عاجل.. القوات الروسية تخترق دفاعات الجيش الأوكراني بـ"أفديفكا"
كثفت القوات الروسية هجومها في أفديفكا، بتنفيذ هجمات معقدة في اتجاهات عديدة، ما أدى لانهيار الدفاعات الأوكرانية في المدينة.
كانت إحدى المراحل الرئيسية للعملية هي تطويق البحيرات الزرقاء "محجر الرمال" من ثلاث جهات: الشمالية والغربية والشرقية، ما أجبر القوات الأوكرانية على التراجع إلى عمق المناطق الحضرية.
ويسمح هذا النجاح التكتيكي للوحدات الروسية بالسيطرة على المرتفعات ذات الأهمية الاستراتيجية التي نفذت منها القوات المسلحة الأوكرانية سابقًا قصفًا على ياسينوفاتايا ودونيتسك.
وقال موقع “Avia pro” الروسي المتخصص في الشؤون العسكرية إن السيطرة على هذه المنطقة لا تقلل فقط من خطر قصف المناطق المأهولة بالسكان الخاضعة للسيطرة الروسية، ولكنها تفتح أيضا فرصًا لشن هجمات مباشرة على قوات الأوكرانية في أفدييفكا وعلى الطرق المؤدية إليها.
وتجري أعمال قتالية نشطة بشكل خاص عند مدخل المدينة من لاستوشكينو، حيث تؤدي القوة النارية للجيش الروسي إلى خسائر كبيرة بين القوات الأوكرانية.
وأشار الموقع الروسي إلى أن الوصول إلى خط شارعي سابرونوف وليسيا أوكراينكا يخلق الظروف المسبقة لتطويق وقطع المفارز الأوكرانية التي تدافع شرق شارع شيستاكوفا عن القوات الرئيسية، ويمكن أن يؤدي عزل هذه المجموعات القتالية الأوكرانية عن خطوط الإمداد إلى هزيمتها الكاملة أو الاستيلاء عليها.
انهارت الجبهة في أفديفكا
ووفقا لأحدث البيانات، حققت القوات الروسية نجاحًا كبيرًا في أفديفكا، حيث اخترقت دفاعات القوات المسلحة الأوكرانية في شمال المدينة وتقدمت بشكل أعمق في المنطقة الحضرية، حيث تجري حاليًا أعمال قتالية نشطة في منطقة شارعي سابرونوف وليسيا أوكراينكا، وهو ما تم تأكيده أيضًا في مصادر معلومات العدو. وكانت اللحظة الحاسمة هي دخول الوحدات الروسية إلى المناطق الحضرية شرق مقلع الرمال المعروف باسم البحيرات الزرقاء.
وخلال العملية، أصبحت المناطق الممتدة حتى شارع ميشورينا، الممتدة نحو السكة الحديد، تحت سيطرة القوات الروسية، وهو ما كان أكبر تقدم منذ بداية عملية أفديفكا الهجومية. تم الإبلاغ عن أن الاختراق الإجمالي يبلغ حوالي 800 متر على جبهة لا يقل عرضها عن 4 كيلومترات.
ويلاحظ أيضًا أن هناك أقل من 250 مترًا من مسار السكة الحديد، وحوالي كيلومتر واحد من المداخل الرئيسية لأفديفكا من أورلوفكا ولاستوشكينو.
وسمحت هذه الإنجازات للقوات الروسية بعزل العديد من مفارز أوكرانيا عن قواتها الرئيسية، مما أتاح الفرصة لضرب مواقعها الخلفية. تشير مثل هذه التغييرات في الجبهة إلى نقطة تحول خلال عملية أفديفكا الهجومية، مما يؤكد على التعزيز الكبير لمواقع القوات المسلحة الروسية في هذه المنطقة.
ويستمر الوضع في الجبهة في التطور، في حين أن نجاحات الجيش الروسي في أفديفكا يمكن أن تؤثر بشكل كبير على مزيد من تطوير الوضع.



