عاجل
الأحد 23 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
اعلان we
انجازات عهد السيسي المشروعات القومية أنشطة رئاسية
البنك الاهلي

عاجل.. رئيس الوزراء يجيب على السؤال الدائم للمواطن المصري

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء،: " دائما المواطن يتساءل متى سنكون دولة اقتصادها بنفس قوة دول مثل اليابان وكوريا والصين وألمانيا ولا حتى ماليزيا التي أصبحت حاليا من الدول المتقدمة". وتابع قائلا "إن ما وصلت إليه هذه الدول اليوم والشكل الذي أصبحت عليه، لم تصل إليه في يوم وليلة، وهذا ما يجب علينا جميعا أن نعرفه.. فاليوم إذا كانت ماليزيا أحد الدول المتقدمة وسنغافورة من أحسن الدول على مستوى العالم وألمانيا التي بدأت تجربتها بعد الحرب العالمية الثانية حيث بدأت من دمار شامل واليوم أصبحت رابع اقتصاد في العالم وأكبر اقتصاد في أوروبا إلى جانب الصين النموذج القوي والعملاق، فإن هذه الدول لم تصبح ذات شأن في يوم وليلة، بل أخذت وقتا وتعبا وعملا مستداما ومتواصلا على مدار عقود"، مشيرًا إلى أن سنغافورة لكي تحقق التنمية والنهضة التي وصلت إليها ظلت على مدار أكثر من 20 عاما لكي تصل إلى ما هي فيه بعد عمل بشكل متواصل.



 

 

وتساءل رئيس الوزراء مصطفى مدبولي -في كلمته خلال مؤتمر "حكاية وطن .. بين الرؤية والإنجاز" المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.. كيف نبدأ قصة حكاية هذا الوطن ونحن في خضم الأزمة الاقتصادية العالمية وما سببته من تداعيات وتحديات كبيرة من تضخم وارتفاع في أسعار السلع التي جعلت جميع الدول على مستوى العالم وخاصة الدول النامية ومنها مصر التي تعاني من قضايا التضخم وارتفاع الأسعار .. وأصبح لسان حال المواطن اليوم بالرغم من كل ما يراه من إنجازات يتساءل عن هذه الأزمة كيف سنخرج منها ويتساءل أيضا كيف ستكون مصر دولة مثل دول كثيرة نراها اليوم في العالم وأصبحت هذه الدول أمثلة للنجاح والتقدم".

 

وأشار رئيس الوزراء إلى أن التجارب للدول الناجحة التي أصبحت متقدمة، أثبتت أن التنمية كانت هي الأولوية الكبرى ومفتاح حل مشكلاتها.

 

وأضاف أن إقامة المشروعات كذلك تأتي من ضمن الثوابت لتقدم الدول ونهوضها، بالإضافة إلى وجود برنامج وطني طموح يصاغ بسواعد أبنائها وليس من خلال مكاتب استشارية عالمية. وأوضح مدبولي أن التوسع في الإنفاق يأتي كذلك ضمن ثوابت تقدم الدول، مبينا في هذا الصدد أن بناء البلد وأن تكون جاذبة للاستثمارات لابد من تواجد البنية التحتية. ولفت إلى أن ماليزيا، سنغافورة، ألمانيا والصين قامت بالاستثمار في البنية التحتية ما بين 20 إلى 40% من الناتج الإجمالي المحلي لها على مدار عقود في البنية التحتية، مشيرا إلى أن أقل دولة منها قامت بالاستثمار ما بين 20 إلى 25% لمدة لا تقل عن عقدين حتى يتمكنوا من النهوض.

 

وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إن كل هذه التجارب الناجحة كانت تقودها قيادة لديها رؤية وإصرار على التنفيذ، مؤكدا أن هذه القيادات استطاعت أن تبني أساسا لاستمرار الدولة على هذا النهج ولم تتراجع.

 

وأشار مدبولي إلى أن التجربة لا تنتهي في 5 أو 10 سنوات، لافتا إلى أن هناك تساؤلات من بعض الأشخاص والمفكرين حول متى يشعر المواطن بثمار التنمية والنهضة الشاملة على الرغم من أن التجربة المصرية مدتها 9 سنوات، وبالرغم من كل التنمية والتطوير.

