عبد الخالق القرموطي يكتب: حديث الرئيس السيسي .. والشكر لله
لا يخفى على أحد الدور الاستثنائي الذي لعبه الرئيس عبد الفتاح السيسي في إعادة توجيه بوصلة مصر من طريق الفوضى والدمار إلى طريق البناء والاستقرار، وهناك كلمات للرئيس لطالما أثارت انتباهي وأجدها تعبيرًا دقيقًا عن الواقع الذي مرت به مصر، سوف أسرد جزءًا منها، والبداية عندما قال: "ربنا أنقذكوا مرة متستنوش ينقذكوا كل مرة"، وكذلك قوله: "أنا ضهري ربنا"، هذه الكلمات ليست مجرد عبارات، بل هي فلسفة قيادة واعية مبنية على فهم عميق للتاريخ والواقع والمسؤولية.
وأرى من واقع خبرتي كرجل أعمال في هذه العبارات توجيهًا مباشرًا للشعب المصري بأهمية إدراك اللحظة الراهنة وشكر الله على النعم التي تحققت بفضل تضافر الجهود الإلهية والإنسانية، خاصة أن المرحلة التي سبقت تولي الرئيس السيسي كانت حقبة سوداء بكل المقاييس، حيث شهدت مصر انهيارًا أمنيًا، اقتصاديًا، واجتماعيًا، فكان التدخل الإلهي والمخلصون من أبناء هذا الوطن هم الحائط الذي منع سقوط الدولة بالكامل، ولا يجب أن ننسى أو نتغافل عن توجيه الشكر لله عن منحه الإلهية.
الرئيس السيسي، حينما استحضر في خطابه قوله تعالى: "وفهمناها سليمان"، كان يُشير إلى أهمية التفكر، التدبر، والابتكار في مواجهة الأزمات، وأرى أن هذه الرسائل المتكررة من الرئيس تعكس أهمية الاعتماد على الحكمة والعقل في اتخاذ القرارات الاقتصادية، ولا يخفى على أحد ما أظهرته القيادة المصرية من فهمًا استراتيجيًا لحاجة الوطن إلى قرارات شجاعة وصعبة مثل الإصلاح الاقتصادي وتطوير البنية التحتية، رغم التحديات الكبيرة، ورغم أن هذه القرارات بدت مرهقة في البداية إلا أنها أثمرت اليوم عن بنية تحتية قادرة على جذب الاستثمارات، واستقرار أمني يشجع على ريادة الأعمال.
أما عندما قال الرئيس السيسي: "أنا ضهري ربنا"، فإنني أرى في هذا التعبير قوة الإيمان التي توجهه وتحميه من اليأس أو التردد، وكرجل أعمال واجه العديد من التحديات، أجد في هذه الكلمات تشجيعًا لكل مصري، وخاصة للشباب، بألا يخشى الفشل طالما اعتمد على الله وأحسن العمل، وهذا التوجه يعكس فلسفة الشكر لله، التي تحدث عنها الرئيس مرارًا وتكرارًا، وهي ليست مجرد فضيلة دينية، بل أداة حيوية لتحفيز العمل والتقدم، فالشكر لله يتجلى عمليًا في الاجتهاد والسعي لتحقيق الأفضل.
أحد أكثر الجوانب التي أقدرها في خطابات الرئيس هي دعوته الدائمة للشكر والحمد لله، وهي قيمة أساسية تساعدنا كرائدين في الأعمال على تذكر النعم المحيطة بنا، مهما كانت التحديات التي نواجهها، كم من دول حولنا لديها موارد أكثر منا، لكنها لم تستطع استثمارها بسبب غياب القيادة الواعية، بينما استطاعت مصر بقيادة الرئيس السيسي أن تتغلب على تحديات كادت أن تفتك بوحدتها، وأكاد أجزم بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أول رئيس عربي يتبنى هذا النهج بشكل واضح، وهو ما يعكس تواضعه وإيمانه العميق، ويجب علينا جميعًا أن نشكر الله على إرساله هذا القائد العظيم المِقدام.
الدعم الذي أقدمه شخصيًا للرئيس السيسي ينبع من إيماني برؤيته الاستراتيجية التي لا تعتمد على الشعارات الفارغة، بل على خطط حقيقية وتنفيذ ملموس، وكما ذكرت في المقال السابق، لقد شهدنا مشروعات قومية غير مسبوقة مثل قناة السويس الجديدة، العاصمة الإدارية، العلمين الجديدة، المنصورة الجديدة، مدينة الروبيكي، مدينة الدواء، المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أكبر محطة طاقة شمسية، وأكبر محطة تحلية مياه، وشبكات الطرق العملاقة التي تفتح آفاقًا اقتصادية هائلة، والكثير من المشروعات القومية العملاقة، لكل هذا وأكثر يجب الحمد والشكر لله على وجود هذا القائد على رأس ”أم الدنيا“.
في الختام، أؤمن أن مصر اليوم تعيش لحظة تاريخية تستدعي منا جميعًا، كرائدين في الأعمال وأفراد في المجتمع، دعم القيادة الحالية وتقديم أفضل ما لدينا، وكما قال الرئيس: "متستنوش ينقذكوا كل مرة"، علينا أن نتحمل المسؤولية بأنفسنا، ونساهم في بناء الوطن بالعمل الجاد، معتمدين على الله وعلى عزيمتنا الوطنية لتحقيق مستقبل أفضل، ولا ننسى أبدًا أن الفضل والشكر لله.
تسجيلي



