دراسة خطيرة.. بطاريات السيارات الكهربائية تدمر الكبد وترفع الكوليسترول
السيارات الكهربائية ليست قضية سهلة، والتحول الكامل إلى الطاقة النظيفة، كما حدد العالم المتقدم على الأقل بحدود منتصف العقد القادم، قد يبدو أمرًا محيرًا، خاصة اذا عرفنا أن هناك ثغرات خطيرة تكتشف بين الحين والآخر بعضها قد يضاعف من مشكلات تسويقها.
بطاريات الليثيوم.. أخطر مصادر التلوث الكيميائي
آخر المشكلات التي ظهرت في السيارات الكهربائية، تركزت في البطاريات بعد ان اكتشف فريق من العلماء أن بطاريات الليثيوم أيون القابلة لإعادة الشحن والموجودة في معظم السيارات الكهربائية، من أخطر مصادر التلوث الكيميائي الخطير.
وتوصل العلماء إلى أن بعض تقنيات بطاريات الليثيوم أيون فئة المواد الكيميائية PFAS تتراكم بسرعة في البيئة وأجسام الناس والحيوانات، ولا تتحلل لآلاف السنين وتتسب في تلف الكبد وارتفاع نسبة الكوليسترول وانخفاض الوزن عند الولادة وأمراض الكلى المزمنة.
ووجد العلماء مستويات عالية من PFAS في عينات الهواء والماء والثلج والتربة والرواسب بالقرب من المعامل التي تصنع تلك المواد الكيميائية، في الولايات المتحدة وبلجيكا وفرنسا، وفقا لدراسة التي نشرت في مجلة Nature Communications، وهي أول دراسة تجري تقييمًا شاملاً للتأثيرات البيئية لاستخدام bi-FASI في بطاريات الليثيوم أيون.
خطورة البطاريات على انبعاثات الهواء
وتشير بيانات انبعاثات الهواء إلى أن المواد الكيميائية يمكن أن تنتقل إلى مناطق بعيدة عن مواقع التصنيع. ويمكنها أيضا أن تتسرب إلى البيئة من مدافن النفايات، حيث ينتهي الأمر بأغلبية بطاريات الليثيوم أيون.
وكشفت الدراسة عن أن 5% فقط من بطاريات الليثيوم أيون يجري إعادة تدويرها، ومع ذلك بحلول عام 2040 قد يكون هناك حوالي 8 ملايين طن من نفايات بطاريات الليثيوم أيون مما يشكل مشكلة كبرى ينبغي الاشتباك معها.



