تأثير السوشيال ميديا على الأطفال ومخاطرها

تلعب السوشيال ميديا دورًا كبيرًا في حياتنا اليومية، ولها التأثير السلبي أو الإيجابي الكبير علينا وخاصة على أطفالنا، ففي زمننا هذا قد سيطرت المواقع الاجتماعية على أوقاتنا وأصبح الهاتف فى يد الجميع الصغار قبل الكبار، وادي ذلك إلى انشغالنا عن أطفالنا ونتيجة ذلك تتشكل ثقافة الطفل وسلوكه خارج سيطرتنا.

وقالت مي رضا أخصائي اضطرابات لغة وتخاطب وتعديل سلوك: "يوجد الكثير من الأطفال الصغار وغير القادرين على التحكم في عواطفهم، وخاصة مشاعر الغضب أو الأذى أو الحزن، والسبب في ذلك هو السوشيال ميديا وكثرة التعرض لها، حيث يعرضهم للتنمر والعنف اللفظي وللكثير من الأخبار الكاذبة والمعلومات المغلوطة". 

وأضافت :"هناك العديد من الآثار السلبية التي تقع على الأطفال من الاستخدام المفرط لمواقع التواصل الاجتماعي، وأهمها شعور الأطفال بالاضطراب والقلق وقلة النوم، كذلك التأثير على تحصيل الطفل الدراسي، حيث أن كثرة استخدامها يؤثر على ذاكرة الطفل وتركيزه وتصيبه بالنسيان لكل ما يتعلمه بسهولة، كما أن مواقع التواصل الاجتماعي تتسبب في عدم قدرة الطفل على التواصل الحقيقي مع غيره مما يسبب له التوحد، وعندما يحاول التواصل الحقيقي مع أقرانه نجده شخصية منطوية ومكتئبة". 

وأوضحت مي أن الأطفال يصبحون كسولى وغير قادرين على الحركة مما يؤثر على صحتهم ولياقتهم، كذلك الميل إلى العدوانية والعنف، بغرض تقليد ما يشاهدوه، أو التعبير عن مشاعر تأتي نتيجة المحتوى السيء، مشيرهً إلى أن أهم المشكلات التي يتعرض لها الأطفال بسبب مواقع التواصل الاجتماعي، هي التنمر الإلكتروني فكثير ما نرى أطفالا على التيك توك تعرضوا للتنمر وأثر ذلك على نفسيتهم وحياتهم". 

وحذرت من ترك الطفل بمفرده على الهاتف لعدم معرفة ما يشاهده وما لا يجب مشاهدته، وعدم متابعة الطفل على الهاتف يؤدي إلى فقدانه جزء كبير من طفولته، فنجدهم يفعلون مثلما يفعل الكبار ويستخدموا تعابير وايحاءات غير مناسبه مع سنهم".. على سبيل المثال هناك برامج وألعاب تُظهر للطفل إعلانات غير مناسبة وعندما يرى أحد الوالدين لا تظهر له هذه الإعلانات لاستهدافهم النشء الصغير لترسيخ تعاليم وثقافة مغلوطة وغير مناسبة لسنهم".