عاجل.. "البهرة" في عيون أهل الطائفة
تنشر "بوابة روزاليوسف"، أهم المعلومات عن طائفة "البهرة"، كما وردت عبر موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت باللغة الإنجليزية.
ويقول موقع "البهرة"، إن المسلمين الداووديين البهرة يتبعون في تراثهم إلى الأئمة الفاطميين، أحفاد النبي محمد مباشرة في مصر.
وأشار "البهرة" الداووديون في جميع أنحاء العالم يرشدهم زعيمهم المعروف باسم الداعي المطلق "المبشر غير المقيد"، الذي عمل لأول مرة من اليمن ثم، على مدار 450 عامًا، من الهند.
وأوضح الموقع أن عدد البهرة يبلغ 118307 في عام 1901، وبأعداد كبيرة في مناطق سورات وبهاروش بولاية جوجارات، في مدينة بومباي، وفي جميع المراكز التجارية الرئيسية في الهند.
ويقع مركزهم الديني والسياسي في سورة، حيث يقيم رئيس كهنة الداودي البهرة، القسم الرئيسي من المجتمع.
وأكد موقع البهرة، أن الزعيم الحالي هو الداعي المطلق الثالث والخمسين، قداسة الدكتور سيدنا مفضل سيف الدين.
تولى سيدنا سيف الدين منصبه في يناير 2014، خلفًا لوالده وسلفه، الداعي المطلق 52، قداسة الدكتور سيدنا محمد برهان الدين.
حال البهرة اليوم
وأضاف الموقع، أن الداوودي البهرة اليوم بشكل عام متعلمون تعليمًا عاليًا ورجال أعمال مزدهرون ومهنيون مؤهلون في العديد من المجالات.
استقر الداوودي البهرة، الذين بلغ عددهم حوالي مليون عضو، في أكثر من 40 دولة حول العالم لممارسة عقيدتهم وعيش حياة هادفة ومزدهرة.
يعيش معظم أعضاء مجتمع الداوودي البهرة في الهند مع تجمعات كبيرة أيضًا في باكستان واليمن وشرق إفريقيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى تزايد عدد السكان في أوروبا وأمريكا الشمالية وجنوب شرق آسيا وأستراليا.
أهم صفاتهم
وتابع الموقع في التعريف بطائفة البهرة بأن البهرة الداووديون يؤمنون بمجموعة من المبادئ التي تعود إلى قرون، التزام ثابت بالدين، وحب حقيقي للبلدان التي يعيشون فيها، والإيمان بقيمة المجتمع، والتعليم، وتمكين المرأة، والمشاركة مع الأديان الأخرى، والصحة الجسدية والرفاهية، ومسؤولية رعاية البيئة وجميع المخلوقات التي تسكن فيها، ولطالما كان البهرة مواطنين مخلصين وملتزمين بالقانون أينما كانوا، ولقد حافظوا على علاقات ودية مع جميع أنواع الحكومات بهدف تعزيز الانسجام وحسن النية. من أباطرة المغول إلى الراج البريطاني، وكذلك مع الأحزاب السياسية الحديثة، بحثت المنصة عن أرضية مشتركة لوضع الأسس للتفاهم المتبادل الذي يمكن أن يؤدي إلى تحسين الجميع.
إن مزيج البهرة الفريد من التدين والحداثة إلى جانب الطريقة التي يساهمون بها بشكل إيجابي في تطوير وازدهار الأماكن التي يعيشون فيها يمنحهم مكانًا خاصًا أينما كانوا.
إيمان:
ويشير موقع البهرة إلى أن أساس إيمان البهرة الداوودي يقوم على السلام والمحبة والإنسانية. يتبع البهرة الداووديون المذهب الفاطمي الإسماعيلي الطيبي. إيمانهم يقوم على الإيمان بإله واحد. الله تعالى في القرآن الكريم كلام الله وفي رسالة الأنبياء وخلفائهم المقدسة.
يعبدون الله للخلاص في الآخرة باتباع أركان الإسلام والالتزام بالممارسات الدينية التي تفرضها الشريعة بما في ذلك تلاوة القرآن والصلوات الخمس وصيام شهر رمضان.
