بعد فترة ركود.. متى يتعافى سوق بطاريات السيارات في مصر؟
خلال العامين الماضيين شهد سوق بطاريات السيارات في مصر تراجعا كبيرًا بسبب القيود على الاستيراد بالعملة الصعبة، والضغوط التي عانت منها البلاد، وطالت مختلف أنواع السلع، بما في ذلك صناعة السيارات، لكن مع ذلك هناك حالة من التفاؤل بعودة الحياة إلى سوق البطاريات خلال الربع الأخير من عام 2024
حجم سوق بطاريات السيارات في مصر
معظم بطاريات السيارات في السوق المصري تخدم السيارات التقليدية ـ محركات البنزين ـ حيث لاتزال السيارات الكهربائية تخدم مستوى محدود من العملاء بسبب ضعف البنية التحتية، وخوف قطاع كبير من الجمهور تجاه سيارة مجهولة المخاطر بالنسبة لهم حتى الآن.
أما بالنسبة لمبيعات بطاريات السيارات، فالإحصائيات تقول أن العلاقة طردية مع تراجع مبيعات المركبات التي وصلت عام 2023 إلى 90 ألفا مركبة، بانخفاض الثلث مقارنة بعام 2021 وكان لذلك تأثير كبير على انكماش سوق البطاريات، حيث تراجع حجم واردات مصر من البطاريات، من 78 مليون دولار عام 2021، مرورا بـ48 مليون دولار في عام 2022، نهاية بـ 36 مليون دولار في عام 2023، مع أن البطاريات من المكونات التي تستهلك كثيرا ويتزايد عليها الطلب .
أسباب التفاؤل بمستقبل سوق بطاريات السيارات في مصر
ورغم الأرقام التي توضح الصعوبات التي يعاني منها سوق البطاريات في مصر بسبب الأزمة الاقتصادية، والقيود المفروضة على واردات السيارات، إلا أن هناك تفاؤل كبير بين التجار بتحسن الأوضاع خلال الأشهر القادمة، لأسباب عدة، على رأسها حل مشكلة نقص العملات الأجنبية، واستقرار سعر صرف الجنيه أمام الدولار بعد صفقة رأس الحكمة.
أي البلدان تسيطر على سوق بطاريات السيارات في مصر
أغلب احتياجات السوق المحلي للبطاريات تأتي من الخارج، وتحتل أسبانيا المرتبة الأولى في واردات البطاريات بأرقام عام 2023 وبعدها تركيا وألمانيا وبولندا والمملكة العربية السعودية وإيطاليا، والسبب الأكبر في ذلك أن معظم منتجات الاتحاد الأوروبي وتركيا تتمتع بقدرة تنافسية في الأسعار بفضل إبرام اتفاقية التجارة الحرة مع مصر.
أما على مستوى سعر بطارية السيارة، يعتمد ذلك على عدد من العناصر، مثل قوة العلامة التجارية، وبلد المنشأ، وفترة الضمان، والفولت، والأمبير، وأداء البطارية ومميزاتها، وغيرها من المواصفات المتعلقة بالبطارية.



