمد حجازي إن هناك اهتماما دائما من قوات الدفاع الجوي على امتلاك القدرات والإمكانيات القتالية التي تمكنها من أداء مهامها بكفاءة عالية من خلال تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوي مع مراعاة تنوع مصادر السلاح طبقا لأسس علمية ونتيجة للخبرات والمستوي التدريبي العالي لقوات الدفاع الجوي تسعى الدول الصديقة والشقيقة للتعاون العسكري بمجالاته المختلفة وذلك في ظل العلاقات السياسية المتنوعة وأهميتها بالمحيط الإقليمي والدولي وهذا يتم تنفيذه في قوات الدفاع الجوي من خلال ثلاث مسارات الأول منها التدريبات المشتركة مثل "التدريب المصري / الأمريكي المشترك ( النجم الساطع ) ، التدريب المصري / اليوناني / القبرصي المشترك ( ميدوزا) ، التدريب البحري المصري/ الفرنسي المشترك ( كليوباترا) ، التدريب المصري / الأردني المشترك (العقبة) ، التدريب المصري / الكويتي المشترك ( اليرموك ) ، التدريب العربي المشترك ( درع العرب )" لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط وإدارة العمليات في هذه الدول.

وهناك تدريبات ذات طبيعة خاصة بقوات الدفاع الجوي تتميز بالتخصصية مثل " التدريبات مع الجانب الأمريكي لمجابهة الطائرات الموجهة بدون طيار ، التدريب المصري / الروسي المشترك (سهم الصداقة) ، التدريب المصري / الباكستاني المشترك ( حماة السماء ) ، التدريبات الخاصة بقوات الدفاع الجوي بحضور المراقبيين من اليونان وقبرص والبحرين وباكستان والسعودية " . وأضاف أنه نظراً للدور الرائد لقوات الدفاع الجوي المصري على المستوى الإقليمي والعالمي تسعى عدد من الدول لزيادة محاور التعاون في كافة المجالات (التدريب ، التطوير ، التحديث) معنا مثل الولايات المتحدة الأمريكية، الصين، جمهورية باكستان، الهند، اليونان، قبرص .

