مصطفى زكريا يكتب: المُعلم المثالي "فارس الرياضيات"
يبهرني دائمًا نماذج المُعلمين أصحاب المبدأ ممن يقدمون مصلحة الطالب علي المصلحة المادية، وتكون "المادة" هي أخر ما يشغلهم، فكان لقب "المُعلم المثالي" من نصيبهم، ليس من باب المجاملة ولكن من باب "رد المعروف"، فمن يضع في فم طفلي قطعة من السكر أتذوق حلاوتها في حلقي، وحتي نكون محددين في حديثنا فأن أتحدث هنا عن الاستاذ علاء عبدالمنعم.
والمعلم الناجح لا يقتصر دورة على تعليم الأجيال وصناعة العقول من الجانب العلمي فقط بل يمتد دورة الى تربيتهم على حب المشاركة واحترام الآخر وتقبل اختلاف الآخرين وغرس القيم الحميدة فيهم حيث أن للمعلم دور كبير في بناء شخصية الأطفال وتوجهاتهم. حيث أن المعلم المثالي يعتبر قدوة في أقوالة وأفعاله فيجب أن يتحلى بالصدق في القول والفعل والتوازن بين الحزم واللين والصبر على الطلاب والحفاظ على الطلاب والحرص أن لا يسمع منه الطلاب إلا خيرا.
ويستحضرني هنا، نموذج تمتع بمجموعة من الصفات الحميدة وأخلاق ونبل الفرسان في وقت شديد الصعوبة يبحث فيه الغالبية عن "الفلوس" بغض النظر عن القيم التي يجب غرسها في الأطفال، فكان شغلة الشاغل البحث في خلق علاقة بين البيئة المحيطة بالطالب وبين المادة العلمية التي يدرسها للطلاب فتكون النتيجة تثبيت المعلومة في ذهن الطالب، وكانت تلك الطريقة السلسة في التعليم هي العلامة المميزة والفارقة في تاريخة المهني، فكان لقب "فارس الرياضيات" من نصيبة.
أستحق أن يحصل علي لقب "فارس الرياضيات" من تلاميذه ومحبيه، ولما لا وقد تنافست مدرستين بالمرحلة الأعدادية علي ضمه بهيئة التدريس وذلك داخل إدارة اشمون التعليمية التابعة لمديرية التربية والتعليم بالمنوفية، أحداهما مدرسة بنين والأخرى للبنات. وفي اعتقادي أن تلك الصفات توفرت لديه حتى يحظي بكل هذا الدعم والحب من كل المحيطين، فهو شغوف بالتعلم والتطور من أساليب التعليم واتباع الحديث منها بما يواكب طبيعة العصر الذي نعيشه.
متمرساً بالمادة دائم البحث والتطلع لتجارب جديده تجعل شرحه أكثر سلاسة وسهولة وملائمة لمستوى الطلاب العقلي والفكري.
يتواصل باستمرار مع أولياء الأمور للطلاب ليكون لديه علم بجميع الظروف التي من الممكن تؤثر على طلابه سلباً او ايجاباً على مستواهم الدراسي.
يخلق روحاً من البهجة والشغف وحب التعلم لدى الطلاب يستمع الى أفكارهم ويناقشهم فى آرائهم مما يبعث فيهم حبة ويعزز ثقتهم في أنفسهم. يخفف الرهبة والقلق عند طلابه ومكافئتهم ومساعدتهم على البحث على نقاط القوة ونقاط الضعف لديهم وكيفية تطوير نقاط القوة ومعالجة نقاط الضعف.
يتوقع دائماً النجاح لطلابه ولا يقوم بإحباطهم بل يشجعهم باستمرار للوصول معهم الى أفضل النتائج.
مثقفاً وملماً بالعديد من الأمور والمعلومات والتي تجعله مميزاً في عمله فهو يطور من نفسه باستمرار من خلال قراءة الكتب وتصفح المواقع الالكترونية الخاصة بالتعليم ومتطلع على أحدث الطرق التعليمية.
لا يبحث باستمرار على عبارات الشكر فهو لدية مستوى عالي من الثقة بالنفس فهو دائماً يعمل بمحبة واخلاص وضمير حي لمهنته.
يستخدم تكنولوجيا التعليم في شرح الدروس ومتابعة طلابه.



