معهد الفلك: ضوء القمر سيحجب رؤية شهب القيثارة الاثنين المقبل
قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية إن الضوء الساطع للقمر في ليلة الاثنين المقبل سيحجب رؤية الكثير من شهب "القيثارة" باستثناء اللامع منها فقط، والتي تسقط سنويًا في الفترة من 16 إلى 25 إبريل، وتبلغ ذروتها هذا العام يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
وأشار تادرس، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم إن شهب القيثارة من الشهب المعتدلة يصل عدد الشهب فيها إلى حوالي 20 شهابًا في الساعة ويمكن رؤيتها بالعين المجردة السليمة بشرط ظلمة السماء وخلوها من السحب والغبار.
وعن سبب تسميتها بهذا الاسم، قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك إن هذه الشهب ترى كما لو كانت آتية من كوكبة "القيثارة" وهو سبب تسميتها .
واضاف أن شهب القيثارة تنتج من مخلفات مذنب "تاتشر" Thatcher الذي تم اكتشافه عام 1861. وبالنسبة لاسباب ظهور الشهب ، قال استاذ الفلك بالمعهد إن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس خلال تجمعات كثيفة من الغبار والحصى المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض وتحترق على ارتفاع يتراوح بين 70 و 100 كيلومتر وتظهر لنا كشريط من الضوء وهذا يؤدي إلى حدوث زخات شهابية تتكرر على أساس سنوي.
واكد أن ظهور تلك الشهب في السماء ليس لها أي أضرار على الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض إذ إنها تدخل الغلاف الجوي وتحترق فيه على إرتفاع أكثر من 70 كيلو مترًا من سطح الأرض، فمشاهداتها ممتعة ويحبها هواة الفلك والمهتمين بعلوم الفلك والفضاء لمتابعتها وتصويرها.
من ناحية اخرى، كشف الدكتور اشرف تادرس أستاذ الفلك عن ظاهرة فلكية اخرى ستحدث يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين ايضا حيث سيقترن القمر مع النجم سبيكا Spica - "السماك الأعزل أو السنبلة" ، وهو ألمع نجم في برج العذراء "ألفا العذراء"، و يمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة في حالة صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء. واوضح أنه سيتم رؤية القمر والنجم سبيكا متجاورين في السماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل، وسيظلان بالسماء طوال الليل إلى أن يبدأ المشهد بالغروب بحلول الـ4:40 صباحًا قبل اشتداد ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
ونوه الى أن النجم سبيكا من النجوم المتغيرة يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس، وتقدر كتلته بـ 11 مرة تقريبًا مثل كتلة الشمس، ويبعد عن الأرض حوالي 260 سنة ضوئية.
جدير بالذكر أن مصطلح الاقتران يعني اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي اخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين او المليارات من الكيلو مترات.



