نتنياهو يترنح.. اعترف بفشل الأجهزة الأمنية الصهيونية ثم عاد واعتذر
في مشهد يعكس مدى ارتباك قيادة الاحتلال الصهيوني، صرح بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل، بفشل الأجهزة الأمنية في معرفة نية حركة حماس، بشأن هجومها في السابع من أكتوبر الماضي.
وفي تدوينة له اليوم كرر ما صرح به في مؤتمر صحفي أمس، وألقى بمسؤولية الفشل على أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي لم تقدم له أي تقرير بشأن نية حماس تنفيذ عمليات عسكرية، بل كانت التقارير تفيد بأنه تم ردع حماس.

وعاد نتنياهو بعد أن تعرض لانتقادات شديدة من قيادات الاحتلال، وتراجع بحذف التدوينة، ليلحقها بتدوينة يعتذر فيها قائلًا: «أخطأت. ما قلته بعد المؤتمر الصحفي لم يكن ينبغي أن يقال وأعتذر عن ذلك، وأعطي كل الدعم لجميع رؤساء الأذرع الأمنية، أقوم بتعزيز رئيس الأركان وجنود الجيش الموجودين على الجبهة ويقاتلون من أجل المنزل، معًا سوف نفوز».
تيعكس حالة الارتباك تلك تصدعًا في جبهة قيادة قوات الاحتلال، وتعرضهم لضغوط نفسية وانتقادات من الرأي العام، تدفعهم لتبادل إلقاء مسؤولية الفشل على بعضهم البعض، خشية فقدان مقاعدهم في أقرب تحقيق بعد انتهاء عدوانهم على الشعب الفلسطيني.
ويستحضر قادة إسرائيل ما حدث من تحقيقات مع قيادات الكيان الصهيوني، بعد تعرضهم لهزيمة مدوية في السادس من أكتوبر 1973، وهو ما يخشاه نتنياهو وقادة اجهزته الامنية بعد الفشل الذريع وما يرتكبونه من جرائم حرب الآن.



