القنصلية الصينية بالإسكندرية تحتفل بعيد الربيع الصيني وبدء السنة القمرية
احتفلت قنصلية جمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية بعيد الربيع الوطني لعام 2025، وبدء السنة القمرية الصينية بحضور أبناء الجالية المقيمين في المحافظة و بحضور القنصل الصيني ب الإسكندرية "يانغ يي"، والمهندسة أميرة صلاح نائب محافظ الإسكندرية، وعدد من قناصل الدول العربية والأجنبية وأعضاء مجلس النواب وممثلي المجتمع المدنى.
وشهد الاحتفال عددا من الفقرات الفنية والتراثيه الخاصة بالعيد الصيني قدمها فنانون جاءوا من الصين لإحياء الحفل منها فقرات غنائية وموسيقية وعرض لفن خيال الظل إلى جانب عرض أبرز العادات الشعبية الصينية.وأكد قنصل عام الصين بالإسكندرية "يانغ يي"؛ عمق العلاقات بين البلدين لافتا إلى أن مصر و الصين من أقدم الحضارات في العالم كما أن تاريخ التبادل الفني بينهما عريق وممتد لمئات السنين حيث كان طريق الحرير جسرا مهما يربط بين حضارتي البلدين.
وتحدث قنصل الصين عن السنة القمرية الصينية الجديدة ،المعروفة ب”عيد الربيع “ لافتا إلى أنه تم إدراج هذا العيد في قائمة التراث الثقافي الإنساني غير المادي لمنظمة اليونسكو عام 2024، حيث يحمل عيد الربيع تاريخا يمتد لأكثر من 4000 عام ويعد أهم الأعياد الصينية ويرمز إلى التجدد والوئام الأسري حيث يتجمع أفراد العائلة للاحتفال جميعا.وأضاف أن العلاقات الصينية المصرية أصبحت نموذجا للتعاون المثمر وتحقيق المنفعة المتبادلة بين الدول العربية والأفريقية والإسلامية والدول النامية؛ وأنه في ظل الوضع الجديد فإن بناء علاقات مصرية صينية أكثر شمولا وحيوية يلبي التطلعات المشتركة لشعبي البلدين.
وأشار إلى أن الصين على أتم الاستعداد لتعميق الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون مع مصر باستمرار ، من أجل الإسهام في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والازدهار على الصعيدين الإقليمي والعالمي
فقد دخل مشروع محطة الحاويات بميناء أبو قير حيز التشغيل، وأصبح ميناءً مهمًّا جديدًا في مصر. كما أحرزت المشاريع الآخرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة تقدمًا ملحوظًا.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت العديد من الشركات الصينية استثمارات جديدة في مصر، فقد اتّصل التحديث الصيني النمط ببناء "الجمهورية الجديدة" لمصر، كما اتصلت مبادرة "الحزام والطريق" برؤية مصر 2030 اتصالًا عميقًا يعود بالنفع على شعبي البلدين
وعن التبادل الثقافي والإنساني، قال القنصل يانغ يى ازداد التبادل بين الشعبين بشكل كبير في عام 2024، حيث بلغ عدد الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين 32 رحلة أسبوعيًّا، كما زاد عدد السيّاح الصينيين إلى مصر في هذا العام، الذي من المتوقع أن يبلغ 300 ألف زائر.
وأحدث معرض الآثار المصرية في شانغهاي تيارًا قويًّا للثقافة المصرية في الصين، كما شهدت مصر تيار الثقافة الصينية وتزايد دارسي اللغة الصينية. وقد دخلت اللغة الصينية النظامَ التعليمي المصري، وقد تم إنشاء قسم اللغة الصينية أو بدء تعليم اللغة الصينية في 30 جامعة مصرية على وجه التقريب، منها جامعة الإسكندرية وجامعة فاروس؛ وأكثر من 20 مدرسة ثانوية، بما فيها مدرسة المتحدة 2 الرسمية للغات ومدرسة هدى شعراوي، تقدم موادًّا اختياريةً للغة الصينية. وتزايد أيضًا عدد الطلاب الصينيين الذين يأتون إلى مصر وإلى الإسكندرية للدراسة.
واضاف القنصل يانغ يى أن الإسكندرية بصفتها "العاصمة الاقتصادية" لمصر، ظلت في طليعة التعاون الودي مع الصين.
وأولى الفريق أحمد خالد اهتمامًا كبيرًا بالعلاقات مع الصين، حيث استقبل العديد من الوفود الصينية التي زارت الإسكندرية، مشيدًا بالعلاقات بين الإسكندرية ومقاطعات الصين ومدنها الصديقة مثل شانغهاي، وقوانغدونغ، وشاندونغ، وسيتشوان، وتشينغداو، تتميز بالنشاط والحيوية.
وارتقى التعاون إلى مستوى جديد بعد إقامة علاقات ودية بين ميناء الإسكندرية وميناءي تشينغداو وقوانغتشو. وقد اختارت العديد من الشركات من تلك المقاطعات والمدن الصينية الإسكندرية كوجهة للاستثمار في مصر. وفي أغسطس 2024، قام التشكيل البحري 163 التابعة للبحرية الصينية بزيارة ودية إلى ميناء الإسكندرية وأجرت تدريبات مشتركة مع البحرية المصرية.
في عام 2024، حققت الصين سلسلة من الإنجازات الكبرى في الاقتصاد والتكنولوجيا وغيرهما من المجلات. وبلغ الحساب الأولي للناتج المحلي الإجمالي 130.9 تريليون يوان. وفي عام 2025، ستكمل الصين على وجه شامل خطتها الخماسية الرابعة عشرة، وستنفذ سياسات أكثر نشاطًا وفعالية، وتركز جهودها على التنمية العالية الجودة، ودفع الاعتماد الذاتي على مستوى عال في مجال العلوم والتكنولوجيا، والحفاظ على زخم التنمية الاقتصادية والاجتماعية الجيد، ودفع النهضة العظيمة للأمة الصينية من خلال التحديث الصيني النمط. وفي ظل الأوضاع العالمية المعقدة، ستواصل الصين التمسك بطريق التنمية السلمية، وتوسيع انفتاحها على الخارج، والتعاون مع مصر ودول العالم في بناء مجتمع مستقبل مشترك للبشرية، للإسهام بشكل أكبر في سلام العالم وتنميته.
وفي الختام، أشكركم أيها الأصدقاء المصريين والصينيين في منطقتنا القنصلية على دعمكم ومساعدتكم لأعمال القنصلية العامة. وفي العام الجديد، وتحت القيادة القوية للسفارة الصينية لدى مصر، ستواصل القنصلية العامة العمل مع الجميع على دعم تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر وبناء مجتمع مستقبل مشترك بين البلدين .