أما المسار الثاني فهو تأهيل مقاتلي قوات الدفاع الجوي من القادة والضباط من خلال إيفاد عدد من ضباط الدفاع الجوي المتميزين للتأهيل بالدول الشقيقة والصديقة لدراسة العلوم العسكرية الحديثة بالكليات العسكرية المتميزة، وكذلك التأهيل العلمي بالدراسات العليا الدكتوراة والماجستير من الخارج لمواكبة التطور التكنولوجي للمعدات. والمسار الثالث يتمثل في تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات القتالية للقوات والمحافظة على حالة الاستعداد القتالي لمنظومة الدفاع الجوي طبقاً لعقيدة القتال المصرية بالإضافة إلى أعمال العمرات وإطالة أعمار المعدات الموجودة بالخدمة حالياً وتقديم الدعم الفني في إطار التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة من خلال خطة محددة ومستمرة والاشتراك بالمعارض الدولية للإطلاع على أحدث ماوصلت إليه ترسانة التسليح العالمية كما نشترك بمعرض EDEX والذي يعتبر لبنة أساسية في المنافسة والتطوير لأنظمة التسليح.  وحول الدور الذي قامت به كلية الدفاع الجوي لإعداد الطلاب في ظل التطور في التكنولوجيا.ز قال قائد قوات الدفاع الجوي تعتبر كلية الدفاع الجوي من أعرق الكليات العسكرية على مستوى الشرق الأوسط فمنذ إنشاء مدرسة المدفعية المضادة للطائرات في مصر كأول نواة لتدريب ضباط الدفاع الجوي وما أعقبة من صدور أمر تشكيـل كلية الدفاع الجوي فى يوليو 1974، وكأحد الدروس المستفادة بعد حرب أكتوبر تم تطوير الدراسة بها بإدخال التعليم الهندسي لمواكبة التطور التكنولوجي في أسلحة ومعدات الدفاع الجوي الحديثة في سبتمبر 1979.  ونظراً لأهمية دور كلية الدفاع الجوي في الوصول بخريجي كلية الدفاع الجوي لأعلى المستويات العلمية لا تتوقف أعمال التطوير والتحديث في المناهج العلمية الهندسية والتكنولوجية والمعامل الهندسية لضمان تخريج ضباط قادرة على التعامل مع أحدث الأسلحة والمعدات ذات التقنية الحديثة والأنظمة الإلكترونية المعقدة وهو ما يظهر جليا في الأنشطة العلمية لمدرسي وطلبة الكلية خلال فترة الدراسة والمشاريع الهندسية لخريجي الكلية والتي يمكن اعتبارها نواة لكافة بحوث تطوير (أسلحة الدفاع الجوي / المقلدات) .. مشيرا إلى أن دور كلية الدفاع الجوي لا يقتصر على تخريج ضباط الدفاع الجوي المصريين فقط بل يمتد هذا الدور ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والإفريقية الصديقة. وأشار إلى أن اختيار يوم 30 يونيو يوما للدفاع الجوي، جاء وفقا للقرار الجمهوري رقم (199) الصادر في الأول من فبراير 1968، بإنشاء قوات الدفاع الجوي لتمثل القوة الرابعة في قواتنا المسلحة الباسلة، وتحت ضغط هجمات العدو الجوي المتواصل بأحدث الطائرات (فانتوم ، سكاي هوك) ذات الإمكانيات العالية مقارنة بوسائل الدفاع الجوي المتيسرة في ذلك الوقت ، حيث تم إنشاء حائط الصواريخ ومن خلال التدريب الواقعي في ظروف المعارك الحقيقية خلال حرب الاستنزاف تمكنت تجميعات الدفاع الجوي صباح يوم 30 يونيو عام 1970 من إسقاط عدد (2) طائرة فانتوم ، و(2) طائرة سكاي هوك وتم أسر ثلاث طيارين إسرائيليين وكانت هذه أول مرة تسقط فيها طائرة فانتوم وتوالى بعد ذلك سقوط الطائرات حتى وصل إلى 12 طائرة بنهاية الأسبوع وهو ما أطلق عليه أسبوع تساقط الفانتوم واتخذت قوات الدفاع الجوي يوم الثلاثين من يونيو عام 1970 عيدا لها، حيث يعتبر ذلك اليوم هو البداية الحقيقية لاسترداد الكرامة ومنع طائرات العدو من الاقتراب من سماء الجبهة المصرية. كما أكد أنه نتيجة المتغيرات الحادة التي تشهدها الساحة الدولية اليوم والتطور السريع والحاد في تكنولوجيا التسليح، فإن امتلاك قوة الردع وأساليب مجابهتها أصبح أكثر طلبا وأشد إلحاحا وأصبحت القوة العسكرية لأي دولة من المتطلبات الأساسية، للدفاع عن الحقوق ولحماية المصالح ولدرء المعتدين صوناً لأمنها القومي وأصبحت الحروب وتطورها مبنية على العلم والتكنولوجيا. وحول تنظيم كلية الدفاع الجوي لمؤتمرات دولية ومسابقات للابتكارات العلمية في مجال تكنولوجيا الاتصالات..قال الفريق محمد حجازي إن هناك لتوجيهات القيادة السياسية للاهتمام بالموهوبين والمبتكرين من شباب الوطن، مشيرا إلى أن قياس تقدم الأمم بمدى تطورها في مجالات العلوم والتكنولوجيا وخاصة مجال البحث العلمي يعتبر الركيزة الأساسية للتقدم ولفترة كبيرة كانت الدراسة بكلية الدفاع الجوي تتم بصورة نمطية أسوة بالمناهج التعليمية المعتمدة من الجامعات المصرية، لكن كأحد الدروس المستفادة من التحليل والمتابعة المستمرة لنتائج الضباط المتميزة من قوات الدفاع الجوي الذين تم تأهيلهم داخل وخارج مصر وحصلوا على أعلى الدرجات العلمية ( الماجستير ، الدكتوراة ) من خلال التعاون العلمي مع المعاهد والمراكز العلمية المناظرة في الدول الشقيقة والصديقة، فكان لزاماً علينا تغيير فكر وأسلوب التدريس وتقييم العملية التعليمية بالكلية ، وانطلاق استراتيجية الدولة الحالية لتوطين الصناعات التكنولوجية إبتداء من الاهتمام بالموهوبين والمبتكرين من الشباب وتفعيلاً للدور المجتمعي ومشاركة أبناءنا من المجتمع المدني وشباب المبتكرين للبحث عن حلول غير نمطية لتطوير فكرهم على المستوى العلمى وخلق روح التنافس.   

تم نسخ الرابط