"إي كاثيميريني" تبرز دور اليونان وقبرص لتأمين دعم الاتحاد الأوروبي لاستقرار مصر

سلطت صحيفة "إي كاثيميريني" اليونانية، في تقرير لها اليوم الخميس، الضوء على اتفاق اليونان ومصر وقبرص من الناحية السياسية.

وأوضحت الصحيفة، في نسختها بالإنجليزية، أن زعماء اليونان ومصر وقبرص أتفقوا على تعزيز شراكتهم الاستراتيجية والتنسيق بشأن القضايا الملحة خلال قمة ثلاثية عقدت أمس الأربعاء في القاهرة لمعالجة الديناميكيات المتغيرة بسرعة في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​ومنطقة الشرق الأوسط.

وأكد رئيس الوزراء اليوناني "كيرياكوس ميتسوتاكيس" والرئيسان المصري "عبدالفتاح السيسي" والقبرصي "نيكوس خريستودوليديس" التزامهم بالاستقرار، متفقين على مواصلة مواءمة استراتيجياتهم بشأن القضايا الجيوسياسية الرئيسية، بما في ذلك سوريا وغزة وليبيا، مع الحفاظ على الجهود التعاونية من أجل النمو المتبادل.

ورأت الصحيفة، أن الأهم مما سبق ذكره هو تأكيد الرؤساء على موقفهم المشترك بشأن القضايا المتعلقة بترسيم المنطقة البحرية على أساس قانون البحر، ودعوتهم للجهات الفاعلة الإقليمية إلى تجنب الاستفزازات.

وأبرزت الصحيفة تصدر التعاون في مجال الطاقة أجندة اللقاء، حيث تبنت أثينا والقاهرة مشروع الربط الكهربائي بين اليونان ومصر (GREGY)، وهو مشروع رئيسي لنقل الطاقة النظيفة من أفريقيا إلى أوروبا.

وبدوره، سلط  رئيس الوزراء اليوناني "ميتسوتاكيس" الضوء على أهمية المشروع، إلى جانب الفرص الناشئة في مجال التقاط الكربون وتخزينه، وهو أمر بالغ الأهمية لتحقيق أهداف إزالة الكربون في أوروبا، وفق ما ذكرته الصحيفة.

وتابعت الصحيفة أن المحادثات شددت على الفوائد المتبادلة للتعاون الوثيق في تكنولوجيات الطاقة المستدامة، منوهة بأن التحالف الثلاثي يسعى للحصول على دعم أقوى من الاتحاد الأوروبي لمصر.

وسلط كل من ميتسوتاكيس وكريستودوليديس الضوء على دور بلديهما في تأمين دعم الاتحاد الأوروبي لاستقرار مصر، والذي تم إضفاء الطابع الرسمي عليه الآن من خلال اتفاقية شراكة استراتيجية جديدة.

فيما يخص مجال التعاون الاقتصادي، تم توقيع مذكرة تفاهم بين موانئ بيريوس والإسكندرية/بورسعيد لتعزيز التجارة والترابط.

رأت الصحيفة أن "إدارة الهجرة" كانت نقطة محورية، مع بذل جهود ثنائية لتبسيط المسارات القانونية ومعالجة الهجرة غير النظامية، مضيفة أنه رغم اتفاق اليونان ومصر لتوظيف 5000 عامل زراعي مصري، إلا أن تحديات التنفيذ لا تزال قائمة.

واختتمت الصحيفة تقريرها بدراسة مصر وقبرص واليونان آليات لتحسين البرنامج وتوسيعه ليشمل قطاعات أخرى من الاقتصاد اليوناني.