متحف التراثية يوثق تاريخ السمسمية في بورسعيد
آلة السمسمية الموسيقية تعلق بها محمد غالي في بداية حياته حيث إنها عبرت عن كل ما شعر به خلال فترة العدوان الثلاثي ونكسة 67، ليقرر تكريس حياته و تخليدها، والحفاظ عليها وعلى تاريخها التراثي.
يقول محمد غالي انه أسس مركزًا تراثيًا للفنون والثقافة ليحافظ على الآلة التي ألقت بشباكها عليه منذ الصغر ويسمي متحف التراثية ، تراث آله السمسمية ذلك التراث الذي ارتبط بوجدان وحياة أهالي بورسعيد ومدن القناة.
ويوضح غالي أنه بدأ في تجميع آلالات السمسمية القديمة من الخمسينات والستينات والسبعينات، ليساعده ذلك في إنشاء متحف صغير لتوثيق كل ما يتعلق بتاريخ هذه الآلة وأيضا لإبراز مدى سعادة البورسعيدية بها على مدار الازمنة في ماكيتات مصغرة .
ويقول غالي إن متحف التراثية، مكانا لتعليم وتصنيع آلة السمسمية ومتحف لتاريخها، بالإضافة إلى الحفلات الصغيرة التي تتم إقامتها ويتجمع فيها كل محبي هذه الآلة الشعبية. ويؤكد غالي عند الحديث عن السمسمية نحن لا نتحدث فقط عن مجرد آلة موسيقية وإنما أداة استخدمت لتروي تاريخ بلد قد مرت بالكثير من الحروب والثورات على مر الزمان أبرزها وأشهرها فترة ١٩٥٦م أيام العدوان الثلاثي على مصر فتستطيع بسهولة لمس تأثير السمسمية على الجمهور بالأغاني الفلكلورية.
يحلم غالي أن تدرج السمسمية ضمن قائمة التراث غير المادي في منظمة اليونسكو، وأن ويتحول المتحف الصغير إلى متحف كبير تهتم به الجهات المختصة، ليضم قاعات لعرض الآلة وأماكن لتعليم العزف عليها والغناء وكذلك صناعتها، ومسرح لحفلات السمسمية، وهو ما سيعود على الفن والتراث بالايجاب، وكذلك سيعود بالايجاب على الاقتصاد من خلال جذب السياح وعشاق السمسمية والتراث من مختلف دول العالم وبالتالي دخل إضافي من العملة الصعبة للبلد



