الحاجة صباح.. 55 سنة كفاح في بيع السندوتشات بالشرقية
داخل محل صغير لا تتجاوز وجهته المترين بمنطقة الحكمه بشارع الحمام بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، تقف السيدة "صباح" التي تجاوز عمرها العقد السابع أمام صندوق خشبي "فاترينا" تحتوي على عدد من الأطعمة التي يرغب الكثير من المواطنين في تناولها كوجبة إفطار لعمل سندوتشات.
رغم المعاناة التي تعيشها تلك السيدة السبعينية منذ سنوات من آلام في القدمين، فإنهاما زالت تستيقظ مع بزوغ الفجر تؤدي صلاة الفريضة ومن ثم تتوجه إلى محل عملها الكائن بشارع الحمام تبدأ في تحضير الأطعمة التي تبيعها لزبائنها حتى وضوح النهار وتستمر حتى بعد صلاة العشاء ثم تعود إلى منزلها.
أكثر من خمسة عشر ساعة تقضيها السيدة السبعينية تعمل داخل محلها من أجل أن تحصل في نهاية اليوم على بضعة جنيهات بالكاد تكفي لسد احتياجات أحفادها لنجلها الوحيد من أجل تخفيف العبء عن كاهله.
تزوجت السيدة السبعينية من والد أبنائهما الخمسة 4 فتيات وولد منذ أكثر من 55 عامًا ومنذ طيلة تلك السنوات تكافح معه وتسانده يد بيد من أجل تربية وتعليم وتزويج أبنائهما من خلال بيع سندوتشات "الفول والطعمية" حيث إنه لا يملك من حطام الدنيا شيئا وظلا يعملان سويا حتى وفاته منذ خمس سنوات.
رغم وفاة زوج السيدة "صباح" فإنها ما زالت تكافح وتعافر بكل ما أوتيت من قوة من أجل مساعدة ابنها في تربية وتعليم أبنائه والحصول على نفقات علاجها، فضلا عن حاجتها لإجراء عملية إزالة المياه البيضاء.
