الكازار للتنمية العمرانية.. قصة نجاح مصرية تصل إلى العالمية

نادر خزام: السوق العقاري في مصر يمر بازهي فتراته

الكازار واحدة من شركات التطوير العقارى التي بنت اسمها من ثقة العملاء فى مصر وحازت ثقة المشترين الأجانب اللذين يرون إن كل مشروع من مشروعاتها هو تحول نحو الأفضل.

وكان لروز اليوسف هذا اللقاء مع المهندس نادر خزام رئيس مجلس إدارة شركة الكازار وهو واحد من الأسماء البارزة في مجتمع المال والأعمال الذي ترك بصمة مؤخرا في قطاع التطوير بـ9 مشروعات عقارية عملاقة منهم -Go Heliopolis-Creek town The crest - safia - - The vill- Aian -Stoda

والذي قال بداية الكازار في السوق العقاري كانت منذ 4 سنوات في عام 2019، خلال السنوات القليلة الماضية الشركة تمكنت من امتلاك محفظة أراضي كبيرة بلغت حوالي 2000 فدان، فخلال هذه السنة قمنا بضخ 45 إلى 50 مليار جنيه في الأعمال الإنشائية.

الشركة تمتلك 9 مشاريع تم طرح 5 منهم، وسيتم طرح الـ4 مشاريع الأخرى خلال الأربعة شهور المقبلة، بإجمالي استثمارات تصل إلى 300 مليار جنيه.

وتستهدف الشركة مبيعات تتراوح بين 20 و25 مليار جنيه في 2024، وتم تحقيق منهم حتى الآن نحو 15 مليار جنيه، فيما تبلغ المبيعات المستهدفة لعام 2025 نحو 30 مليار جنيه.

واستطعنا خلال 2024 تسليم ما يقرب من 500 وحدة سكنية و100 وحدة تجارية وإدارية، ومن المتوقع تسليم 1000 وحدة سكنية بنهاية عام 2025.

 وأضاف الكازار نتبنى منهج نسير عليه منذ تأسيس الشركة وهو أننا نركز على تنفيذ مشروعاتنا خلال مدة لا تتجاوز 3 سنوات مع عام إضافى للتشغيل، للالتزام بمواعيد التسليم مع العملاء، ويرجع هذا إلى أن تسليم الوحدات في موعدها أحد أهم مرتكزات القوة لدي الشركة حيث دائما ما نبدأ الإنشاءات أولا ثم يأتي بعد ذلك البيع.

وأكد أن هناك العديد من العوامل التي تحدد الاستثمار الأفضل في صناعة التطوير العقاري، ومن ضمنهم الموقع.. العميل دائما ما يبحث عن الشراء في المواقع الحيوية التي تضم كافة الخدمات، وكذلك المناطق التي لديها فرص للنمو في المستقبل.

ونحن في الكازار راعينا هذا في كل المشاريع التي نطورها، وبالتأكيد سنراعي هذا النهج في مشروعاتنا المستقبلية، فعلى سبيل المثال الشركة تمتلك مشروعات في أكثر المناطق تميزا في شرق القاهرة والساحل الشمالي، وفي المستقبل ننتوي الاستحواذ على أراضي في أماكن أخرى مميزة، فالشركة لديها رؤية خلال الفترة القادمة تتمثل في اختيار مواقع استراتيجية لمشروعاتها وأيضا البحث عن الفرص الاستثمارية في شرق وغرب القاهرة.

 وأشار إلى أن صافيا هو أحدث مشروعات الشركة، وهو مشروع سكني فندقي، يقع في الكيلو 186 الساحل الشمالي بمنطقة رأس الحكمة، على مساحة 180 فدانا، بإجمالي استثمارات تصل إلى 60 مليار جنيه.

المشروع بيمثل فرصة استثمارية استثنائية، خاصة وأن منطقة رأس الحكمة تحظى بموقع استراتيجي متميز وبيئة سياحية فريدة، فهو مبني على مصاطب بارتفاعات فوق سطح البحر تبدأ من 6 أمتار وتصل إلى 40 متر، حيث تمتلك كل وحداته إطلالة فريدة على البحر.

وراعينا في هذا المشروع تصميمات فريدة، تظهر لأول مرة في السوق العقاري المصري، من تصميم مكتب المهندس رائف فهمي، حيث تبلغ النسبة البنائية في المشروع 15% فقط من المساحة الكلية، والباقي ما بين لاجونز ولاند سكيب وخدمات.

