الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل.. إسرائيل تقتل طفلًا فلسطينيًا على طريقة استشهاد "الدرة"

عبدالرحمن في مقطع
عبدالرحمن في مقطع الفيديو

قال شهود عيان وعائلة فلسطيني يبلغ من العمر 16 عاما قتل بالرصاص خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي في جنين إنه كان أعزل وقتل "بلا سبب" بعد ظهور مقاطع فيديو لحظة وفاته.

 

 

يُظهر أحد مقاطع الفيديو شاحنة بيك آب تمر أمام عبد الرحمن حردان - الذي كان يرتدي قميصًا داكن اللون ويقف في منتصف الطريق
يُظهر أحد مقاطع الفيديو شاحنة بيك آب تمر أمام عبد الرحمن حردان - الذي كان يرتدي قميصًا داكن اللون ويقف في منتصف الطريق

جريمة صهيونية جديدة 

 

كان 12 فلسطينيا بينهم أربعة أطفال قد استشهدوا خلال التوغل الإسرائيلي الذي استمر يومين في الضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي.

 

وبينما قالت دولة الكيان الصهيوني "إسرائيل" إن كل الفلسطينيين الذين قتلوا مقاتلون، أظهرت مقاطع الفيديو أن الطفل عبد الرحمن حسن أحمد حردان، 16 عاما، كان أعزل عندما أصيب برصاصة.

 

وأصيب الطفل برصاصة في رأسه خارج مستشفى الأمل في اليوم الثاني من التوغل العسكري الإسرائيلي الغاشم. كان هذا أكبر هجوم لاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ عقدين، وشمل ضربات بطائرات بدون طيار على منطقة حضرية مزدحمة وحفارات مدرعة تسببت في دمار هائل.

واتهمت الأمم المتحدة إسرائيل باستخدام القوة المفرطة، فيما وصفتها القيادة الفلسطينية بـ "جريمة حرب".  

   ولم تُظهر إسرائيل بعد أدلة على الطفل القتيل شكل تهديدًا على قواتها في الوقت الذي قُتل برصاصة. بموجب القانون الدولي، يُعرَّف استخدام الأسلحة النارية من قبل قوات الأمن ضد المدنيين على أنه إجراء أخير، ولا يمكن أن يحدث إلا لوقف "تهديد وشيك بالموت أو الإصابة الخطيرة". 

 

كما يتم منح الأطفال حماية إضافية بموجب القانون الدولي الإنساني، وقتل عبد الرحمن البالغ من العمر 16 عاما في الساعة الواحدة ظهرًا يوم الثلاثاء 4 يوليو الجاري، مع استمرار المواجهات في المدينة، ألقى شبان فلسطينيون إلقاء الحجارة على سيارات جيب وناقلات جنود مدرعة إسرائيلية -وهو ما يحدث بشكل متكرر حيث يحاول الشباب صد الهجمات العسكرية الإسرائيلية على المدن الفلسطينية.

 

في مقطع فيديو، تم التحقق منه لأول مرة من قبل "صحيفة التايمز"، يمكن رؤية الشاب واقفا في الشارع بجوار مستشفى الأمل، بالقرب من مجموعة من الأطفال. تظهر الصخور أو غيرها من الحطام على الأرض في المنطقة المجاورة، ولا توجد أسلحة مرئية ويبدو عبد الرحمن أعزل.

 

بعد حوالي 13 ثانية من اللقطات التي لم يكن لها صوت، يميل إلى الأمام لينظر إلى أسفل الشارع المجاور للمستشفى، ثم شوهد يسقط على الأرض، بعد أن أصيب برصاصة في رأسه.

 

  مقطع فيديو ثان  يظهر مسعفين ومارة يندفعون لمساعدة عبد الرحمن حردان بعد لحظات من إطلاق النار عليه
مقطع فيديو ثان يظهر مسعفين ومارة يندفعون لمساعدة عبد الرحمن حردان بعد لحظات من إطلاق النار عليه

 

المصدر الأصلي لمقطع الفيديو غير معروف، لكن أسرة الصبي وشهود العيان تحققوا من أنه يظهر إطلاق النار على عبد الرحمن.

ويظهر مقطع فيديو آخر صوره صحفي خارج المستشفى اللحظات التالية، حيث هرع مسعف إلى عبد الرحمن وأخذه قبل أن يحمله في الشارع، ويعاني الطفل من نزيف حاد في رأسه أثناء حمله باتجاه مدخل المستشفى. لا توجد أسلحة مرئية في المنطقة التي سقط فيها الطفل ولا في أي مكان آخر في اللقطات.

 

قال الجيش الإسرائيلي إنه لم يُحسم ما إذا كانت اللقطات توثق مقتل عبد الرحمن على أيدي قواته.   من جهته، قال والد الشاب حسن أحمد حردان إن ابنه كان في طريقه إلى المستشفى للتبرع بالدم عندما دخلت عربة عسكرية إسرائيلية الشارع.

 

قال حردان: "كان يقف في الشارع لعبوره عندما أطلقوا النار على رأسه من الخلف، مؤكدًا أنه "لم يكن يحمل معه شيئا -لا حجر ولا سلاح ولا شيء".

وفي مقابلة مع صحيفة التايمز، قالت عائلته أيضا إن عبد الرحمن لم يكن متشددا ولا ينتمي إلى أي جماعة مسلحة. وقال شاهدان عيان إن الشاب كان أعزل.

 

وقال شاهد عيان طلب عدم نشر اسمه "كنا نقف في أحد الشوارع بالقرب من تواجد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبعد ذلك أطلق قناص الاحتلال النار على الشهيد عبد الرحمن دون سبب أو مبرر". وأضاف أن "الشهيد كان اعزل ولم يحمل شيئا".  

تم نسخ الرابط