عاجل.. بالفيديو.. "أنا حاربت إسرائيل".. شهادات حية لأبطال حرب أكتوبر
نشر الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري للقوات المسلحة، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عددًا من مقاطع الفيديو تحت" أنا حاربت إسرائيل" وتتضمن لقاءات مع بعض أبطال حرب 6 أكتوبر 1973.
البطل السيد عباسي البنا: أنا حاربت إسرائيل
يقول البطل السيد عباسي البنا: اتجندت في سلاح المدرعات يوم 11 /9/1972، ادربت على مدرعات ودبابات "t54 وt55"، فاختاروا أحسن أفراد الفرقة بتاعتنا فرقة المدرعات دي فكنت منهم.
وأول يوم كانت الساعة ٢ إلا شوية كده والطيارات عدت ضربت جوا سيناء، ورجعت الطيارات وبدأت بعد كده المدفعية وتحولت سيناء للون أحمر وأسود.
طبعا أحنا جالنا قرار العبور أنى نعبر آخر اليوم يوم ٦ أكتوبر آخر اليوم، ولما سلاح المهندسين عمل كباري لأني أحنا كنا معدات ثقيلة من الصعب أنها تعبر القناة، عبرنها طبعا على الكباري وبعدد معين لأني الكباري متشلش اكتر من معدة أو اتنين بالكتير.
طبعا أنا اتصبت في أخر الحرب، وروحت القصر العيني، طبعا اتعالجت أمي وأبويا كانوا مفكرين كان الأخبار بتيجلهم أنى مقسوم نصين.
طبعا أبويا قابلني وقالي لو تقولي مين اللي خبطك الخبط ده كله، فقولت ولو عرفت كنت هتعمله أيه يعني.
فطبعا أمي أول مستقبلتني علي باب البيت قالت انا مش هعيط لأني أنا أم البطل.
تشغيل جزء من اغنية "زرعوا العلم طرحوا الأمل وبقيت أنا أم البطل"مع باقة من الصور والفيديوهات .
طبعا كان ليا تلات أماني قبل العبور الأمنية الأولي عبور قناة السويس.
الأمنية التانية إني أُقبل تراب أرض سيناء نسقط العلم الإسرائيلي ونضع العلم المصري لو رجع بيا الزمن هنحارب تاني وحاسس اني هنركب الدبابة تاني.
بكل فخر أنني حربت أنني كنت مشارك هولاء الرجال طبعاً اللي استشهدوا كنت أتمني أكون معاهم، وبعتبر الرجال اللي خاضوا هذه الحرب رجال من نوع خاص رجال ربنا أوجدهم في هذا الوقت؛ ليقوموا بهذا العمل وقاموا بيه علي أكمل وجه.
البطل طاهر جمال عيسى.. أنا حاربت إسرائيل
ويضيف البطل طاهر جمال عيسى: يوم العبور طبعا كلنا مكناش جاهزين نفسيا يعني مكناش جاهزين منعرفش بالظبط هنعبر امتي.
وطبعا حكاية العبور دي حصلت، قبل كده مرتين تلاته كنا نجهز ونروح لحد القنال ونرجع تاني ومنفذ.
كانت المرة دي نعتبرها زي المرات اللي فاتت أنما اللي حصل أننا روحنا وقائد السرية قالنا هنعبر.. واحنا بنتكلم معاه جه قائد الكتيبة ندهله وقعد يتكلم معاه وحطوا الخريطة على الأرض وقعد يشاور له وراح أداله العلم، وتشغيل أغنية بسم الله.. الله أكبر ــ بسم الله.. بسم الله.
يستكمل قائلا: لحظة أنى البني أدم موجود جواه القارب جواه المياه كنا في وضع تاني بقي كنا بقي حوالي ١٠/ ١١/ ١٢ جواه القارب ومعرض لأي سلاح من الناحية التانيه لو أتفتح هيأثر على المنطقة كلها.
بمجرد محطينا رجلينا في البر التاني شعور قوي أحنا مخدش من الضفة الغربية للشرقية لحد رأس كوبري اللي هو أحنا مقرر نعمل رأس كوبري عشان نحمي الناس اللي هتيجي بالخراطيم وبتاع مخدش معانا أكثر من خمس دقايق.. وكله بيهيص وبيكبر.. روحنا قعدنا تحت ستر القنال لحد ميجي أخواتنا المهندسين يفجر الساتر.
لما عدينا الناحية التانيه طبعا أول يوم مشوفناش حد.. هما كانوا بيضربوا بالمدفعية.. أنما أحنا في اليوم التاني ابتدينا نهجم يعني عشان نطور الهجوم وكده.. ابتدت الطيارات بتاعتهم الهجوم بكثافة والدبابات بتاعتهم، ابتدت تهجم عشان ترجعنا..هي دي الفترة اللي أحنا واجهنا فيها الإسرائيليين.
أكيد أنا فخور وفخور بأخواتي اللي استشهدوا واللي حاربوا معايا أتمنى أنى أشوفهم كلهم.
أنا راضي والشعب المصري يفتخر بجنوده وقياداته، كنت أفضل الاستشهاد أكثر من الإصابة،
وصوت الرئيس الراحل السادات يقول: "هذه ساعات أقدم فيها أبطال وهذه ساعات يسقط فيها شهداء لا بل يرتقي فيها شهداء.
