الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وزير الداخلية: مصر ستظل صامدة في مواجهة المؤامرات والأطماع لتحيا عزيزة كريمة

اللواء محمود توفيق
اللواء محمود توفيق

 أكد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية أن مصر ستظل صامدة في مواجهة المؤامرات والأطماع لتحيا عزيزة كريمة..قائلا :"إن التحديات الأمنية تتعاظم في ظل محيط إقليمي مضطرب وعالم يموج بالصراعات والمتغيرات ، وقد حرصت الاستراتيجية الأمنية على التعامل الفعال مع معطيات هذا الواقع من خلال ترتيب الأولويات وتقييم المخاطر والارتكاز على أسس علمية في التخطيط لتحقيق الاستباق الأمني في مواجهة ما يهدد أمن المجتمع واستقراره".

 

وأضاف وزير الداخلية - في كلمته خلال الاحتفال بعيد الشرطة الـ72 - : "إننا في الاحتفال بالذكرى الثانية والسبعين لمعركة الإسماعيلية المجيدة ، نستعيد مشاهد يوم خالد في ضمير الأمة المصرية ، حين وقف رجال الشرطة ليخوضوا واحدة من أشرف المعارك ترسيخا لتلاحمهم وتكاتفهم وأبناء الشعب المصري ، ليسطر التاريخ كيف كانت تضحيات الشرطة تعبيرا عن عطاء وطني صادق ممتد عبر العصور إلى اليوم ، مؤمنا وواعيا بأهدافه".

 

وتابع توفيق : "أن مراحل النضال الوطني تجسد مسيرة شعب عريق يدافع كعهده عن رفعة بلاده ، تلك المسيرة التي واصلتموها سيادة الرئيس ، وبذلتم ومازلتم الجهد والعزم لمواجهة التحديات وإعادة البناء لتحيا مصر عزيزة كريمة صامدة في مواجهة المؤامرات والأطماع ، فكانت ثقة الشعب واختياره".

 

ونوه بأن قوات الأمن حققت بجانب رفقاء الدرب في القوات المسلحة نجاحات مؤكدة في مواجهة الإرهاب وتقويض نشاطه وتفكيك هياكله وتفكيك منابع تمويله إلا أنه يظل خطرا قائما يستوجب استمرار اليقظة الأمنية في ظل محاولات الجماعات الإرهابية استغلال تراجع الأوضاع الأمنية في المنطقة لإعادة التمركز وتكوين بؤر جديدة تتخذها منطلقا للتمدد واستعادة قدراتها.

 

ونبه إلى أن تلك التنظيمات تنشط في استغلال وسائل التواصل الاجتماعي في استقطاب الشباب وتدريبه افتراضيا ودفعه للقيام بأعمال عنف تستهدف مقدرات بلاده .. لافتا في الوقت ذاته إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية تسعى لإحياء نشاطها عبر توظيف لجانها الإعلامية لترويج الشائعات وتكريس الإحباط والتحريض على العنف وزعزعة الاستقرار والسلام الاجتماعي فضلا عن اتخاذها لبعض العناصر التي تختلف معها فكريا كواجهة لتحقيق أهدافها الآثمة تحت شعار اختلاف الفكر ووحدة الهدف".

 

وقال وزير الداخلية اللواء محمود توفيق : إن أجهزة الأمن تواصل ضرباتها الأمنية الاستباقية والحاسمة وبمساندة شعبية لدحر مخططات التخريب ومنع امتداد أنشطتها داخل البلاد وقطع خطوط إمداداها وتمويلها.

 

وأضاف اللواء محمود توفيق ، في كلمته خلال الاحتفال بعيد الشرطة الـ 72 ، أن الجماعات الإرهابية تتبع أساليب غير نمطية لمحاولة تفادي الرصد الأمني حيث نجحت الجهود الأمنية خلال العام الماضي في إجهاض محاولات تكوين 129 بؤرة إرهابية واتخاذ الإجراءات القانونية ضد كيانات تجارية تقدر قيمتها 3.6 مليار جنيه لتورطها في تقديم الدعم المالي لتنظيم الإخوان الإرهابي.

