بعد العثور على الرأس.. قرارات عاجلة لجهات التحقيق في واقعة طالب الدقهلية ضحية مُعلم الفيزياء
أصدرت جهات التحقيق بمحافظة الدقهلية، عدة قرارات مهمة بعد العثور على الجزء الثالث والأخير من جثمان الطالب إيهاب أشرف، الذي تخلص منه مُدرس الفيزياء الخاص به، بسبب مروروه بضائقة مالية، ومحاولته ابتزاز أسرة الضحية ماديًا.
وقررت جهات التحقيق نقل الرأس المعثور عليه لمشرحة مستشفى المنصورة الدولي، وانتداب الطبيب الشرعي لتشريحه وبيان ما به من إصابات، وسبب وتاريخ وكيفية حدوث الإصابات، والأداة المستخدمة في حدوثها، وبيان العلاقة السببية بين الإصابة والوفاة، وبيان كيفية شطر الرأس، وما اذا كانت تمت بطريقة علمية أو احترافية أو عشوائية.
كما قررت جهات التحقيق أخذ عينات من الرأس لمضاهاتها مع الجزءين المعثور عليهما في السابق، وإجراء تحليل البصمة الوراثية، وبيان ما إذا كانت الأجزاء الثلاثة لشخص واحد من عدمه.
وتعود أحداث الواقعة إلى إخطار تلقاه مدير أمن الدقهلية من مدير المباحث الجنائية، عن بلاغ لمأمور مركز شرطة الستاموني، بعثور الأهالي على أجزاء من جثة آدمية في جوال، ملقى على جسر مصرف، في المنطقة ما بين قريتي 7 ثابت والنقعة.
وانتقل ضباط المباحث لمكان البلاغ، وتبين أن الجثة لشاب يدعى إيهاب أشرف عبدالعزيز، يبلغ من العمر 16 عامًا، طالب بالصف الأول الثانوي، مقيم بقرية 7 ثابت بمركز الستاموني، ومبلغ بغيابه عقب خروجه من الدرس.
تم تشكيل فريق بحث جنائي من ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الدقهلية بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني والأمن العام لكشف غموض الواقعة، توصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الجريمة مُدرس فيزياء كان الطالب يتلقى لديه درسا خصوصيا، وتم القبض عليه.
وعثر الفريق الأمني على قطعة من الخيش داخل مركز الدروس محل ارتكاب الجريمة، وتبين أن المتهم كان قد استخدم نصفها في لف الجزء السفلي من جثمان المجني عليه، وترك النصف الآخر داخل المركز.
واعترف المتهم أنه اعتاد لعب القمار عبر إحدى التطبيقات الإلكترونية، ما أدى إلى أنه أصبح مدينًا بمبلغ مالي يتراوح ما بين 250 و300 ألف جنيه.
وأضاف أنه كان يخطط لخطف أحد طلابه، ومساومة أسرته على مبلغ مالي، وقبل أسبوع من ارتكابه الواقعة، نسج خيوطه على الطالب إيهاب أشرف، لعلمه بأن والده ميسور الحال، واستغل تواجد الشاب بمفرده في درس خصوصي، وتعدى عليه بسكين كبير وذبحه من رقبته، ثم فصل رأسه عن جسده، وبعدها شطر الجسد إلى نصفين.
وبعدما أتم المتهم جريمته، ساوم أسرة المجني عليه في الحصول على مبلغ مالي قيمته 100 ألف جنيه، وتحويله عبر 17 محفظة إلكترونية، مقابل إطلاق سراحه، وذلك خلال مكالمة هاتفية تلقاها عبر هاتف المجني عليه، ووافقت الأسرة، إلا أنهم فوجئوا بإغلاق الرقم.
كما أقر أنه ألقى جميع الأشلاء في أماكن متفرقة بمنطقة الحفير بمركز الستاموني في ذات اليوم، في محاولة لإخفاء الواقعة، إلى أن تمكّن ضباط المباحث من الإيقاع به.



