الإثنين 22 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

  الأسرةُ والمجتمع الأفريقي بين الإسلام والموروث القديم

بوابة روز اليوسف

تُشكل الأسرةُ البنية الرئيسية أو المكون الأساسي لأي مجتمع من المجتمعات البشرية، ومنها بالطبع المجتمعات الأفريقية بكل ما بها من خصوصيات، وتنوع.

ولقد شهدت الأسرة الأفريقية تحولات مهمة وواضحة عبر التاريخ، لا سيما مع ظهور الإسلام، ومن ثمة انتشاره في أكثر تلك المجتمعات مع حقبة القرون الهجرية الأولى، وهو ما ساعد على ظهور تحولاتٍ أيديولوجية وثقافية ودينية مهمة كان لا بد من حدوثها حتى تحاول تلك الشعوب والقبائل الأفريقية أن توافق بين تقاليدها والموروثات الشعبية القديمة التي ورثتها عن الأجداد والإسلاف، ومبادئ وقواعد الإسلام المعلومة في ذلك الآن. 

ومن المعلوم أن العديد من الأسرات والعائلات التي استقرت في جنوب الصحراء أرادت الانتساب والتعمق بقوة في الإسلام، ومن ثم لم يكن مستغربًا أن تدعي العديد من الأسر الأفريقية الانتساب لآل بيت النبي محمد (ص)، أو لأحد الصحابة رضي الله عنه. 

ومنهم من ادعى النسب لإحدى القبائل العربية لمزيد من الشرف، ورفعة النسب، وهو ما يبدو في العديد من مناطق غرب ووسط أفريقيا، وكذلك في أقاليم حوض النيل الأوسط على سبيل المثال. 

ويشير الإنجليزي هـ. مايك مايكل للعديد من القبائل التي استقرت في مناطق حوض النيل الأوسط تدَّعي أنهم تصاهروا مع آل البيت. 

وفي شرق أفريقيا، وتحديدًا في المناطق السواحيلية في أراضي مملكة كلوة على سبيل المثال، وبسبب تغير الظروف وتشتت الأثر نتيجة للحروب التي شهدتها بعض مناطق تلك البلاد، وكذا بسبب عدوان قبائل الجالا، ثم سيطرة العرب وادعى الكثيرون الانتماء للقبائل العربية ليعززوا من موقفهم في المجتمع الطبقي الذي كانوا يعيشون فيه.

تم نسخ الرابط