مثقفون في ملتقى الهناجر: مصر مركز للقوة الناعمة في العالم
- الشاعر صلاح محمد: كلنا بنحب مصر.. والشاعر أحمد جاد يشعل حماس جمهور الملتقى بأبيات فى حب الوطن
نظمت وزارة الثقافة من خلال قطاع المسرح برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافي الذي جاء هذا الشهر تحت عنوان "القوة الناعمة وبناء الإنسان"، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادي سرور.
أدارت الملتقى الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى، وقالت اليوم نتحدث عن الانسان الذي هو محور هذا الكون وأداة التنمية فى أى مجتمع، ومصر ثراؤها الحقيقى فى مواردها البشرية، وقدر مصر أن تكون مركزا للقوة الناعمة بالعالم كله، وتأكد هذا القدر في لحظات الغياب أكثر من الحضور، مشيرة إلى أن الدولة المصرية أدركت أن بناء وتنمية المجتمع المصري يبدأ من العنصر البشري الذي هو أساس وغاية وتنمية وتطوير الدولة، من هنا أطلقت الدولة عدد كبير من المبادرات والمشروعات الكثيرة لبناء الانسان، ووضعت استراتيجية كبيرة جدا تحت مسمى رؤية مصر ٢٠٣٠، وتبنت كل المؤسسات والوزارات والمجتمع المدنى هذه الاستراتيجية .
تحدث فى الملتقى الأستاذ الدكتور صلاح هاشم رئيس منتدى دراية للسياسات العامة ودراسات التنمية، وقال إن نقطة تحول اى بلد تكون فى الإنسان الذي هو صانع وهدف التنمية، وتنمية الانسان تبدأ فى العقل الوطني السليم حتى يتوافق مع عقل الدولة، وتكون إرادة الشعب والدولة موحدة، لاستمرار هذه الدولة فى أن تكون دولة قوية ومتميزة إقليميا ودوليا، واصطفاف الشعب حول الدولة للتصدى للمؤامرات والعبث حتى تواصل مسيرة التنمية، وتحدث عن عدد من المشروعات والمبادرات الناجحة التي أطلقتها الدولة مثل مبادرة تكافل وكرامة، ومباردة ١٠٠ مليون صحة، والمشروع القومى لتطوير الريف المصري، وغيرها من المبادرات.
وأكدت الأستاذة الدكتورة سلوى ثابت عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة المستقبل، أن القيادة السياسة أهتمت ببناء الإنسان واستدامة التنمية، وأن القوة الناعمة مؤثرة فى بناء الوعى، الذي هو إدراك لما هو نتيجة المخزون الثقافي والمعرفي فى المجتمع والمحدد للسلوك، لذا فإن القوة الناعمة من أهم عناصر قوى الدولة وتؤثر فى أمنها القومى وتماسك نسيج المجتمع، مشيرة إلى أن مبادرة حياة كريمة ومبادرة بداية، استهدفا تحسين جودة الحياة للمواطن المصري، وقائمين على مفهوم التمكين، وكانتا نموذج متكامل للتنسيق والتعاون بين شركاء التنمية فى الدولة وهما الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص وفى القلب منهم المواطن المصري، ومن أهم القواسم المشتركة فى المبادرتين أنهما اظهرا لدينا ثقافة التطوع، واستهدفا الفئات الأولى بالرعاية .
من جانبها، تحدثت الأستاذة الدكتورة هدي زكريا أستاذة علم الاجتماع السياسي والعسكري جامعة الزقازيق، عن بداية القرن ١٩ بعد الثورة الفرنسية، حيث ظهرت مجموعة من المهندسين والأطباء تسمى اتباع الفيلسوف سان سيمون، دعوا إلى ديانة جديدة تسمى الانسانية، وذلك من خلال إطلاعهم على قانون "ماعت" فى مصر القديمة الموجود على جدران المعابد، والذي سجل كل ما هو انساني، لافتة إلى أنه استقبل محمد على خلال فترة حكمه لمصر هذه المجموعة وحققوا العديد من الإنجازات منها القناطر الخيرية، ودخلت هذه المجموعة فى مظلة الانسانية المصرية وأكدوا أن المصريين هم فقط من لديهم حس انسانى عميق، فمصر هى الوحيدة التي يهمها العناية بالمسألة الإنسانية .
واستمتع جمهور الملتقى بما رواه الشاعر الكبير الدكتور صلاح محمد علي شيخ الشعراء، عن مشوار حياته خلال تأليفه للعديد من الأغانى لكبار نجوم الطرب مثل "صباح وعبد الحليم حافظ وفايدة كامل وميادة الحناوي ومحمد رشدى وكارم محمود وعبد العزيز محمود ومحرم فؤاد ومحمد ثروت، وتحدث عن العديد من المواقف معهم والتي كانت لها أثر كبير على حياته، وألقى جزء من قصيدته تحمل عنوان "كلنا بنحب مصر" .
كما ألقى الشاعر القدير أحمد جاد عضو مجلس إدارة اتحاد كتاب مصر ورئيس لجنة حماية اللغة بالاتحاد، عدد من الأبيات الشعرية الرومانسية، واخرى وطنية فى حب مصر، كان منها :
على شطيك تنساب المواويل .. وهمس الناى تسبيح وترتيل .
وتحت سمائك الأهرام عاشقة .. فحدث بالغرام الطير يا نيل .
هى الحسناء والتاريخ يحرسها .. فليس لحسنها لو شاء تمثيل .
وتخلل برنامج الملتقى باقة من الفقرات الفنية لأشهر الأغانى الوطنية والعاطفية للعندليب عبد الحليم حافظ، تغنى بها المطرب الكبير "محمود درويش" بمصاحبة فرقة كنوز الموسيقية، منها أغنية "عدى النهار، بأمر الحب، الويل الويل، أحلف بسماها وبترابها".
بحضور المستشار عصام شيحة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، والإعلامي الكبير حسن هويدي، وكيل وزارة الإعلام سابقا، والإعلامي الدكتور عبد الرحمن الثنيان، وعدد كبير من الروائيين والأدباء المصريين والسعوديين والشخصيات العامة.



