عاجل.. ضابط مخابرات أمريكي سابق: إسرائيل تواجه "مهمة مستحيلة" في غزة
نقلت وكالة "sputnik" الروسية عن تحليل ضابط المخابرات الأمريكي السابق سكوت ريتر، قوله إنه من الصعب للغاية على إسرائيل تحقيق هدفها المتمثل في هزيمة حركة حماس وغيرها من قوى المقاومة الفلسطينية التي تقاتل في غزة.
المهمةالمستحيلة
ووفقا لسكوت ريتر، شنت إسرائيل سلسلة من الهجمات البرية على قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي مع تزايد نطاقها وتكرارها.
ويبدو أن هذا جزء من استراتيجية الكيان الصهيوني للتحول إلى حملة واسعة النطاق تعادل تقريبًا هجومًا عامًا على غزة.
ولكن على الأرجح، سيكون من الصعب للغاية على الكيان الصهيوني أن يحقق هدفه المتمثل في هزيمة حركة حماس وغيرها من قوى المقاومة الفلسطينية التي تقاتل في غزة.
ولإلحاق الهزيمة بحركة حماس، يتعين على إسرائيل أن تجد وسيلة لتطويق قطاع غزة بالكامل أو شن هجوم شامل على المنطقة لتدمير كافة قواعدها والسيطرة على الأراضي التي تحتلها. لكن التاريخ يبين أن مثل هذه الهجمات سيكون من الصعب للغاية تنفيذها.
وقامت المقاومة الفلسطينية ببناء نفق يزيد طوله عن 500 كيلومتر في جميع أنحاء قطاع غزة، وتبلغ مساحته 360 كيلومترا مربعا فقط.
وتم بناء هذه الأنفاق بغرض نقل وإمداد الممرات وتخزين الأسلحة والإمدادات ووضع مراكز القيادة والمواقع الدفاعية وتدريب المقاتلين في مناطق خارج نطاق المراقبة من قبل وكالة المخابرات الإسرائيلية وبعيدًا عن متناول القوات الجوية للكيان الصهيوني.
قام الكيان الصهيوني بتدريب عدد صغير من قوات النخبة لتنفيذ عمليات محدودة المدى في بيئات تحت الأرض.
وتتضمن هذه العمليات في المقام الأول إنقاذ الأسرى أو القضاء على أهداف ذات قيمة عالية، بالتنسيق مع القوات المهاجمة، ولا تتم إلا في المواقف المناسبة.
وبحسب المحلل سكوت ريتر، فإن نقل تجربة هذه القوة إلى القوات التقليدية المشاركة في الهجوم في الوضع الحالي في قطاع غزة، قد لا يكون له تأثير يذكر.
ناهيك عن أن محاولة التحرك على الطرق الوعرة في غزة ستكون "مهمة مستحيلة" تقريباً بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
بمجرد التحرك ببطء، سيتعين على مشاة الجيش الصهيوني مواجهة نيران قناصة المقاومة الفلسطينية والكمائن.
وستكون المركبات الإسرائيلية محاصرة وتفتقر إلى القدرة على المناورة، مما يجعلها عرضة للألغام أو الأجهزة المتفجرة المرتجلة أو الأسلحة المضادة للدبابات.
علاوة على ذلك، فإن جهود الدعم الجوي في هذه الحالات تكون أيضًا صعبة للغاية.
وإذا لم يوازي الكيان الصهيوني جهوده الهجومية البرية مع جهوده الرامية إلى تدمير شبكة الأنفاق التابعة لحماس، فإن الوضع سوف يصبح أكثر خطورة.
ومن الممكن أن تخرج حماس من الأنفاق خلف إسرائيل، فتعزلها وتتسبب في أضرار جسيمة.
وقال سكوت ريتر إن التكتيك الأكثر فعالية بالنسبة لإسرائيل قد يكون تحديد موقع مداخل الأنفاق وإغلاق هذه المداخل، مما يؤدي إلى محاصرة حماس داخلها، لكن ذلك يتطلب منها السيطرة على كل متر مربع من قطاع غزة. وهذه مهمة صعبة للغاية، سواء من الناحية القتالية أو اللوجستية.



