عاجل.. إشادة برلمانية بالوساطة المصرية لإعلان هدنة إنسانية في غزة
أشاد برلمانيون بنجاح الوساطة المصرية في التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية بين إسرائيل وحماس لمدة أربعة أيام، مؤكدين أن ما قامت به مصر يؤكد دعمها للقضية الفلسطينية وحرصها على إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
سليمان: القيادة المصرية انتصرت للشعب الفلسطيني
من جانبه أشاد الدكتور محمد سليمان، رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب، بالجهود المصرية الضخمة التي سعت مذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع الغزو، للدفع والمطالبة و فرض هدنة إنسانية فورية، مشيرًا إلى أن مصر كانت ولازالت سباقة في دعم القضية الفلسطينية.
تابع «سليمان»، أن الوضع التي آلات إليه الأحداث في قطاع غزة صعب جدا، إذ يسعى الاحتلال الإسرائيلي إلى تطبيق سياسة حرق الأرض في القطاع، الأمر الذي يتسبب في استشهاد أعداد كبيرة من المواطنين المدنيين والأطفال والنساء، معلقًا: «فلسطين فقدت خلال فترة العدوان ما يزيد عن 12 ألف شهيد في قطاع غزة».
أوضح رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب، أن وصول مصر لهدنة تصل لأربعة أيام، أمرا في غاية الأهمية بالنسبة للشعب الفلسطيني الذي لم يستطع أن يلفظ أنفاسه خلال الأيام الماضية؛ بسبب شدة الهجوم والقصف الذي ينفذه الاحتلال الصهيوني، معقبًا: «غزة كانت تحتاج لهدنة والرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية بذلت جهودا عظيمة لتحقيقها».
أكد «سليمان»، أن تبادل 50 من النساء والأطفال المحتجزين في قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال المحتجزات في السجون الإسرائيلية، كان هدف الفصائل الفلسطينية منذ اللحظة الأولى، موضحًا: «الدولة المصرية كسرت شوكة إسرائيل بهذه الاتفاقية، لأن الكيان الصهيوني كان يرفض تبادل الأسرى بشكل نهائي».
أشار الدكتور محمد سليمان، أن الهدنة ستسمح بدخول أعداد كبيرة من شاحنات الإغاثة من معبر رفح إلى قطاع غزة، وشدد على أن الدولة المصرية اتفقت على إدخال شاحنات وقود بعدد أكبر لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مختتمًا: «مصر كفلت للشعب الفلسطيني كل طلباته بالهدنة الإنسانية».
فتحي: يعكس الدور المصري الفاعل إقليميا ودوليا
وأكد النائب فرج فتحي فرج، عضو مجلس الشيوخ، أن نجاح الوساطة المصرية في التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية بين إسرائيل وحماس لمدة أربعة أيام، بعد أكثر من شهر ونصف على الحرب المستمرة والتي اندلعت في السابع من أكتوبر، وفي ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة المحاصر، يعكس الدور المصري الفاعل إقليميا ودوليا، وقدرة مصر على لعب دور الوساطة بين أطراف الصراع كونها أحد الداعمين للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة.
وقال "فرج"، إن الجهود المصرية لن تتوقف وستواصل عملها من أجل تمديد الهدنة الإنسانية باعتبارها ضرورة ملحة في ظل ما يعانيه القطاع من تدهور إنساني نتيجة القصف المتواصل على مدار 45 يوما، وذلك حتى الوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار وإعلان تهدئة كاملة داخل قطاع غزة، مشيرا إلى أن الهدنة ستسمح بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن الاتفاق يتضمن مرحلتين، الأولى تتعلق بإطلاق حماس سراح حوالي 50 امرأة وطفلا إسرائيليا محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، مقابل إطلاق سراح حوالي 150 سجينا فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، مؤكدا أن ما قامت به مصر يؤكد دعمها للقضية الفلسطينية وحرصها على إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، وعدم توسيع دائرة العنف التي ستنال من الأمن والسلم العالمي أيضا.
وشدد النائب فرج فتحى، على رفضه التام للمزايدة علي الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدا أن مصر تبذل كافة الجهود من أجل تخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة، بداية من فتح معبر رفح الحدودي منذ اللحظة الأولى لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع وتخصيص مطار العريش لاستقبال المساعدات من مختلف دول العالم ولكن بسبب سيطرة إسرائيل علي معبر رفع من الجانب الفلسطيني أدى ذلك إلي تعطيل وصول المساعدات لمستحقيها.
وأكد "فرج"، على موقف مصر الراسخ من رفض الضغوط التي تمارس على الفلسطينيين في قطاع غزة، لإرغامهم على ترك أرضهم وبيوتهم سواء بشكل فردي أو جماعى؛ كما تقف مصر ضد أي محاولات لتهجير الفلسطينيين بشكل قسرى داخل أو خارج غزة، خاصة وأن ترك الفلسطينيين لأرضهم مخالفة جسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنسانى.
اللمعي: امتداد لدور مصر الدبلوماسي المعهود في القضية الفلسطينية
وثمن النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، نجاح الجهود المصرية والقطرية في التوصل لصفقة اتفاق بإطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عام، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء الشعب الفلسطيني من سجون الاحتلال الاسرائيلي دون سن 19 عاماً والتوصل لهدنة مؤقتة، والتي ستحظى بتقدير دولي وعالمي وتعكس ثقل مصر الاستراتيجي في ظل ما تمتلكه من خبرات كبيرة في ملف الوساطة بين إسرائيل وحماس وباقي الفصائل الفلسطينية، وانحيازها الدائم للحق الفلسطينى لذلك تعد وسيط نزيه وموثوق فيه من مختلف الأطراف الإقليمية والدولية.
واعتبر أن ذلك النجاح الكبير يمثل امتداد لدور مصر التاريخي والمعهود في دعم ومساندة القضية الفلسطينية، وتخفيف معاناة مئات الآلاف من الفلسطينيين ممن ظلوا في الشمال ورفضوا النزوح للجنوب، لاسيما وأن الاتفاق تتضمن السماح بنفاذ كافة المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كافة مناطق قطاع غزة بما فيها شمال القطاع، واصفا إياها بأول انفراجة حقيقية في الصراع القائم حتى الوصول لوقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة، مشددا أن مصر كانت في صدارة السعي لتنسيق الجهود والتفاعل مع الأزمة الإنسانية الطاحنة في القطاع، ووضع حد لتعريض المدنيين للمخاطر.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مصر تؤكد يومًا بعد يوما، انتصارها للصمود الفلسطيني، والذي انعكس بشدة في جلسة مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي أمس لمناقشة طلبات الإحاطة المقدمة من "النواب" بشأن التهجير القسري، والتي جاءت لتكون بمثابة تجديد التفويض من البرلمان للدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في اتخاذ كافة التدابير لحماية أمن مصر القومي ومنع إهدار كفاح الشعب الفلسطيني بمخطط التهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء، مشيرا إلى أن الدور الدبلوماسي المصري لم تنقطع جهوده في العمل على الحشد الدولي لتوضيح مفهوم القضية الفلسطينية في ضوء القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة، التنسيق مع الجهات الفاعلة دوليًا لتبني قرارات لصالح القضية والضغط من أجل رفض التهجير جُملةً وتفصيلاً.



