عاجل| مشاهد تشيب لها الولدان.. أمهات الشهداء تلقين نظرة الوداع على أبنائهن

وصلت أمهات الشهداء الفلسطينيين في مخيم جنين مشياً على الإقدام إلى مستشفى ابن سينا التخصصي لإلقاء نظرة الوداع على أبنائهن

في حين، وصف المسعف خالد الأحمد لـ " تلفزيون فلسطين "، جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه لم يكتف بقتل المواطنين بل دمر حتى الشوارع في جنين وحولها إلى حفر ووديان يصعب السير عليها بالسيارات.

في سياق متصل، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الغاشم، على مخيم جنين الفلسطيني، الذي أسفر حتى الآن عن استشهاد 8 شهداء و50 مصابًا بينهم 10 مصابين حالاتهم خطيرة.

كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد استخدم طائرة مسيرة بشكل غير عادي لمهاجمة شقة في وسط مخيم جنين للاجئين بزعم استخدمه مركز قيادة مشترك للمقاومة الفلسطينية. 

وفيما يستخدم الطائرات بدون طيار في العدوان الإسرائيلي الغاشم، دفع بآلاف الجنود في اقتحام المخيم، وسط معارك ضارية بالأسلحة النارية، قالت كتائب "لواء جنين" إن مقاتليها سيقاومون بآخر أنفاسهم ورصاصهم.  

في سياق متصل، نقلت يولاند كنيل، مراسلة "بي بي سي" الشرق الأوسط، تفاصيل ما يحدث في مخيم "جنين"، قائلة: على طول الطريق، مررنا أكوام من رماد الحرائق التي أشعلها مواطنون فلسطينيون احتجاجا على الغارة العسكرية الإسرائيلية في وقت مبكر من صباح اليوم، لقد صادفنا عددًا قليلاً من عمال البلدية يزيلون بقايا الإطارات المحترقة.

وأشارت مراسلة "بي بي سي"، إلى أنه تم إغلاق المتاجر والشركات في جميع أنحاء المدينة -التي يقطنها حوالي 50 ألف شخص، بسبب الهجوم الإسرائيلي، وعمليا لا أحد في الشوارع، وهناك فقط صرخات سيارات الإسعاف وطنين عالي لطائرات بدون طيار إسرائيلية.

وقالت يولاند كنيل: يمكن رؤية أعمدة كبيرة من الدخان الأسود تتصاعد بشكل ينذر بالسوء فوق مخيم جنين، نشاهد بضع سيارات جيب عسكرية إسرائيلية تتنقل، قام شبان فلسطينيون بإلقاء الحجارة عليهم وإطلاق النار عليهم على الفور.

ما هو مخيم جنين؟

 مخيم للاجئين في شمال الضفة الغربية المحتلة، كان موجودًا منذ أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، وقد تم إنشاؤه للفلسطينيين النازحين خلال حرب 1948-49، التي أحاطت بإنشاء دولة إسرائيل.

تقول وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، الأونرواوهي حاليًا موطن لحوالي 14000 شخص يعيشون في منطقة مساحتها 0.42 كيلومتر مربع فقط.

تضرر المخيم بشدة عندما شنت القوات الإسرائيلية في إبريل 2002، توغلاً واسع النطاق -عُرف باسم معركة جنين -استشهد خلاله ما لا يقل عن 52 مسلحًا ومدنيًا فلسطينيًا  مقابل مقتل23 جنديًا إسرائيليًا.