نجيب محفوظ رائد الرواية العربية.. 17 عامًا على الرحيل
30 أغسطس 2006 تُوفي الأديب الكبير، نجيب محفوظ عن عمر ناهز 95 عاما بعد ان حقق مجدًا كبيرًا بفوزه بجائزة نوبل في الأدب في 13 أكتوبر عام 1988 وهي المرة الأولى التي يفوز فيها أديب مصري بالجائزة، والمرة الأولى أيضا التي يفوز بها كاتب يكتب باللغة العربية! يعتبر نجيب محفوظ أكثر روائي حولت أعماله إلى أعمال فنية للسينما أو التلفزيون.
بدأ محفوظ في نشر قصصه ومقالاته الفلسفية والتاريخية في سنّ مبكرة، منذ عام 1930، عندما كان في التاسعة عشرة من عمره، تعتبر مؤلّفات محفوظ مرآة للحياة الاجتماعية والسياسية في مصر، كما أنها تعكس رؤية المثقّفين على اختلاف ميولهم للسلطة. تميز أدب نجيب محفوظ بالواقعية والرمزية ففي نهاية الثلاثينيات نشر روايته الأولى "عبث الأقدار" التي تقدم مفهومه عن الواقعية التاريخية ثم بدأ من1945 خطه الروائي الواقعي الذي حافظ عليه في معظم مسيرته الأدبية في روايات " القاهرة الجديدة ثم خان الخليلي " ثم اتجه إلى الواقعية النفسية في رواية" السراب"، ثم عاد إلى الواقعية الاجتماعية فى" بداية ونهاية، وثلاثية القاهرة" ثم اتجه إلى الرمزية في رواياته" الشحاذ، أولاد حارتنا" والتي تسببت في ردود فعلٍ قوية، وكانت سبباً في التحريض على محاولة اغتياله، كما كانت أيضا واحدة من أربع رواياتٍ تسببت في فوزه بجائزة نوبل للأدب.
واتجه أيضا في مشواره الأدبي إلى مفاهيم جديدة كالكتابة على حدود الفنتازيا في رواياته" الحرافيش، ليالي ألف ليلة " واتسمت كتاباته أيضا بالتكثيف الشعري في بعض رواياته " أصداء السيرة الذاتية، وأحلام فترة النقاهة" في 11 ديسمبر 1911، وُلد الأديب الكبير نجيب محفوظ في حي الجمالية، القاهرة. التحق محفوظ بجامعة القاهرة في1930، وحصل على ليسانس الفلسفة، وشرع بعدها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، ثم غير رأيه وقرر التركيز على الأدب. شغل محفوظ مناصب عده منها سكرتير برلماني في وزارة الأوقاف في 1938 حتى1945.
كما شغل منصب مدير مؤسسة القرض الحسن في وزارة الأوقاف حتى 1954 وشغل منصب مدير مكتب وزير الإرشاد ثم منصب مدير الرقابة على المصنفات الفنية في وزارة الثقافة وعمل كمدير عام في مؤسسة دعم السينما في 1960، ثم رئيس مجلس الإدارة العامة للسينما والإذاعة والتلفزيون وآخر منصبٍ حكومي شغله محفوظ كان رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للسينما في 1966 حتى 1971 ثم تقاعد بعدها ليصبح أحد كتاب مؤسسة الأهرام.
كما إنه كتب عدة سيناريوهات من 1947 إلى 1959 وأول سيناريو كان لفيلم "مغامرات عنتر وعبلة"، كما تحولت بعض رواياته لأفلام ومسلسلات منها فيلم"بين القصرين" ومسلسل "قصر الشوق". كما أنه نال جوائز عدة منها وسام الجمهورية من الطبقة الأولى 1972 وقلادة النيل العظمى 1988.



