تقى هشام تكتب: لا تستسلم للتحدي
عبد الله بن أم مكتوم.. ولد بمكة المكرمة، والدته عاتكة بنت عبد الله ووالده قيس بن زائدة بن الأصم.
بينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، منشغلًا بدعوة أحد كبار قريش للإسلام، جاءه عبدالله بن أم مكتوم، فعبس في وجهه لانشغاله، فأنزل الله عز وجل آيات (عبس وتولى) عتابا للرسول ﷺ.
وكان عبد الله مؤذنا لرسول الله صل الله عليه وسلم مع سيدنا بلال بمكة وكان النبي ﷺ يحترمه ويستخلفه على المدينة فيصلي ببقايا الناس.
وكان عبد الله يتمنى الجهاد غير أن فقدانه للبصر كان يمنعه من تحقيق ذلك. ثم تحقق له ما أراد بحول الله وقوته ففي معركة القادسية التي حدثت على أرض الفرس سنة ١٥ هجرية في عهد سيدنا عمر ابن الخطاب قام عبد الله بن أم مكتوم بحمل لواء المسلمين وسقط شهيدا في أرض المعركة.
هذا البطل فاقد البصر، رضي الله عنه وأرضاه لم يستسلم للإعاقة ولم يجلس في بيته حبيس الجدران، وأنما سعى للإسلام، وأحسن العمل، وأكرمه الله بفضل الجهاد برفع راية الإسلام عاليا وسقط شهيدًا.
القادرون باختلاف بالإرادة يمكنهم قهر التحديات، وتحقيق الانتصارات في معارك العلم والعمل والرياضة والحياة.
قادرة باختلاف



