خفاجي : إسرائيل خططت ونفذت جرائم التخلص من سكان غزة بقصد تهجيرهم قسريا
بعد أن عجز المجتمع الدولي ومنظماته الدولية عن وقف إطلاق النار على الفلسطينيين بقطاع غزة الذي تجاوز الشهر المتواصل خاصة الأطفال والشيوخ والنساء بات العقل البشري في حيرة عن أسرار عدم قدرة المجتمع الدولي لدفع جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان المحتل ضد شعب فلسطين لإكراههم على التهجير القسري بالمخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني .
وفي ملحق ختامي للدراسة المهمة للحق الفلسطينى والعربي للمفكر والمؤرخ القضائي المصري القاضي الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة المعروف بدراساته الوطنية والقومية بعنوان : "محاكمة قادة إسرائيل عن جرائم الإبادة الجماعية للمدنيين بغزة والإكراه على التهجير القسري لسيناء -- العقبات والحلول"
فتح فيها المفكر المصري باباً منصفاً لتنوير الوعى العام العربى لمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين عن ارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية في محاكمة عادلة أمام المحكمة الدولية ويكشف المستور منذ ساعات في أحدث معركة قانونية بأمريكا ضد الرئيس بايدن ووزيري الخارجية والدفاع من الأمريكان أنفسهم نيابة عن ضحايا فلسطين وأحدث دعاوى لاعتقال نتينياهو ومحاكمته في لاهاى .
أولاً : إسرائيل خططت ونفذت جرائم التخلص من سكان غزة لجعل الحياة مستحيلة بقصد تهجيرهم قسرياً لسيناء
وذكر الدكتور خفاجي أن إسرائيل خططت ونفذت جرائم التخلص من ضحايا سكان غزة لجعل الحياة مستحيلة بقصد تهجيرهم قسرياً لسيناء , وارتكبت جريمة الإبادة الجماعية العمدية، بنية مسبقة وتخطيط واضح من قبل القادة الجناة للتخلص من ضحايا سكان غزة بالقتل وإخضاع المتبقي لظروف معيشية مستحيلة بقصد تهجيرهم قسرياً إلى سيناء
وأن هدف القذف المسلح على المدنيين بقطاع غزة هو القضاء بشكل صريح على الفلسطينيين وهو عدوان مميت على المدنيين في انتهاك واضح للقانون الدولى الإنساني، مما ترتب عليه مقتل وجرح اَلاف المدنيين خاصة الأطفال بعد تدمير المنازل والمستشفيات والمدارس وهو نوع من العنف الجماعي .
وأضاف هي جريمة إبادة جماعية لا تتوقف عند حدود احتواء سكان غزة أو السيطرة عليهم , وإنما بتدميرهم والقضاء على وجودهم وتفكيك النسق الاجتماعى لشعب فلسطين والقضاء عليه وتدميره بصورة جماعية لمحوه من سياق التاريخ ، لدفعهم للتهجير القسري , مما تتحقق معه جريمة الإبادة الجماعية بحسبانها جريمة عمدية، تقوم على وجود نية مسبقة وتخطيط واضح من قبل الجناة للتخلص من الضحايا بالقتل وإخضاع باقى السكان لظروف معيشية مستحيلة تجعل الحياة غير صالحة للسكنى أو العيش بقصد تخييرهم بين رحى جُرمين تهجيرهم قسرياً أو القضاء عليهم .
ثانياً : شعوب الأرض شهود مع أطفال فلسطين ويمثلون ضغطاً يفوق قادتهم لملاحقة مجرمي الحرب في إسرائيل
وذكر الدكتور محمد خفاجي أن شعوب الأرض شهود التي تعاطفت مع الفلسطينيين خاصة الأطفال الأبرياء , ويمثلون ضغطاً يفوق قادتهم لملاحقة مجرمي الحرب في إسرائيل , لذا فإن الملاحقة القضائية لا يستهان بها على المستوى الدولى , ويمكن أن تقيد حرية القادة السياسيين والجنرالات العسكريين بإسرائيل المتهمين بالإبادة الجماعية لسكان غزة لانتهاكهم القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني أمام الرأي العام العالمي .
وأضاف ربما أدت الملاحقة القضائية للقادة الإسرائيليين إلى وقف إطلاق النار الذي عجزت عنه مجتمع الكرة الأرضية، ويمكن للملاحقة القضائية أيضاً أن تقيد إسرائيل وتحد من استخدامها للقوة المفرطة في صراعها مع الفلسطينيين وستكون رادعاً للقيادات المتلاحقة في إسرائيل فى المستقبل القريب ، وبصفة عامة ستحد من استخدام القوة المفرطة تجاه المدنيين الفلسطينيين خشيةً من تلك الملاحقة.



