عاجل.. خبراء القانون الدولي: إجلاء ١.١ مليون فلسطيني "جريمة حرب"
وصفت الأمم المتحدة قرار قادة الكيان الصهيوني، بإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من شمال قطاع غزة اتجاه الجنوب قبل هجوم بري إسرائيلي متوقع، بأنها خطوة كارثية”، وسط غارات جوية مكثفة وتدهور سريع للأوضاع في القطاع المحاصر.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش للصحفيين إن "الوضع في غزة وصل إلى مستوى خطير جديد"، مؤكدًا أن نقل أكثر من مليون شخص عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان إلى مكان بلا طعام أو ماء أو سكن عندما تكون المنطقة بأكملها تحت الحصار أمر خطير للغاية، وفي بعض الحالات ببساطة غير ممكن".
وحذر كلايف بالدوين، أحد كبار المستشارين القانونيين لمنظمة هيومن رايتس ووتش، من أن الأمر "لا يغير التزامات إسرائيل في العمليات العسكرية بعدم استهداف المدنيين مطلقًا واتخاذ جميع التدابير الممكنة لتقليل الضرر الذي يلحق بهم".
ترخيص بالقتل
ووصفت نانسي عقيل، رئيسة مركز السياسة الدولية ومقره واشنطن، أمر الإخلاء بأنه “ترخيص للقتل”؛ لأن أولئك الذين بقوا في الخلف، سيكون ذلك بمثابة ضمانة لقتل أولئك الذين سيبقون”.
جريمة حرب تتمثل في الترحيل القسري
وقال المجلس النرويجي للاجئين، الذي يعمل في غزة، إن المطالبة بالإخلاء دون ضمانات واضحة للسلامة والعودة "سيكون بمثابة جريمة حرب تتمثل في الترحيل القسري".
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن سيارات الإسعاف التابعة تعرضت للاستهدفت مرارا وتكرارا من الغارات الإسرائيلية.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن “الإخلاء الجماعي سيكون كارثيًا – بالنسبة للمرضى والعاملين الصحيين وغيرهم من المدنيين الذين تركوا وراءهم أو عالقين في الحركة الجماعية”.
أمريكا: إسرائيل لم تخطرنا بقرار إخلاء شمال غزة من السكان
من جانبه، قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للصحفيين إن إسرائيل لم تخطر الولايات المتحدة أو تتشاور معها قبل إصدار أمر الإخلاء.
أمريكا تجلي رعاياها من إسرائيل
وفي سياق أخر، قال كيري إن أول رحلة إجلاء استأجرتها وزارة الخارجية لمواطنين أمريكيين غادرت إسرائيل متوجهة إلى أوروبا يوم الجمعة.
وكانت وزارة الخارجية "تستكشف خيارات أخرى، بما في ذلك عن طريق البحر،" لمواصلة نقل الأمريكيين خارج إسرائيل "طالما كان هناك طلب".