إشكالية انتساب بعض القبائل الأفريقية المحلية للبطون العربية
يذهب البعضُ إلى أن رغبة بعض القبائل المحلية الانتساب للقبائل والبطون العربية كانت تزداد في بعض البلاد عن الأخرى، فكانت الرغبة للانتساب في كينيا أقوى منها في أراضي تنجانيقا (تنزانيا). حيث في تنجانيقا اختارت عددا من العائلات المقيمة في مناطق الساحل الانتماء للأصل الأفريقي، وكان من الممكن أن تنسب نفسها للعرب لو أنها كانت تقيم في الأراضي الكينية.
وهو ما يشير لتوغل الثقافة العربية والإسلامية في أكثر بلاد جنوب الصحراء. ومن المعلوم أن الإسلام كان بمثابة الدين الجديد الذي توغل في تلك المجتمعات بفضل التجارة والدعوة التي قام بها المهاجرون العرب والمسلمون القادمون من مناطق الشمال (اي بلاد شمال أفريقيا) في طريقهم إلى تلك البلاد أو الممالك التي تقع في جنوب الصحراء الكبرى.
ولقد شهدت الأسرة الأفريقية بصفة عامة بمكوناتها العديد من التغيرات البنيوية وكذلك الأيديولوجية مع دخول الدين الإسلامي في شتى مناطق القارة، حيث بدأت الثقافة والتقاليد العربية- الإسلامية تؤثر بشكلٍ لا يمكن إغفاله على تلك المجتمعات بكل خصوصياتها التقليدية والموروثة.



