من 46 الي 52 جنيها.. رواج اقتصادي في سوق التمور بالوادي الجديد
مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، تبدأ محافظة الوادي الجديد في إعداد وتصنيع أكثر من 25 نوعًا من التمور الواحاتية التي يكثر عليها الطلب تزامنًا مع الشهر الفضيل.

حيث يرتبط تسويق وتصدير محصول البلح في المحافظة بشهر رمضان الكريم، وتستهلك الأسواق المحلية في مصر الآلاف من الأطنان سنويًا، ويتمتع بلح الوادي الجديد بجودة عالية تجعله ينافس أجود أنواع البلح في العالم ، وتمثل ثروة تخطت المحلية إلى العالمية وأكد مدير عام الإنتاج أن حوالى 60% من إنتاج محافظة الوادى الجديد، يستخدم للتصدير طبقا للمواصفات القياسية للتمور، والمملكة المغربية تعد من أكبر الدول المستوردة للبلح وخاصة بلح الوادى الجديد، كما يتم تصديره لفرنسا وبعض الدول الأوروبية، موضحا أنه مؤخرا تم تصدير بلح الوادى إلى كل من تركيا وتونس ودول جنوب شرق آسيا وتأتي دول شرق آسيا ومنها ماليزيا وإندونيسيا والمغرب في المرتبة الثانية من حيث استهلاك البلح السيوي.

وتتنوع منتجات البلح في أسواق الوادي الجديد، تزامنًا مع قرب حلول شهر رمضان الكريم، فيما تشهد أسواق المحافظة رواجا كبيرًا في الفترة الحالية. .وتختلف أسعار البلح لمحافظة الوادي الجديد من الحين والآخر، حسب حالة العرض والطلب بمختلف الأسواق المحلية والعالمية وترتفع نسبيا قبل حلول شهر رمضان المعظم نظرا لكثرة الإقبال عليه في هذا الشهر حيث أقبل منتجو ومخزنو التمور وأصحاب المصانع نحو البدء فى عملية البيع لكميات التمور المخزنة مع ارتفاع معدلات الطلب بالسوق المحلى جراء اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، الذي يشهد إقبالاً من جانب المستهلكين على شراء التمور.

هذا وتنتج محافظة الوادي الجديد سنويا نحو 160 ألف طن بلح صعيدى نصف جاف وهو النوع الأكثر شيوعا بالمحافظة وتتميز المحافظة بإنتاجه ويحتمل التخزين ويكثر الطلب عليه فى السوق المحلى وأسواق التصدير العالمية، وسط توسعات سنوية فى زراعة النخيل ووصول تعداد نخيل المحافظة إلى 4 ملايين نخلة مثمرة وغير مثمرة.
يقول أبو بكر منصور ، أحد أصحاب مصانع التمور بالوادى الجديد، إن الفترة الحالية فترة البيع المحلى للبلح فى ظل استيعاب الأسواق نحو 40 ألف طن كاستهلاك محلى مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وسط انتهاء فترة التصدير لدى المصانع التي تحرص على بيع الكميات المخزنة والمتبقية خلال تلك الفترة بالسوق المحلى لعدم حدوث ركود فى المنتج ويتبقى حتى حلول الموسم الجديد الذي يبدأ مبكرا بالمحافظة من منتصف شهر سبتمبر حتى أول نوفمبر.

وأشار منصور، لـ"روزاليوسف"، إلى استقرار أسعار بيع التمور فى السوق المحلى الذي يبدأ من 46 جنيها حتى 52 جنيها لمنتجات البلح الخام أو المصّنع ويرتفع السعر حسب حجم العبوات والتعبئة والتغليف والإضافات سواء بلح بالفول السودانى أو اللوز أو بلح بالشيكولاته أو دبس البلح وغيرها من منتجات البلح المصنعة، مؤكدًا استقرار الأسعار المحلية جراء عدم الارتباط بوتيرة الارتفاع أو الانخفاض فى سعر الدولار على عكس فترة التصدير المرتبطة بوتيرة ارتفاع وانخفاض الدولار، إذ يتحدد السعر المحلى وفق معدلات العرض والطلب.
من جانبه، قال محمود الشاذلى رئيس مجلس إدارة الجمعية الزراعية المركزية بالوادى الجديد، إن الجمعية تمتلك عددا من مصانع التمور بالخارجة والداخلة وتحرص في فترة جنى وشراء المحصول من المزارعين على التوازن سواء فى البيع أو الشراء، مؤكدًا انتهاء تصدير الكميات المطلوبة والمتعاقد عليها مع المصدرين، وتشهد الفترة الحالية بيع وعرض المنتج فى السوق المحلى.

