الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل| برلمانية باكستانية تدعو لقصف إسرائيل بالأسلحة النووية.. و3 ملايين متطوع ينتظرون التحرك

الجيش الباكستاني
الجيش الباكستاني

الحرب الدائرة بين الكيان الصهيوني "إسرائيل" والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تشهد منعطفات جديدة غير متوقعة، تذكر الكثيرين بفيلم "أكشن جيوسياسي"، وتؤكد مرة أخرى أن الشرق الأوسط منطقة تكون فيها المفاجآت دائما قاب قوسين أو أدنى، وأصبحت المنطقة أمام حقيقة أن الحرب لن تحدث دون تدخل أطراف أخرى في الصراع منذ اليوم الأول، حيث سارعت الولايات المتحدة الأمريكية لإرسال حاملتي طائرات لدعم الكيان الصهيوني، مثلما فعلت في كل حروب إسرائيل ضد العرب.

 

البرلمان الباكستاني

 

في المقابل تحظى المقاومة الفلسطينية بكل أحرار العالم، حيث اندلع جدل حاد في البرلمان الباكستاني حول كلمة النائبة فاطمة ثروت التي دعت لاستخدام باكستان أسلحتها النووية ضد إسرائيل ردا على قصف قطاع غزة.

 

وقالت فاطمة خلال اللقاء: "إن الأسلحة النووية الباكستانية ليست للعرض، لقد حان الوقت لنظهر للعالم أننا مستعدون للدفاع عن حقوق الفلسطينيين وتهديد إسرائيل.

 

 وطالبت النائبة الباكستانية من حكومتها استخدام الصواريخ النووية كرادع وتوجيه تحذير لإسرائيل، إذا لم يتوقف قصف غزة فإن العواقب ستكون كارثية، ولكن حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من الحكومة الباكستانية حول هذه القضية.

 

وبحسب موقع "Avia  pro" الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية تحظى المقاومة الفسطينية "حماس" بالدعم المالي من إيران وقطر منذ فترة طويلة، ومع ذلك، فإن الخطاب الإيراني الحالي فيما يتعلق بتجنيد المتطوعين يمكن أن يغير المشهد الجيوسياسي.

 

 وفي تطور مثير للاهتمام، أعلنت إيران عن استعدادها لتجنيد 3 ملايين متطوع للقتال في الصراع، مثل هذا الجيش، إذا تم إنشاؤه، يمكنه ببساطة القضاء على جيش الاحتلال الإسرائيلي، رغم التفوق النوعي الكبير جدًا.

 

ولكن من المهم أن نفهم أن الكم في الصراعات العسكرية ليست دائما نوعيًا فإنشاء جيش فعال لا يتطلب الأفراد فحسب، بل يتطلب أيضاً التدريب والأسلحة والقيادة والخدمات اللوجستية.

 

 بالإضافة إلى ذلك، قد يكون دافع المتطوعين مختلفا، ولن يكون كل واحد منهم على استعداد للتضحية بحياته، فعلى الرغم من الحوافز القوية، يواجه الجيش الأمريكي مشكلة في تجنيد الأفراد، ومع ذلك، حتى الآن، على هناك 3 ملايين إيراني مستعدون للتضحية بحياتهم خوض الحرب ضد إسرائيل، بينما يبدو الوضع في الجيش الأمريكي وكأنه كارثة حقيقية.

وفي السياق الحالي، يصبح السؤال الرئيسي هو كيف سيستجيب المجتمع الدولي للتطورات التي تنذر بما لا تحمد عقباه في ظل تحرك الجهات الفاعلة والمصالح المؤثرة في الشرق الأوسط، فأي إجراء أو تقاعس من قبل القوى العالمية الكبرى يمكن أن يؤدي إلى عواقب كارثية أو فرص جديدة للتسوية.

 فروسيا والصين، باعتبارهما قوتين رئيسيتين، مهتمتان أيضاً باستقرار المنطقة، قد يكون رد فعلهما على تعزيز الوجود الأمريكي والإيراني حاسماً في سياق التطورات المقبلة.

والاتحاد الأوروبي أيضاً لا يستطيع أن يقف متفرجًا، ففي نهاية المطاف، قد تؤثر عواقب الصراع أيضاً على أوروبا في هيئة موجة جديدة من الهجرة والتهديد الإرهابي.

 

 إن الحفاظ على الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط لم يصبح قضية أمنية فحسب، بل أصبح أيضا قضية إنسانية، كما يظهر في الحرب الحالية، حيث يرتكب الكيان الصهيوني مذابح يندى لها جبين البشرية، خاصة إذا استمر هذا الصراع فإن كل يوم جديد لن يؤدي إلا إلى اقتراب صراع عسكري واسع النطاق في المنطقة، يشمل العالم العربي برمته.  

تم نسخ الرابط