قيادات سياسية: مصر قامت بدور تاريخي تجاه القصية الفلسطينية
أشادت قيادات سياسية وحزبية باتفاق وقف اطلاق النار مؤكدين أن مصر قامت بدور تاريخي للوصول لهذا الاتفاق ووقف الحرب الإسرائيلية في غزة.
أثنى تحالف الأحزاب المصرية، الذي ينضوي تحت لوائه نحو 42 حزبًا سياسيًا، على ما تم إعلانه، مساء أمس، الأربعاء، بشأن اتفاق وقف إطلاق النار، بعد ما يصل إلى ما يزيد على عام، كانت فيها المآسي الإنسانية عنوانًا موجعًا لهذه الحرب، مؤكدًا على دور مصر التاريخي في هذا الشأن، والتي بذلت فيه القيادة الساسية جهودًا كثيفة للوصول إلى هدنة من شأنها إيقاف الحرب واستدامة السلام.
وقال الأمين العام للتحالف، النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، إن الدور المصري البارز والجهود المبذولة للوصول إلى صيغة توافقية بين طرفي الصراع، يؤكد قدرة الدولة المصرية على حسم الخلافات المصيرية في المنطقة، وهو ما يؤكد ريادتها على كافة الاتجاهات، لافتًا إلى أن ما تتمتع به من ثقل إقليمي ودولي وثقة لدى كافة الأطراف عمل على إنجاح المفاوضات، وتقريب وجهات النظر وإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.
وأضاف النائب تيسير مطر، أن النتيجة التي توصلنا إليها إنما تؤكد أن الحرب ليست سبيلًا أبدًا لانتهاء دائرة العنف والصراع، وأنه ما من سبيل سوى بالتسوية، وإقرار حل الدولتين وتنفيذ قرارات مجلس الأمن في هذا الشأن، لتحقيق آمال استقلالية الدولة الفلسطينية وتحقيق سيادتها، مؤكدًا أن نجاح الوساطة يتطلب التزام جميع الأطراف بتذليل العقبات وإبداء مرونة سياسية واسعة.
ولفت أمين عام تحالف الأحزاب المصرية، أن إشادة الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال مباحثاته الهاتفية مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولاسيما في دورها الوسيط طوال العملية التفاوضية، وتأكيده أن هذه الصفقة لم تكن لتتحقق أبدًا لولا الدور الأساسي والتاريخي لمصر في الشرق الأوسط، يركد محورية الدور المصري إقليميًا ودوليًا، وأن انتقاص هذا الدور لا ينم إلا من مغرضين كارهين لهذا الوطن الكبير.
واختتم النائب تيسير مطر، حديثه بالقول إن الدور المصري في القضية يعكس التزامًا ثابتًا بقضية الشعب الفلسطيني كونه قضية القضايا العربية "كما وصفها الرئيس السيسي"، وأن القاهرة لن تتوانى عن مواصلة جهودها الدبلوماسية والإنسانية لوقف العدوان وتحقيق التهدئة، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لدعم هذه المبادرات وضمان حماية حقوق الفلسطينيين وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكثافة والتأكيد على الالتزام ببنود الهدنة.
اعتبر النائب نادر يوسف نسيم وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، التوصل لاتفاق الهدنة في غزة تكليل بالنجاح لجهود مصرية وسياسية متواصلة على مدى أكثر من 15 شهرا لوقف اطلاق النار وانهاء المأساة الانسانية في القطاع.
ونوه نادر نسيم، في تصريح صحفي له اليوم، بما بذلته مصر بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة للتوصل الى اتفاق الهدنة في غزة والمنتظر تطبيقه بدءا من الاحد 19 يناير، موضحا أن مصر تحركت خلال حرب الإبادة الأخيرة على أكثر من محور في مقدمتها الدعم الانساني اللامحدود للشعب الفلسطيني والوقوف بجواره ومناصرة قضيته.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن اتفاق الهدنة يشمل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية الإغاثية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودخول عشرات الشاحنات يوميا الى القطاع الذي يعاني من دمار هائل ونقص الماء والدواء والاغذية.
