الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

  عاجل.. 5 سنوات على رحيل فنان لم تعرف ديانته حتى صلاة الجنازة

بوابة روز اليوسف

فنان قدير يوصف بشرير السينما الأنيق، وسفير السينما المصرية، وعبقري السينما العربية، الأرستقراطي، كل هذه الألقاب حازها الفنان الراحل جميل راتب، الذي ولد في 28 نوفمبر 1928م بحي جاردن سيتي بالقاهرة، لأسرة أرستقراطية لها تاريخ في النضال السياسي، فعمة والدته هي السيدة هدى شعراوي، كما شارك والده في ثورة 1919م. 

 

جميل راتب
جميل راتب

 

تعلم الفرنسية من خلال التحدث بها في المنزل، التحق بمدرسة الأورمان الابتدائية، ثم الإبراهيمية الثانوية وانضم لفرقة التمثيل المسرحي فيها، ثم كلية الحقوق الفرنسية بالقاهرة عام 1945م لرغبة والدته ليعمل دبلوماسياً، سافر بعد عام إلى فرنسا في منحة لاستكمال دراسته هناك، إلا أنه تركها وانضم لمعهد التمثيل فقطعت عنه الحكومة منحة دراسة القانون. 

اتجه للعمل في الكثير من المهن فساعده ذلك على الاحتكاك بطبقات مختلفة من المجتمع. 

بدأ بالمشاركة في فرق مسرحية صغيرة شارك في فيلم "أنا الشرق" عام 1946م، وقدم العديد من المسرحيات على المسرح الفرنسي منها، قفزة الموت، سوء تفاهم، و5 مسرحيات لشكسبير مثل هاملت، أوديب، وغيره من كبار الأدباء، وشارك مع كوميدي فرانسايز في بعض الأعمال، ورشحه الفنان سليمان نجيب لإحدى الفرق الفرنسية فضمته إليها وقدم معها عروضاً في مصر عام 1952م، وأول أفلامه في فرنسا كان الفيلم الأمريكي "ترابيز" عام 1956م، كما شارك في فيلم لورانس العرب عام 1962م، وبلغ رصيده من الأعمال في فرنسا 75 عملاً منهم 15 فيلما عالميا. 

عاد إلى مصر عام 1974م، وقدم للسينما ما يقرب من 80 فيلماً منها:" الكداب، شفيقة ومتولى، حب في الزنزانة، وداعاً بونابرت"، والعديد من المسلسلات التلفزيونية منها هروب عام 1976ظ، رحلة المليون، ضمير أبلة حكمت، يوميات ونيس، زيزينيا، مسألة مبدأ، وآخرها بالحجم العائلي عام 2018م، و٦ أعمال في الإذاعة منها كفر نعمت 1978م، أشياء لا تباع 1983م، مل كمساعد مخرج في فيلم أنتونى كوين زيارة السيدة العجوز، والإخراج المسرحي في مسرحيات الأستاذ، شهرزاد.

 حصل على جائزة الممثل الأول، وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر في بداية الأربعينات، وجائزة الدولة تسلمها من الرئيس الراحل أنور السادات كأحسن دور ثان عن فيلم الصعود إلى الهاوية، كما كرمه مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن مجمل مشواره الفني 2005 م، ومهرجان القاهرة الدولي للمسرح 2016م، ومهرجان الأقصر 2017م، كما كرمة الرئيس التونسي في مهرجان قرطاج 2017م، وأخر تكريماته من منظمة الأمم المتحدة للفنون خلال احتفالها بعيد الأب 2018. 

اختير 3 من أفلامه في قائمة أفضل 100 فيلم مصري وهي على من نطلق الرصاص 1975م، الصعود للهاوية 1978م، البريء 1986م. تعرض لوعكة صحية أثرت على أحباله الصوتية، وتوفي في 19 سبتمبر 2018 م وشيعت جنازته من جامع الأزهر، الأمر الذي أثار جدلًا كبيرًا حول ديانته، حيث ظن البعض أن الفنان جميل راتب مسيحي الديانة، وبدأ الحديث عن كيف تشيع جنازته من جامع الأزهر؟

 

خرج هاني التهامي، مدير أعمال الفنان الراحل، وأوضح للجميع حقيقة الأمر، وقال إن اسم الفنان جميل راتب هو "جميل أبو بكر محمد راتب"، وهو مسلم الديانة.

تم نسخ الرابط