 

وأوضح أن الوزارة تحرص على تكثيف برامج التوعية وأساليب حروب الجيل الرابع والخامس وتفنيد الأكاذيب وتبصير الرأي العام بالحقائق..مشيرا إلى أن الوزارة تتكامل أجهزتها في مواجهة كافة صور الجريمة وفي مقدمتها جرائم المخدارات وتعكس كميات الضبط غير المسبوقة والتي قاربت قيمتها 9 مليارات جنيه تصاعدا ملحوظا في حركتها وانعاكسا للاضطرابات الأمنية بالمنطقة حيث اتخذت العصابات الإجرامية أنماطا جديدة في أنشطتها ترتكز على محاولات تهريب المواد الخام ومكونات تصنيع المخدرات التخليقية لسهولة إخفائها والارتفاع الكبير لقيمتها التسويقية.

 

وأكد أن أجهزة المعلومات والمكافحة ، جاهزة للتصدي لهذه الجرائم وضبط عناصرها والتنسيق الفعال مع القوات المسلحة لمنع تسربها للبلاد أو اتخاذها معبرا لدولا أخرى كما أن هناك حملات قوية للتصدي لعصابات تهريب المهاجرين.

 

وأشار إلى نجاح الضربات الأمنية المكثفة في تقويض عمليات تهريب المهاجرين انطلاقا من البلاد وضبط القائمين عليها وإجهاض محاولات غسل الأموال المتحصلة منها والتي بلغت العام الماضي ما يقرب من 253 مليون جنيه.

 

وأكد حرص الوزارة على مكافحة الجريمة الجنائية بشتى صورها، حيث حققت نجاحات نوعية في القضاء على العديد من البؤر الإجرامية والتشكيلات العصابية والتصدى لجرائم الضرر بالاقتصاد الوطني، حيث بلغت قيمة مضبوطات جرائم الأموال العامة نقديا ما يقرب من 7ر3 مليار جنيه .. مشيرا إلى أن هذا الانخفاض الملموس المتتالي لمعدل ارتكاب الجريمة يأتي وفقا للإحصائيات السنوية والتي بلغت هذا العام 9ر13 % مقارنة من العام السابق وذلك انعكاسا لجهود متواصلة بذلتها أجهزة البحث في الوزارة.

 

وأشار وزير الداخلية إلى النجاحات التي حققتها الدولة في القضاء على العشوائيات والتي كانت تشكل بيئة حاضنة للأعمال الاجرامية .. موضحا أنه "في إطار مواكبة التطور العلمي في مجال العمل الأمني والذي يرتكز على التوسع في توظيف التكنولوجيا لخدمة أغراض الأمن فقد تم تطوير منظومة الأدلة الجنائية ودعمها بمعامل جنائية متخصصة وفقا لأعلى المقاييس الدولية، حيث تم استحداث مركز العمليات الأمنية وتزويده بأحدث التقنيات والوسائل التكنولوجية لإدارة ومتابعة المهام الامنية الميدانية باستخدام الذكاء الاصطناعي بما يكفل الحفاظ على التفوق الأمني في حماية أمن وسلامة الوطن والمواطن".

 

وقال اللواء محمود توفيق : إنه "عقب مرور عامين من انطلاق التجربة المصرية في تطوير مفهوم العدالة الاصلاحية لتحويل المؤسسات العقابية إلى مراكز إصلاح وتأهيل أثبتت التجربة نجاحا متميزا في تحقيق مستهدفات في تقويم سلوك النزلاء وتنمية مهاراتهم المهنية والحرفية والتي أسهمت في إقبال العديد من المفرج عنهم على الاندماج في المجتمع والابتعاد عن الجريمة بمعدلات فاقت المتوقع منها".

 

تم نسخ الرابط