ولي العهد السعودي: التغيير في المملكة إرادة شعب
أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن التغيير في المملكة، ما كان له أن يحدث؛ لولا وجود المواطن الراغب في التغيير، والساعي إليه بشتى الطرق، وهذا الأمر تَطلب منح الثقة في قدرات المواطن وإمكاناته الشخصية في القيام بعملية التغيير، وأن الشعب السعودي مؤمن بالتغيير، وهو من يدفع لذل، ومن هنا كان دور المواطن في تنفيذ رؤية 2030 كبيرًا ومحوريًّا، وكان هذا كفيلًا بإيجاد واقع جديد، وتحقيق إنجازات تُحاكي تطلعات الشعب السعودي في أمنه واقتصاده وتعليمه وصحته ومعيشته ورفاهه الاجتماعي.
وقال ولي العهد السعودي، في حديث مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية قبل يوم واحد من احتفال المملكة باليوم الوطني الثالث والتسعين إن المملكة هي أكبر قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين، وهي قصة هذا القرن ، لافتا أن السعودية هي الدولة الأسرع نمواً حالياً في جميع القطاعات، وقال إن «هدفنا الوصول بالسعودية إلى الأفضل دائماً، وتحويل التحديات إلى فرص»، مضيفا أن رؤية 2030 طموحة، وحققنا مُستهدفاتها بشكل أسرع، ووضعنا مُستهدفات جديدة بطموح أكبر وأن السعودية حققت أسرع نمو في الناتج المحلي من بين (مجموعة العشرين) لعامين مُتتاليين.
وقال الأمير محمد بن سلمان إن «استثمارنا في السياحة رفع نسبة إسهامها في الناتج المحلي من 3 في المائة إلى 7 في المائة». وزاد أن السياحة في السعودية «جذبت 40 مليون زيارة... ونستهدف من 100 مليون إلى 150 مليوناً في 2030.
وشدد على أهمية حل القضية الفلسطينية عادّاً ذلك أساسياً في أي تطبيع للعلاقات مع إسرائيل. وعن تعليق المفاوضات بشأن العلاقة مع إسرائيل، قال الأمير محمد بن سلمان إن ذلك غير صحيح... وهي كل يوم تتقدم، وسنرى إلى أين ستصل. و أنه في حال نجحت إدارة بايدن في أن تعقد اتفاقاً بين السعودية وإسرائيل، فسيكون ذلك أضخم اتفاق مُنذ انتهاء الحرب الباردة.
وكشف عن أن العلاقات مع إيران تتقدم بشكل جيد، ونأمل أن تستمر كذلك لصالح أمن واستقرار المنطقة، مشددا على أن أي سباق تسلح نووي في المنطقة لن يُهدد أمنها فحسب، بل هو مُهدد لأمن العالم. و أن توازن القوى في المنطقة يتطلب حصولنا على سلاح نووي متى حصلت عليه إيران. ولفت إلى أن الصين هي التي اختارت أن «تتوسط بيننا وبين الإيرانيين».
وقال ولي العهد السعودي ، إن قرارات خفض إنتاج النفط هدفها استقرار السوق وليس مساعدة روسيا في حربها وعن الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، قال ولي العهد السعودي: علاقاتنا جيدة مع روسيا وأوكرانيا، ونفضل مسار الحوار، ولا ندعم طرفاً على حساب آخر .