بمشاركة مصرية.. بدء فاعليات المنتدى الإقليمي للتنمية لمنطقة الدول العربية
أكد وزير الاقتصاد الرقمى والريادة الأردنى المهندس سميرات، أن المنطقة العربية تشهد تقدما ملحوظا فى مسيرة التحول الرقمى، مما يفتح آفاقا واسعة لتحسين مستويات المعيشة، ورفع كفاءة الأداء الاقتصادى، وتعزيز التنافسية، غير أن هذا التقدم لا يخلو من تحديات، أبرزها الفجوات فى البنية التحتية، والعوائق التنظيمية، والفجوة الرقمية، مما يستدعى تضافر الجهود للتغلب عليها.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية، اليوم الاثنين، بالمنتدى الإقليمى للتنمية لمنطقة الدول العربية (ARBــRDF) ، والاجتماع التحضيرى الإقليمى لمنطقة الدول العربية (ARBــRPM) للمؤتمر العالمى لتنمية الاتصالات (WTDCــ25) بالأردن تحت رعاية وبحضور وزير الاقتصاد الرقمى والريادة الأردنى، وبمشاركة مصرية ممثلة فى رئيس قطاع السياسات والشؤون الدولية بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أحمد سعيد، ونائب تنفيذى للمشروعات القومية بالجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أحمد عبدالعزيز، وباستضافة من هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الأردنى بالتعاون مع الاتحاد الدولى للاتصالات والمكتب الإقليمى للاتحاد الدولى للاتصالات لمنطقة الدول العربية.
وقال سميرات، إن التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعى، وإنترنت الأشياء، وشبكات الجيل الخامس تمثل ركيزة أساسية لدفع عجلة النمو الاقتصادى وتعزيز الشمول الاجتماعى، حيث تسهم فى تطوير قطاعات حيوية كالتعليم، والرعاية الصحية، والتنمية الاقتصادية، لتكون حجر الأساس فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف أن الأردن ملتزم بتعزيز التحول الرقمى من خلال تنفيذ خطة وطنية شاملة تهدف إلى تحسين البنية التحتية الرقمية، تعزيز الابتكار، وتطوير بيئة أعمال مستدامة. كما أننا ندرك أهمية نماذج التمويل المبتكرة التي تعتمد على الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم نشر البنية التحتية الرقمية وتسريع وتيرتها. كما يواصل الأردن تعزيز النظام البيئى الداعم للابتكار، الذي نجح من خلاله فى جذب انتباه العديد من شركات تكنولوجيا المعلومات العالمية التي أسست أعمالها فى المملكة.
أما فى قطاع ريادة الأعمال، فيعتبر الأردن من رواد الابتكار فى المنطقة منذ ثمانينيات القرن الماضى، حيث أنتج العديد من المشاريع الريادية الناجحة على المستوى الإقليمى والعالم.
من جانبه.. قال رئيس مجلس مفوضى هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس بسام فاضل السرحانــ فى كلمتهــ "إن شعار المنتدى يعكس الحاجة الملحة إلى تسخير قوة التكنولوجيا الرقمية لمواجهة التحديات العالمية والإقليمية، فمن توسيع نطاق الاتصال وسد الفجوة الرقمية وتعزيز الابتكار، إلى بناء مجتمعات أكثر صلابة واستدامة، تبقى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ركيزة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة. وعلى مدى العقد الماضى، أثبت الأردن التزامه الراسخ بتطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات واستثمار إمكاناته الهائلة لتحسين حياة مواطنيه".
وأضاف السرحان: "يشكل المنتدى فرصة مهمة لمناقشة التحديات والفرص التي تواجه التنمية الرقمية فى منطقتنا، حيث سنتناول موضوعات رئيسية تشمل البنية التحتية الرقمية، وتنمية القدرات وبناء الشراكات وتنفيذ المبادرات الإقليمية التي تعكس تطلعات الدول العربية، وأن التعاون هو أعظم قوة لدينا، وأن التحديات التي نواجهها كمنطقة تتطلب جهودا منسقة وحلولا مبتكرة، فلنغتنم هذه الفرصة لتجديد التزامنا المشترك بمستقبل توظف فيه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة لتعزيز النمو المستدام والمرونة الاقتصادية".
بدوره.. قدم مدير إدارة تنمية الاتصالات وتقنية المعلومات فى جامعة الدول العربية الدكتور خالد والى، التهنئة للمملكة الأردنية الهاشمية لاختيار مدينة عمان العاصمة الرقمية لعام 2025 من قبل مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات، مشيرا إلى أنه لا نستطيع الآن أن نغفل عن دور الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى جميع القطاعات بأى من دولنا العربية، كالتعليم والصحة والاقتصاد والمواصلات وفى الحد من مخاطر الكوارث وكذلك فى الحد من آثار التغير المناخى.
ولفت إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يحتاج إلى ضخ المزيد من الاستثمارات لتطوير البنى التحتية ورأب الفجوة الرقمية بين المدن والمناطق النائية وإتمام عمليات التحول الرقمى.
وقال الدكتور والى: "خلال أعمال مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات فى دورته 28، والتي عقدت منذ أسبوعين أكد الوزراء أهمية مشاركة المجموعة العربية والتحضير الجيد للمشاركة فى المؤتمر العالمى لتنمية الاتصالات من خلال تقديم المساهمات والمبادرات ذات الأولوية لمنطقتنا العربية فى هذا الشأن، حيث شهدت منطقتنا العربية العديد من الإنجازات فى مجال تنمية الاتصالات، وهو ما انعكس على تقدم العديد من الدول العربية فى مؤشرات الاتصالات وتقنية المعلومات.
يشار إلى أن المكتب الإقليمى للاتحاد الدولى للاتصالات فى الدول العربية يعمل بشكل مستمر على تقديم الدعم للمساهمين الرئيسيين والشركاء من 22 دولة عضوا. كما يسعى المكتب إلى تعزيز بيئة تمكينية تدعم تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتقدم التحول الرقمى، مع الأخذ فى الاعتبار الأولويات الإقليمية والوطنية فى العالم العربى لتحقيق التحول الرقمى، كما يهدف إلى دعم تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 فى المنطقة العربية.