وحققت الشركة حتى الآن مبيعات بقيمة 11,8 مليار جنيه في مشروع صافيا من إجمالي المبيعات المتوقعة.

وأضاف الكازار تمتلك 8 مشروعات آخرين، تتنوع بين المشروعات السكنية والتجارية، في أكثر المواقع تميزا.

ومن ضمن مشروعاتنا The Crest، حيث طرحت الشركة مؤخرا المرحلة الثانية منه، والتي تضم 200 وحدة، تشمل شققا سكنية، ووحدات دوبليكس، وفيلات وتاون هاوس، بمساحات تتراوح بين 85م و330، ويقام المشروع على مساحة 160 فدانا في موقع مميز بمنطقة التجمع الخامس، على تقاطع الطريق الدائري الأوسط وشارع الـ90 الجنوبي، ويبعد عن العاصمة الإدارية الجديدة، وطريق العين السخنة، والجامعة الأمريكية في القاهرة الجديدة 5 دقائق فقط.

وتمكنت «الكازار» من تحقيق مبيعات في المشروع بقيمة 5 مليارات جنيه منذ بداية العام الجاري، من إجمالي مبيعات متوقعة تبلغ 6 مليارات جنيه خلال 2024، ومن المقرر أن تنتهي أعمال الإنشاءات في المشروع الذي تبلغ استثماراته 30 مليار جنيه، فى غضون ثلاث سنوات ونصف ابتداءً من العام الجاري، ومن المقرر البدء في تسليم وحدات المشروع عام 2027.

كما تمتلك الشركة مشروع «كريك تاون»، وهو مجمع سكني فاخر يقع على مساحة 100 فدان، بمساحة بنائية 20% فقط، على طريق السويس، ويضم 1500 وحدة سكنية متنوعة تتناسب مع مختلف احتياجات العملاء، تشمل شقق سكنية، وتاون هاوس وتوين هاوس وفيلات، تتراوح مساحاتها من 120م إلى 400م.

ويتضمن «كريك تاون» مرافق رياضية متكاملة تشمل‌ ‌مناطق ‌‍‌خضراء‌ و ‌نادي‌ ‌مخصص‌ ‌لممارسة الأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى «كريك ديستريكت» وهو مشروع تجاري إداري، يضم وحدات إدارية وتجارية على طريق السويس الجديد.

وتبلغ إجمالي استثمارات «كريك تاون» 11 مليار جنيه، وحققت الشركة مبيعات بقيمة 3 مليارات جنيه خلال العام الجاري، من إجمالي 4 مليارات جنيه مستهدفة خلال 2024.

وبدأت الشركة في تسليم وحدات المشروع خلال العام الجاري، حيث بلغت نسبة الإنجاز في الأعمال الإنشائية التي تتولاها شركة شداد للمقاولات 95%.

وهناك أيضا مشروع «جو هليوبوليس» الذي يعد أول مجمع سكني في حي مصر الجديدة، يقع على مساحة 18 ألف متر، بإجمالي استثمارات 5 مليارات جنيه، وهو مجمع متعدد الاستخدامات يجمع بين السكني‌‍‌ والتجار‌‍‌ي‌ ‌والإدار‌‍‌ي‌.

وتمكنت «الكازار» من تسليم 246 وحدة في مشروع «جو هوليوبوليس» الذي يضم 1000 وحدة تتنوع بين وحدات سكنية وإدارية وتجارية وطبية، بمساحات مختلفة تتناسب مع مختلف احتياجات العملاء، حيث حققت الشركة مبيعات بقيمة مليار جنيه خلال العام الجاري، من إجمالي مبيعات مستهدفة يبلغ ملياري جنيه.

ومن مشروعات الكازار مشروع AIAN وهو مشروع سكني في القاهرة الجديدة على مساحة 240 فدانا، بيضم وحدات متنوعة مختلفة مثل توين هاوس والتاون هاوس وشقق بمساحات مختلفة تبدأ من.100م إلى 400م.

وهناك أيضا مشروع The Vill وهو مشروع تجاري إداري في التجمع الأول، عبارة عن 10 مباني متصلة على مساحة 130 ألف متر مربع، وضع تصميمها مكتب YBA للمهندس ياسر البلتاجي، ويضم وحدات تجارية وإدارية وطبية بمساحات متنوعة تناسب كل العملاء.