البطل/ السعيد عبدالمعطي غريب.. أنا حاربت إسرائيل
يواصل البطل / السعيد عبدالمعطي غريب، من كتيبة٤٣ صاعقة حديث الذكريات قائلًا: اليوم ده الحياة كانت عادية.. بس أنا اليوم ده كان عندي إحساس هنعمل حاجة أيه هي؟ معرفش.
اتحركنا قبل منها بيوم من الكيلو٦٠ من مطار القطامية للسويس وماشين، عربية منورة وخمس أو ست عربيات مش منورين، وصلنا السويس الفجر خندقنا، وكان معانا القوالب بتاعتنا والساعة ١ كده قومنا عاملين ماتش كورة لتمويه الأمن لأنهم كانوا قصدنا وشيفنا فحنا مدرين ومجهزين ومخبين كل حاجة.
إذن ساعة الصفر هيجلنا تعليمات انزل المياه هننزل المياه.. الطيارات بدأت ضرب الساعة ٢ والمدفعية اشتغلت أحنا كنا صاعقه أسلحة خفيفة.. نزلنا الساعة ٥ المياه.
وكنت مستني اللحظة دي من سنين لأني كنت عايز اخد بتاري من اليهود.. أول معبرنا وطلعنا الساتر الترابي فكان فيه ألغام.
كان في قريبين من عندنا وهما في المياه اضربوا راحوا باللي فيهم زمايلي كلهم.
كان في واصلات عبارة عن مواسير كلهم كنا بنوصل واحدة بالتانيه وآخر واحدة نحط الفاتيل بتاع اللغم أو التفجير ونمشي أنا وزميلي على خط عشان الألغام متجيش نحيتنا على الساتر الترابي.
وسبحان الله في واحد قدامي كنا مسمينه "الوحش" اسمه شكري من الصعيد لقيته مرة واحدة رايح نايم قولتله ايه هتنام ولا ايه متعدي لاقيت الطلقة دخلت من دماغة وخرجت من الناحية التانية، روحت سحبه واديته للي ورايا وكان معايا جهاز لاسلكي رُحت منبه جميع زميلي احترسوا في رشاش مصمم على الساتر أي حد هيطلع هيضربه كل زمايلي خدوا حذرهم.
قولت هتعمل أيه هتعمل ايه يا سعيد؟
فضلت ازحف لحد موصلت للراجل اللي حاطط الرشاش ده قال: أي حد هيعدي من على الساتر ده هيصيبه.
طلعت القنبلة التانية كان معايا تلات قنابل طلعت التانية ورمتها في المدخل اللي فيه البني آدم" ده وسمعت صويت الراجل اللى في الدشمة خلاص انتهي.
وحاصرناهم من ٦ أكتوبر لـ١٣ رافعين الراية البيضا.. أنا قعدت ٦ شهور محدش يعرف حاجة عني خالص أنني اتحاصرت في بورتوفيق قعدت من شهر ١٠لحد شهر ٤ سنة ٧٤.
قالولي هيتم محاسبتك على الطريق ١٠١، وعملنا أشياء كثيرة واحنا في الحصار ده عشان نشوف هناكل أزاي ونشرب أزاي ونتعايش مع الطبيعة، وبعدين جتلي تعليمات اثبت في مكانك متتحركش غير بالتعليمات عشان في بوادر اني في هجوم علينا.
ويكمل البطل: يوم ٢٢ مش هنسي اليوم ده في حياتي المدفعية بتضرب في كل حته جاييين من الإسماعيلية على السويس وعايزين يخشوا ممر بورتوفيق.
دخلوا الممر وكنا ٦ أفراد.. مكنش في غير الممر ده يدخلوا منه فكان معايا واحد الله يرحمه قالي بص يا سعيد لو دخلوا هنا يدخلوا على جثثنا قولتله إن شاء الله مش هيدخلوا لو خشوا يخشوا علينا واحنا ميتين.
عملنا كمين للقوات دي كانوا دبابة ومدرعة سبناهم يخشوا كان معايا واحد من إسكندرية اسمه حسن الله يرحمه.. كان معايا لغمين قالي روح أنت من الناحية دي قولتله ليه قالي روح بس.. وسبحان الله أكنه بيفدني بيه وراح هو من اتجاهه وأول مره اللغمين انفجروا فيه هو.
خدت اللغمين بتوعي ورجعت زحف.. مستني الدبابات تيجي أول دبابه جت اللغم انفجر فيها الدبابة والمدرعة اللي كانت جايا رجعوا تاني على السويس.
اليوم ده أنا شوفت قوات الاحتلال طلعوا ع الجبل وتمركزوا في مثلث كده وقاعدوا فيها.
بعد ما نزلت بعد ٧٣ ولابس الافارول في الشارع وبوري الناس أنى جندي من الصاعقة.
أنا فخور بمشاركتي في الحرب وكنت أتمنى ابقي شهيد وأموت وأنا مستريح عشان ابقي خدت بتاري وتار زمايلي لما بفتكر وأشوف الأحداث ببقي عايز أعيط وطاير من الفرحة أكني كل حاجة بتحصل قدامي كشريط السنيما.
لا أنا ولا زمايلي نستأهل اللي حصل بس الحمد الله، قدرنا نحرر أرضنا ونرجعها تاني بفضل ربنا وزمايلي والشهداء اللي كانوا معانا.



