الوسائد الهوائية.. أفضل وسائل الحفاظ على الحياة من حوادث السيارات
وسائل الأمان في السيارات ليست رفاهية، بل هي من أسس الحفاظ على الحياة بأكبر قدر ممكن، وخاصة خلال الحوادث الصعبة التي تهدد حياة الإنسان بصورة مفزعة، وعلى رأس هذه الوسائل الوسائد الهوائية، والتي تفرضها الكثير من الدول على أصحاب السيارات، وتوقع عقوبات حال التراخي في التأكد من صلاحياتها.
عدد الوسائد الهوائية في السيارات
والوسائد الهوائية تحمي ركاب السيارات والشاحنات بمختلف أنواعها، وتتوسع في مفاهيمها وتقنياتها أغلب العلامات التجارية لاسيما التي تتنافس على إنتاج الطرازات الفارهة، والكثير من شركات السيارات توفر ستة وسائد هوائية على الأقل، وبعض الطرازات أصبحت مزودة بـ عشر وسائد هوائية، من بينها وسائد هوائية جانبية بما يجسد وعي هذه الشركات بأهمية الوسائد الهوائية في مفهوم الأمان للسيارة.
هل تحمي الوسائد الهوائية الفرد بصورة مطلقة؟
الوسائد الهوائية لا تحمي الفرد داخل السيارة بشكل كامل أو بصورة مطلقة، لكنها تساعد بصورة كبيرة في تقليل الوفيات وفقًا لمعهد التأمين للسلامة على الطرق السريعة الأمريكي، حيث تقلل الوسائد الهوائية من خطر وفاة السائق في حالة الاصطدام الأمامي بنسبة 29%، وتقلل من خطر وفاة الركاب في المقعد الأمامي بنسبة 32%، وهذه الإحصائيات تجعل المراكز البحثية المتخصصة تعتبر الوسائد الهوائية ميزة أمان أساسية، خاصة تلك التي تحمي الرأس والصدر.
وتحتوي السيارات الحديثة على أجهزة استشعار أمامية تكتشف الاصطدامات، وفي حالة حدوث تصادم، تقوم أجهزة الاستشعار بإرسال رسالة إلى جهاز الإشعال الموجود داخل جهاز النفخ داخل الوسائد الهوائية، والذي يقوم على الفور بنفخ الأكياس الهوائية للمساعدة في منع السائقين والركاب من ملامسة الأسطح الصلبة للسيارة.
ويعمل التفاعل الكيميائي الناتج عن جهاز الإشعال كأنفجار متحكم فيه، حيث يتم نفخ الوسادة الهوائية بسرعة 200 ميل في الساعة بالغاز في أقل من واحد على عشرين من الثانية. ولهذا السبب تعتبر الوسائد الهوائية من التقنيات المتقدمة الفعالة لحماية السائق أثناء ارتداء حزام الأمان أيضًا.
جدير بالذكر أن السيارات الأحدث مجهزة بأهم التقنيات التي تكتشف الركاب، وتقيس وزنهم، وموضعهم على المقعد، وتنفخ الوسادة الهوائية وفقًا لذلك، مما يقلل من خطورة الإصابات على الركاب.