أما عن مشروع Stoda فهو يقع في مكان مميز بمنطقة شيراتون في قلب مصر الجديدة، على مساحة 113 فدانا تم تخصيص 80% منها للمساحات الخضراء والمرافق والخدمات الأساسية والترفيهية، ويضم مباني سكنية عبارة عن دور أرضي و4 أدوار علوية، وتبدأ مساحة الشقق من 70 مترا.

الأسئلة حول الرؤية والاستراتيجية:

وأشار إلى أن السوق العقاري في مصر يمر بأزهي فتراته، حيث تؤكد مؤشرات السوق ارتفاع قيمة العقارات بنسب تتخطى 30% تقريبا خلال الثلاث سنوات القادمة، فالطلب على العقارات يتزايد في ظل ندرة الأراضي المعروضة.

وفي الوقت الحالي تشهد أسعار الوحدات العقارية حالة من الاستقرار وذلك منذ انخفاض سعر الدولار، ومن المستبعد أن نشهد انخفاض في أسعار الوحدات نظرا لأن العنصر الذي تراجع سعره فقط هو الحديد والذي يمثل 30% من تكلفة البناء، في الوقت نفسه لم تنخفض نحو 70 % من تكلفة البناء، فيما ارتفعت أسعار الغاز والتي تسببت في رفع المصانع لأسعار منتجاتها بنحو 10 % .

واجهنا خلال الفترة الماضية تحديات كبيرة أهمها ارتفاع التضخم، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الفائدة.

فعلى الرغم من تحوّل مسار التضخم إلى اتجاه هبوطي خلال آخر 5 أشهر، إلا أن النسبة شهدت ارتفاعا عما كانت عليه خلال الشهر الماضي، حيث سجل 26.2% في أغسطس 2024، مقابل 25.7% في يوليو 2024، وهو ما له تأثير سلبي على نمو القطاع العقاري، حيث يؤدي ارتفاع نسب التضخم إلى تراجع القدرة الشرائية، مما قد يتسبب في تباطؤ الطلب على العقارات، كما أن زيادة التضخم يتبعه ارتفاع في سعر الفائدة، مما يجعل التمويل العقاري أكثر تكلفة.

وفي الوقت نفسه يواجه القطاع مشكلة كبيرة في التمويل، فدعنا نؤكد أنه لا يمكن للقطاع العقاري أن ينمو دون دعم من القطاع المصرفي، لكن هناك العديد من العقبات التي يعاني منها المطورون في التعامل مع البنوك وتشمل، ارتفاع سعر الفائدة لما يصل إلى 30%.، ورفض البنوك تمويل الوحدات تحت الإنشاء، وصعوبة حصول العملاء على تمويل عقاري.

لذا نطالب بتوفير مبادرات تمويلية للقطاع العقاري كما حدث مع قطاعي السياحة والصناعة، وتقديم مبادرات تمويل عقاري للأفراد.

النصيحة الأهم التي أوجهها للمستثمرين الجدد في مجال العقارات تتمثل في ثلاث نقاط يجب أن يراعيها المستثمر في كل مشروعاتها.

الأولى هي اختيار الموقع، فاختيار الموقع المناسب للمشروع واحد من أهم العوامل التي تؤثر بالسلب أو الإيجاب على مدى نجاح المشروع، فيجب اختيار الموقع بعناية، مع التركيز على الخدمات المحيطة.

النصيحة الثانية هي سرعة البناء، فالإسراع بأعمال التنفيذ هي كلمة السر في تجنب الوقوع في المشاكل التي تتعرض لها معظم شركات التطوير العقاري الجديدة، حيث يجنبك الإسراع في أعمال الإنشاءات التعرض للصدمات الاقتصادية مثل تقلبات أسعار الصرف أو ارتفاع مدخلات البناء، كما أن ذلك يسهم في تسليم الوحدات في المواعيد المتفق عليها، وهو ما يساعد في بناء ثقة مع العملاء.

وثالثا، هو أن المشروعات العقارية يجب أن تراعي متطلبات الأسواق سواء من حيث المساحات المطلوبة من العملاء، أو المنتجات العقارية التي تحظى بقبول من معظم العملاء.

تسجيلي