أبرز معتقداتهم
تابع الموقع، أنه من المعتقدات الأساسية للداوودي البهرة التمسك بإمام الزمان الذي هو المورث الصالح للنبي. عندما يختار الإمام عزل نفسه والاعتزال عن الرأي العام، يشغل منصب الداعي المطلق الذي يحافظ على العقيدة ويحميها، مثله مثل الإمام، حتى عودته. يتبع الداوودي البهرة نصائح وأقوال الداعي بإخلاص لا يتزعزع ويهتمون بدعوته لعيش حياة التقوى والسلام والوئام.
وشدد موقع البهرة على أن الإيمان بأهل البيت بصفتهم الخلفاء الشرعيين للنبي وكمرشد للبشرية أمر أساسي في عقيدة الداوودي البهرة.
تعلن تقاليدهم، المشتركة مع جميع المسلمين الشيعة، أن محمد قد خلفه مبعوثه، على بن أبي طالب، الذي شرح وفسر الوحي الذي تلقاه النبي محمد. اختار الإمام علي بن أبي طالب بدوره ابنيه الإمام الحسن والحسين كأول إمامين لمواصلة إرشاد مجتمع المؤمنين. جزء لا يتجزأ من عقيدة الداوودي البهرة هو أن إمامًا ينحدر من النبي من خلال حفيده، الإمام الحسين، موجود دائمًا على الأرض لمواصلة مهمة إرشاد البشرية. الابن الذي يخلف الأب، يُعتقد أن الإمام، مثل النبي، بلا خطيئة، معصوم من الخطأ، طاهر ومقدس، ومستودع المعرفة النبوية والمفسر النهائي للدين.
إرث
ولفت موقع البهرة إلى أن مجتمع البهرة الداوودي، قد ورث تراثًا مميزًا وإرثًا تاريخيًا غنيًا يعود إلى الأئمة الفاطميين، ومن نسل النبي محمد مباشرة، من خلال الإمام على بن أبي طالب، صهر الرسول، وفاطمة ابنة النبي وزوجة الرسول الإمام على بن أبي طالب.
ويوضح الموقع، أن عمل الأئمة الفاطميين، الذين اتخذوا اسمهم من فاطمة، أولًا من المدينة المنورة، وانتشروا إلى شمال إفريقيا ومصر في القرون اللاحقة. خلال القرنين العاشر والثاني عشر، حكموا أجزاءً كبيرة من العالم الإسلامي تمتد من شمال إفريقيا في الغرب إلى باكستان في الشرق، وقام الأئمة الفاطميون في كل عصر بحماية مجتمعهم وعززوا التقاليد الدينية التي أرساها الرسول.
ويرى موقع “البهرة" أن الأئمة الفاطميين كانوا قادة ملهمين وبنائين عظماء وأيضًا مفكرين وعلماء وكتاب رفيعي المستوى.
شهدت عصورهم ازدهارًا لا مثيل له للفكر والفن والثقافة، ولتحقيق المجد في مصر، أسسوا مدينة القاهرة، وأنشأوا مركزًا تعليميًا مشهورًا، جامعة الأزهر، وهي أقدم مؤسسة من نوعها في العالم، وكتبوا في التاريخ المصري العصر الفاطمي الذي لا يُنسى.
عززت ممالكهم العظيمة التقاليد النبيلة للفكر والفلسفة، وأنتجت وحافظت على الثروة الهائلة للأدب، وأسست الحضارة المتألقة واتبعت أسلوب الحياة الحكيم.
كما أكد موقع البهرة، أنه في عام 1132، اختار المركز الحادي والعشرون من الأئمة العزلة الكاملة، ومنذ ذلك الحين، لا تزال الإمامة تدار في تسلسل الخلافة من الأب إلى الابن.
أصل اسم "الداودي البهرة"
أصل اسم "الداودي البهرة" الدَّاوُدِيّ: كلمة أصلها الاسم "داوُد" في صورة مفرد وجذرها () وجذعها "داود" وتحليلها "ال + داود + ي " بدأ يطلق على أتباع سيدنا داود اسم الداوودي، مصطلح البهرة هو كلمة جوجاراتية للتجار ورجال الأعمال.
اقرأ أيضًا:
11 معلومة عن طائفة "البهرة" في مصر والعالم