واعتبر وكيل اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، الاتفاق خطوة حيوية نحو وقف النزيف الإنساني في قطاع غزة، ويعزز فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ويؤكد على الدور المحوري الذي تلعبه مصر بقيادة السيسي في دعم القضية الفلسطينية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
واختتم النائب نادر يوسف نسيم أن، هدنة غزة انتصار للجهود الدبلوماسية وطي صفحة سوداء عاشها الشعب الفلسطيني كما تفتح الآفاق للعودة للمسار السياسي من جديد، وفتح باب الأمل لعشرات الآلاف من الفلسطينيين.
قالت إريني صدقي أمين مساعد أمانة التعليم والبحث العلمي بحزب مستقبل وطن فى محافظة المنيا، إن إعلان توصل الوسطاء مصر والولايات المتحدة الأمريكية وقطر إلى اتفاق بوقف إطلاق النار في غزة وإعادة إعمارها وعودة النازحين إليها وانسحاب قوات الاحتلال منها، يؤكد دور مصر المحوري والفعال تجاه القضية الفلسطينية وجهودها الحثيثة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وإنقاذ أهل غزة من بطش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت صدقي في بيان لها اليوم، أن تنفيذ الاتفاق يفتح الباب أمام مرور المساعدات الإنسانية والإغاثات وتلقي المرضي العلاج مرة أخرى، مثمنة إعلان مصر تجهيز أكبر شحنة مساعدات إنسانية موجهة لأهالي غزة فور دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وفتح كافة المعابر أمام مرور البضائع والسكان إلى هناك.
وأضافت القيادية بحزب مستقبل وطن، أن بنود الاتفاقية تعيد الأمل لشعب فلسطين في العودة إلى الحياة مرة أخرى، على أمل ألا يخل أي طرف بهذا الاتفاق، خاصة وأن الحرب لا يدفع ثمنها سوى الأبرياء والمدنيين والأطفال والنساء، بحدوث مجازر صعبة".
وأشارت أمين مساعد أمانة التعليم والبحث العلمي بحزب مستقبل وطن فى محافظة المنيا، إلى أن جهود مصر في حل هذه القضية أثار غضب بعض القوى الداعمة للاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، ووضعت مصر محل تهديد لأمنها القومي، ولكن لم يثنيها ذلك عن القيام بواجبها تجاه أشقائها في غزة، وراحت تدافع عن حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم، وتساهم في مرور المساعدات الإنسانية والإغاثات للأشقاء في قطاع غزة لإنقاذهم من الإبادة الجماعية التي يشنها نتنياهو وقواته.
ولفتت إريني صدقي إلى أن مصر بذلت جهودا كبيرة في محاولة حشد الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي وخاطبت المحافل الدولية لوقف الحرب والصراع الذي بات يهدد الأمن الإقليمي والدولي، وردع الاحتلال الإسرائيلي عن انتهاكاته المستمرة للحقوق الإنسانية والقوانين الدولية وتهديده للأمن والاستقرار والسلام الشامل في المنطقة.
ورحب "رمضان بطيئة" الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن بالإسكندرية باتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة والذي تم برعاية مصرية،إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية وقطر .
وأشار بطيئة، إلى أنه منذ بدء الأزمة، بذلت مصر جهوداً دبلوماسية حثيثة لإيجاد مخرج يعيد الهدوء للمنطقة وأن القيادة المصرية عملت بلا كلل لتقريب وجهات النظر وضمان وقف فوري لإطلاق النار، بما يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني ويحفظ أرواح المدنيين.
واضاف الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن بالإسكندرية أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قدمت نموذجًا فريدًا من الدبلوماسية الفعالة والمساعي الإنسانية، حيث كانت من أوائل الدول التي تدخلت لوقف التصعيد العسكري وتجنب المزيد من التدهور الإنساني في القطاع.
واختتم الامين العام المساعد بحزب مستقبل وطن بالإسكندرية إلى أن مصر ستظل دائمًا في طليعة الدول الساعية للسلام، وستواصل جهودها الحثيثة لضمان مستقبل أفضل لشعوب المنطقة، داعيا جميع الأطراف إلى الالتزام بالتهدئة والعمل معًا لتحقيق الأهداف المشتركة التي تصب في مصلحة الاستقرار والتنمية للمنطقة، مؤكدا في ذات السياق إلى الدعم الشعبي للقيادة السياسية في مساندة القضية الفلسطينية يعكس الوعي السياسي المتزايد للشعب المصري وتفهمه العميق للتحديات التي تواجه البلاد وضرورة تكاتف الجهود بين جميع فئات الشعب لمواجهتها.



