عاجل| "المقلوبة".. أشهر طبق صحي في عيد الأضحى

يحتفل الفلسطينيون، بعيد الأضحى، الذي يقام في 28 يونيو من هذا العام، بأكثر طبق احتفالي أشهرها  "المقلوبة"، وهو عبارة عن قطع من الدجاج المطهوة مع الباذنجان والبطاطس والقرنبيط، مع طبقات متبادلة من الأرز - على الرغم من أن البعض يصنعها مع لحم الضأن والخضروات الأخرى.

 

يمتد تاريخ طبق "المقلوبة" لعدة قرون في جميع أنحاء بلاد الشام ويعتقد أنه نشأ في بغداد في العصور الوسطى.

مثل تهجئة الاسم، هناك العديد من الاختلافات بين العائلات والديانات والبلدان، ولكن قبل كل شيء يعتبر طبقًا مريحًا يتم مشاركته بين الأصدقاء.

مكونات طبق المقلوبة

يتم إعداد نسخة لذيذة من هذه الوجبة اللذيذة بشكل منتظم من قبل مزارعة الزيتون دوحة عسوس، التي تعيش في بورين بشمال الضفة الغربية، وتنقل شغفها ومعرفتها بالزراعة العضوية إلى زملائها من المزارعين الفلسطينيين وكذلك تلك البعيدة.

شيئًا فشيئًا، زادت شهرة عسوس، حيث تحرص على تعليم المواطنات الفلسطينيات إعداد وطهو الأكل الصحي والزراعة العضوية والبذور التراثية.

تمت دعوتها في ثلاث مرات إلى تورين، الإيطالية، من قبل مطاعم Slow Food  لعرض الأطباق الفلسطينية والتحدث عن الزراعة. 

وفي مارس الماضي، سافرت إلى لندن لحضور  "Fairtrade Fortnight " لبث المشكلات التي تواجه المزارعين في الضفة الغربية المحتلة. 

وأينما ذهبت، تأسر عسوس الجماهير بحماستها وصراحتها وإحساسها  بالصمود  - وهي سمة فلسطينية تعني "المرونة".

تأتي معرفة عسوس بالزراعة من مدى حياتها في رعاية حوالي 600 شجرة زيتون تنتج فاكهة خضراء وبنفسجية وسوداء.

 بعد حصاد أكتوبر من كل عام، يتم تعبئة أفضل أنواع الزيتون في زجاجات صودا بلاستيكية معاد تدويرها لبيعها كزيتون مائدة معالج ، بينما يتم إرسال الباقي إلى معصرة القرية لتحويله إلى زيت زيتون بكر غير مكتمل الخضرة.

 

تبيع عسوس بعض الزيت أو تعطيه لأسرة أخيها في الأردن مع الاحتفاظ بالباقي. 

في بورين، حيث تعيش مع زوجها مدرس المدرسة وثلاثة أطفال بالغين، تشتهر عسوس أيضًا محليًا بطهيها الذي لا مثيل له. 

ومن مطبخها الصغير، تصنع الولائم الضخمة التي تقدمها في فناء منزلها، حيث يجتمع الأصدقاء والعائلة لتناول الطعام والاستمتاع بالوقت معًا.

بصرف النظر عن أشجار الزيتون، تأتي المكونات الأساسية من قنينة الدجاج المكونة من طابقين وأشجار الليمون والخضروات "للفلفل الأخضر والبطاطس والبصل والخس"، بينما تصنع أسوس الزعتر أيضًا "خليط توابل عطري" من السمسم والزعتر المزروع في المنزل.

 بالنسبة لها، يعتبر الرمان كنزًا آخر، وقالت: "احتفظ بالأكياس المثالية غير المنقسمة لمدة عام ولديك بذور قرمزية رائعة!" لأي احتياجات أخرى، تصطحب إحدى أطفالها لمسافة 10 كيلومترات إلى مدينة نابلس، حيث الأكشاك في الشوارع والسوق تقدم وفرة من الحبوب والخضروات والفواكه والتوابل والأواني. 

عندما يتعلق الأمر بطبق المقلوبة الاحتفالي، فإن عسوس تفسح أكبر قدر ممكن من مساحة المطبخ لتحضيرها، حيث تريدها أن تكون مثالية، لأن هذا هو الطبق الذي تشتهر به عائلتها: دجاج محشو، كريمي، خضار وأرز معزز بنكهات الغار وإكليل الجبل والهيل والفلفل الأسود.

يأتي السحر عندما يتم تقديمه على المائدة، وتقوم عسوس بقلب القدر على طبق، ثم تهزه برفق لتفريغ المحتويات وإفراغها. 

وهكذا، يقف الطبق المقلوب في مركز الصدارة قبل أن ينهار ببطء - وتغوص الأسرة فيه.