الشريف يطالب الجامعات العربية والإسلامية بتطوير علومها
طالب الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية بضرورة قيام الجامعات العربية والإسلامية بتطوير علومها بما يواكب ثورتي الاتصال والمعلومات ، جاء ذلك خلال المشاركة في المؤتمر الدولي الذي ينظمه جامعة الوصل حاليا في دبي بعنوان:" آفاق التفكير وقد في العلوم الإنسانية .. رؤية نقدية بين "الحداثة والتقليد"
بداية في كلمته في الجلسة الافتتاحية نقل الأمين العام للرابطة تحيات معالي الشيخ الدكتور محمد عبد الكريم العيسى رئيس الرابطة وتمنياته للمؤتمرات بالتوفيق والنجاح ، وأكد على أهمية موضوع المؤتمر،
الذي يحمل تعبيراً عن جدية ورجاحة أولئك الذين اختاروه وإدراكهم لما تتعرض له العلوم الإنسانية والاجتماعية من انتقادات وتحديات ليس في بلداننا فحسب، بل في مختلف دول العالم،
واوضح قائلًا ؛ لطالما اتُهمت الجامعات بعدم اضطلاعها بتطوير مناهجها ومقرراتها في مجال العلوم الإنسانيه والاجتماعية، بما يتواكب مع ما تشهده بقية العلوم من تطور وازدهار، لافتا إلى أن توقيت عقد هذا المؤتمر يأتي في ظل تغيرات حاسمة يشهدها عالمنا المعاصر في ظل ثورتي الاتصال والمعلومات التي ألقت بظلالها الكثيفة على مجالات الحياة ، ومن بينها أو- ربما على رأسها المؤسسات التعليمية والأكاديمية.
ولفت إلى أن هذه التطورات الحاسمة في مجال تكنولوجيا الاتصال والمعلومات فرضت تحديات كبرى في مجال التعليم والبحث العلمي، وأسست لمنظومة جديدة تتيح فرص التحول الرقمي في كل مؤسسات التعليم والبحث ، وتمدها بالعديد من الاختراعات والتطبيقات العلمية التي من شأنها تسهيل وتيسير عمليات التعلم والتدريس التي تقوم على إعداد أجيال مؤهلة تُجيد مهارات التفكير والنقد والتحليل.
وقال الشريف : إن التفكير الناقد هو لب التربية العقلية وجوهرها ، وهو مهارة واسعة يحتاج تطبيقها إلى تنمية وتطوير من خلال الممارسة والتدريب والتعليم المستمر. وأضاف سيادته إذا كان إعمال العقل وتدريبه وتوظيفه لخدمة الإنسان مهارة علمية ينبغي علينا تطويرها ودعمها لننال حظنا من اكتساب المعلومات والخبرات ، فإنه أحد أهم أسباب الإيمان الحقيقي لدى المسلم ، وأحد أهم الأوامر والتكليفات الربانية.
وأشار "الشريف"إلى أن جامعاتنا خاصة ومجتمعاتنا العربية والإسلامية عامة مطالبة بتطوير علومها الإنسانية والاجتماعية والشرعية والأخذ بكل مستحدثات العلم والتكنولوجيا وما قدمته ثورتا الإتصال والمعلومات في إطار الضبط الشرعي الذي جاء به القرأن الكريم والسنة النبوية المطهرة .



