الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
بوابة روز اليوسف

في أول لقاء للصحفيين مع وزير السياحة والآثار شريف فتحي، دار حوار طويل اتسم بالشفافية والصراحة، استعرض خلاله ملامح استراتيجية الوزارة، والتي ترتكز بشكل أساسي على إبراز المقصد السياحي المصري، باعتباره المقصد الأول السياحي في العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات، الذي يتميز به، بجانب العمل على تطوير كل نمط سياحي على حدة.

 

 

وبناء عليه قال شريف إنه عين مسؤولا عن كل منتج سياحي "السياحة الثقافية وهي المواقع والمتاحف الأثرية.. السياحة الشاطئية.. السياحة الاستشفائية"، وكيفية التسوق لكل منتج في الخارج وخاصة أن مصر البلد الوحيد في العالم الذي لديه هذا التنوع من السياحة.

 

كما أشار إلى سياسة "التنبؤات الدوارة"، التي تعمل الوزارة حالياً على تطبيقها لتحقيق المستهدفات من قطاع السياحة في مصر، من خلال وضع مجموعة من الخطط والرؤى والاستراتيجيات التي سوف تقوم الوزارة بمراجعتها وتحديثها بصفة دورية، في ضوء التعامل معها والبناء على المتغيرات والتنبؤات الحالية والمستقبلية المبنية على دراسات وتحليلات تتغير مع تطورات السوق العالمية والمتغيرات الحالية على الساحة السياسية والاقتصادية، بحيث نصل للهدف المطلوب بزيادة عدد السائحين إلى 30 مليونا وأكثر.

 

وبالطبع هذا كلام صحيح لأن الأوضاع السياسية التي تحدث في العالم من حروب لا تمكن أي بلد من تحديد نسبة عدد السائحين القادمين إليها، وهذا غير ما حدث من ظهور وباء "كورونا"، الذي أوقف حركة السياحة في العالم كله.

 

حقا مصر بكل مقاوماتها السياحية التي حبانا بها الله تستحق أن تكون في مقدمة الدول، وننتقل من رقم 53 عالميا ورقم 5 عربيا ويجب مناقشة أسباب التصنيف بكل شفافية لأن للأسف الكل يعرف- غير- المشكلة التي نقولها دائما ليس لدينا غرف سياحية كافية، وأنا أعتقد أنه من الممكن حل المشكلة بطرق أسهل عن طريق الشقق الفندقية مثل ما يحدث في الدول الأكثر في عدد السائحين مثل؛ إيطاليا وإسبانيا ودبي، وتكون هذه الأماكن تحت مراقبة وزارة السياحة وشرطة السياحة وتكون بالقرب من الأماكن الأثرية.

 

أثناء الحوار قلت لسيادة الوزير شريف فتحي.. لا بد من مصارحة أنفسنا ولا بد من تعاون جاد وفعال والمراقبة الجادة من كل الجهات المعنية، ممثلة في وزارة السياحة والآثار (القائمين على العمل في المواقع الأثرية والمتاحف) ووزارة الداخلية (شرطة السياحة)، ووزارة الحكم المحلي (القائمين على صون ونظافة الأماكن والمواقع الأثرية)، والأهم هو التوعية، فالبشر قبل الحجر  بكل الطرق لكيفية التعامل مع السائح ليعود إلينا مرة أخرى ويشجع آخرين لزيارة مصر.

 

قال لي وزير السياحة والآثار: اتفق معك ويجب ألا نضع رؤوسنا في الرمال، ونعرف كل الحقائق، وهناك اجتماع مهم قريب مع كل الوزارات المعنية بهذا، وأيضا وهو الأهم سنضع قانونا لحماية السائح من أي مشاكل أو مضايقات تقابله أثناء زيارته.

 

نتمنى أخيرا أن بلدنا يكون مقصدا سياحيا مهما، ويكون في مقدمة الدول الأكثر في عدد السائحين، لأنه يستحق هذا بلا منافس.

تم نسخ الرابط