وأضاف الشاذلى إن دراسة السوق المحلى أو العالمى ينعكس إيجابيا على سعر المنتج بداية من تحديد سعر الشراء من المزارعين وتحديد تكاليف النقل والتخزين والتصنيع، فالعائد المتوازن واحد سواء للمصانع أو المزارعين ومصلحة المحافظة فى حماية محصولها الاستراتيجى وتطبيق نظرية العرض والطلب فى شراء الخام والبيع للبلح بعد التصنيع هى الأهم".
وأشار جمال حسانين شيخ البلد ،ومن أحد المزارعين بالوادى الجديد، إلى أن عدد كبير من المزارعين يمتلكون كميات كبيرة من البلح مخزنة فى ثلاجات، ويتم توفيرها بسعر متوازن لتغطية تكاليف التخزين وتبخير البلح لضمان حفظه الجيد وعدم إصابته بالآفات بجانب نسبة الجفاف، مؤكدا ان فترة التخزين تنخفض سنويا فى ظل اقتراب حلول شهر رمضان الكريم الفترة المناسبة لتسويق وبيع التمور.
وأوضح أن المحافظة تنتج كميات من البلح البرحى والمجدول بكميات قليلة مقارنة بالبلح الصعيدى الذي تمتاز المحافظة بإنتاجه منذ سنوات، وخاصة في واحة الخارجة ذات الطقس الجاف العامل الذي يساهم في جودة الثمره والعناية بطرق الحفظ، وسط الاستعداد للموسم المقبل والعناية بالنخيل.

وقال محمد مسلم العبادي، مدير مصنع للبلح في الخارجة بالوادي الجديد، إن البلح الخام أو المعروف باسم البلح السيوي هو الأكثر شيوعًا بالوادي، ويحرص أبناء المحافظة على تخزينه في موسم الحصاد "أغسطس- سبتمبر"، وحتى حلول الشهر الكريم، فيما شهد العام الجاري شهد خروج منتجات جديدة لأول مرة بالأسواق وهو معمول التمر بطعم القرفة والزنجبيل والحليب والكراميل والكابتشينو والزعفران وكلها مصنوعة من السمن البلدي وبتمر محلي أو بتمر سعودي حسب رغبة الزبون.
وأضاف أن أسعار البلح هذا الموسم شهدت زيادة كبيرة في سعر البلح أو منتجاته سواد الخام ال المصنعه ، يقول أصحاب مصانع التمور بالوادى الجديد، إن الفترة الحالية فترة البيع المحلى للبلح فى ظل استيعاب الأسواق نحو 40 ألف طن كاستهلاك محلى مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وسط انتهاء فترة التصدير لدى المصانع التي تحرص على بيع الكميات المخزنة والمتبقية خلال تلك الفترة بالسوق المحلى لعدم حدوث ركود فى المنتج ويتبقى حتى حلول الموسم الجديد الذي يبدأ مبكرا بالمحافظة من منتصف شهر سبتمبر حتى أول نوفمبر.
هذا وأعلن اللواء محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، أن المحافظة تحتل المركز الأول على مستوى الجمهورية فى إنتاج تمور التصدير، وسجلت أعداد أشجار النخيل 2278650 شجرة، بواقع 1685566 نخلة مثمرة، 527507 شجرة غير مثمرة، بينما أشجار النخيل الذكور 65577 شجرة، كما بلغ عدد أشجار النخيل الصعيدى 1653764 نخلة، وتصل إنتاجية المحافظة من البلح إلى 151739 طن، حسب آخر إحصائية صادرة عن المديرية فى موسم البلح الماضى، ومتوسط إنتاج النخلة الواحدة من البلح الصعيدى 83 كجم.

وقال، إن المحافظة تشهد أيصا إنجاز مشروع أكبر مزرعة تمور فى العالم وتحتل مصر المركز الأول عالميا فى إنتاج التمور حيث يصل حجم إنتاج مصر سنويا إلى نحو 1.6 مليون طن وهو ما يمثل نحو 18% من إجمالى الإنتاج العالمى والذي يبلغ 9 ملايين طن والأولى على المستوى العربى بنسبة نحو 23% من الإنتاج العربى من التمور.
وأكد المحافظ، أن المشروع يستهدف زراعة 2.5 مليون نخلة لأصناف مطلوبة فى الخارج ولها قيمة سعرية مرتفعة تعادل 5 أضعاف سعر الطن الحالى فى مصر ومن ضمنها صنف بلح المجدول وتمر البرحى وهى أصناف نادرة فى مصر، حيث أن 16% فقط من إنتاج مصر هى أصناف نصف جافة وهناك توسع فى زراعة الأصناف المطلوبة تصديريا منها المجدول والبرحى.