 وأوضح رئيس الوزراء أن أقل مشوار لدول "ماليزيا، سنغافورة، ألمانيا، الصين" استغرق على الأقل 20 سنة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الصين أعلنت أنها بدأت في خفض معدلات الفقر بعد 22 سنة من الشغل المتواصل من برنامج التنمية الشاملة.

 

وفي السياق ذاته .. قال رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي - في كلمته خلال مؤتمر "حكاية وطن .. بين الرؤية والإنجاز" بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي - "اسمحوا لي أن أكون صادما فيما سأقوله يوجد كتاب صدر في 2012 بعنوان "لماذا تفشل الأمم؟"، وهذا الكتاب بيعرض فشل ونجاح الدول، وفي مقدمة الكتاب اختار المؤلفون مصر كنموذج للدولة الفاشلة، وكانت مقدمة الكتاب كلها عن مصر، وتكلموا عن الربيع العربي، لكن التركيز كله كان حول مصر، وتساءل المؤلف في الكتاب ثلاثة أسئلة: لماذا تعد مصر أكثر فقرا بدرجة كبيرة عن الولايات المتحدة، وما القيود التي تمنع المصريين أن يصبحوا أكثر رخاء؟، وهل ظاهرة الفقر في مصر غير قابلة للتغيير أو يمكن محوها؟.

 

 وأضاف مدبولي، أن هؤلاء المؤلفين استعانوا بالأكاديميين والمحللين المصريين؛ حيث إن الكتاب خرج من واقع استقصائي لأكاديميين ومحللين مصريين، مشيرا إلى أنهم قالوا "إن سبب فشل الدولة المصرية هو فشل الحكومة في الاستجابة للمتطلبات اللازمة للمواطن.

 

 وأشار رئيس الوزراء، إلى أن الطبيعة المصرية صعبة حيث غالبية أرضها صحراء ومواردها الطبيعية ليست كافية لعدد سكانها، لكنهم قالوا نقطة أخرى في الكتاب، إنه نتيجة انهيار نظم التعليم ومستوى المعيشة للمواطن المصري، فالشخصية المصرية تأثرت سلبا بصورة كبيرة جدا؛ مما تسبب في افتقار المصريين لنمط أخلاقيات العمل والسمات الثقافية التي تميز الدول المتقدمة. ولفت مدبولي، إلى أن الكتاب انتهى لكون الدولة المصرية والقائمين عليها لم يكن لديهم إدراكا لما هو مطلوب وضروري لجعل الدولة مزدهرة ومتقدمة.

وقال رئيس الوزراء "إن مصر على مدار التاريخ لم تكتمل لها أي تجربة تنموية بخلاف تجربة محمد علي، بسبب وجود استقرار لفترة معينة، ولكن كل التجارب بعد ذلك كانت تبدأ وتشهد بعض التقدم، ثم يحدث أمر يكسر تلك التجربة ونعود إلى ما كنا عليه.

 

 وأضاف "لم يكن لدينا تجربة حقيقية قبل ذلك، لتحديد الاتجاه الذي تسلكه الدولة المصرية، للوصول إلى المرحلة المتقدمة"، لافتا إلى أن مصر بدأت حكاية وطن في 2013، وكان معدل النمو أقل من 2.2% والبطالة 13.2 %، وعجز الموازنة 12% للناتج، والاحتياطي تراجع إلى 17 مليار دولار، والاستثمارات الأجنبية انخفضت انخفاض حاد جدا، فضلا عن التدهور الكامل للخدمات العامة وتدهور في البنية التحتية. وأوضح مدبولي، أنه من أجل عمل تنمية حقيقية شاملة، كان ولابد من رفع معدل النمو الاقتصادي من أجل توفير فرص العمل ومراعاة البعد الاجتماعي وحماية فئات محدودي الدخل والتوسع في مشاركة القطاع الخاص، وتقليص تدخل دور الدولة في النشاط الاقتصادي.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز