بعد قانون تقسيم الدوائرالإنتخابية : قنا على كف عفريت

تقرير - حسن الكومى

ضم الوقف ورحيل "الغول" يقلب الموازين بالشمال 

 

هوارة الحميدات  الأوفر حظاً بعد إنضمامها للبندر

 

أمين حزب الكرامة : التقسيم ظلم قنا ويشعل الصراع بين القبائل

 

مراقبون: قضى على تكتلات وتحالفات أعضاء الوطنى المنحل

 

 

جاء قانون تقسيم الدوار الأنتخابية الجديد مخيبا للأمل ،وعلى عكس كافة توقعات المراقبين ،والمحللين بمحافظة قنا حيث لم يراعى التقسيم الجديد الطبيعة القبلية للمحافظة ،والتى تنقسم الى مثلث قبلى أضلاعه " عرب – أشراف – هوارة " كانوا يتقاسمون فيما بينهم المقاعدالا أن التقسيم الجديد للدوائر لم يراعى الطبيعة القبليية بالمحافظة مما يشعل الصراع وينذر بصراعات وحروب قبيلية خلال الأنتخابات البرلمانية المقبلة ،وفى نفس الوقت يعتبر التقسيم الجديد ضربة موجعة لاصحاب النفوذ ورجال الحزب الوطنى المنحل لانه يقضى على التكتلات ،والتربيطات القدييمة ويقلب موازين القوى حيث جاء التقسيم كالتالى  15مقعد للفردى و4مقاعد للقائمة  بإجمالى 19 مقعد على 8دوائر إنتخابية  ، الدارة الأولى ومقرها مركز قنا مقعدين للفردى  ،وتشتعل فيها المنافسة بين مرشحى قبيلتى العرب ،والأشراف بعد إنضمام قبيلة هوارة الحميدات لدائرة البندر وخروجها من المركز وبذلك تكون فرصة مرشحى قبيلة العرب اكبر فى الفوز بسبب كثافتهم العددية فى غرب مركزقنا بقرى "دندرة ،والترامسة ،والطويرات ، والمنيرة الحديثة ، والدير، واولاد عمرو " فضلا عن الأنقسام داخل قبيلة الأشراف بين دائرتى "المركزوالبندر" ،وفى دائرة المركز نشط عدد من المرشحين وكثفوا من دعاياتهم وتواجدهم بالشارع  ففى قرية دندرة والتى تعد ثانى أكبر قرية على مستوى المحافظة من حيث تعداد السكان والمساحة وتنقسم لقبيلتى العرب والأمارة برز عدد من الأسماء على رأسهم اللواء حجازى فكرى المنتمى لقبيلة العرب ،وقاسم عبد الوهاب ، وشعبان فخرى ،وحسن الحظ ، والشيخ ابو النجا " وفى ذات القرية دشن عدد من الشباب ائتلاف "قلب دندرة النابض " للوحدة ونبذ الخلافات القبلية والأتفاق على مرشحين فقط احدهما من "العرب والأخرمن الأمارة" لدعمهم فى الأنتخابات المقبلة وذالك من خلال مجمع إنتخابى  سيعقد خلال الأيام المقبلة بحضور كافة العائلات والرموزبالقرية وبالأتفاق مع المرشحين انفسهم للابقاء على مرشحين من بينهم لمساندتهم فى الأنتخابات ، وفى قرية الترامسة وبحسب مصادر مقربة كشفت أن مبارك ابو الحجاج النائب السابق عن الحزب الوطنى ينوى الترشح بالأضافة الى النائب السابق المخضرم حمدى أبو قريع

 

وفى دائرة بندر قنا والتى خصص لها مقعد تشتعل حدة المنافسة بين قبيلة "هوارة الحميدات ،والأشراف ،والجبلاو والأقباط"ومن أبرز الأسما فى هذه الدائرة " جمال النجار النائب السابق ،ومحمد حسن العجل وينتمون لقبيلة الأشراف ، ومحمد أحمد الجبلاوى بن النائب السابق عن الحزب الوطنى احمد الجبلاوى ، ومحمود عبد السلام الضبع وعضو مجلس محلى  ويتمتع برصيد خدمى وينتمون لقبيلة العرب ، وسعد ابراهيم بن هوارة الحميدات .

ويعتبر "سعد ابراهيم" بن قبيلة الحميدات الأوفر حظاً فى دائرة البندر بعد ان صدق المجمع الأنتخابى لللقبيلة لاختياره ليمثلهم فى البرلمان ليغرد منفرد ويحوز على أصوات قبيلته.

وننتقل الى دائرة الدم والنار بمركز نجع حمادى شمال قنا والتى تنقسم لقبيلتى العرب والهوارة انقلبت بها موازين القوى رأساً على عقب بعد وفاة الرجل الحديدى " عبدالرحيم الغول " النائب السابق عن الحزب الوطنى وأقدم برلمانى بالأضافة لانضمام مركز الوقف اليها وتخصيص 3 مقاعد وبذالك تشتعل المنافسة فى اى القبيلتين سيحصل على مقعد وايهم سيحصل على مقعدين ففى السابق كانوا يتقاسمون المقاعد بينهم مقعد للعرب واخر للهوارة الا ان الحسبة انقلبت واصبحت غير مدروسة .

 

تشهد تلك الدائرة منافسة شرسة  لعدد كبير من مرشحى البرلمان، سواء من المحسوبين على نظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، أو من أبناء كبار العائلات هناك، علاوة على ظهور منافسة شرسة بين أبناء النواب السابقين والشباب الأمر الذى  أدى الى حدوث انقسامات داخل القبائل بنجع حمادى وذلك رغم العائلات العريقة والقبلية التى يشتهر بها المركز وتصدر إعلان عدد كبير من الشباب خوض غمار المنافسة فى الانتخابات القادمة فى مواجهة أعضاء البرلمان القدامى إهتمام كبار العائلات هناك، بالإضافة لظهور وجوه سياسية جديدة تنافس بقوة فى الانتخابات من بين، هؤلاء العقيد نبيل بخيت وكيل فرع مباحث أمن الدولة سابقا وابن قبيلة النجمية أحد بطون قبيلة الهوارة الذى أعلن ترشحه بعد مطالب من أبناء عائلته وبعد قيامه بتقديم العديد من الخدمات والمساعدات لأبناء الدائرة من خلال مؤسسته الخيرية ،والنائب السابق فتحى قنديل أحد رموز القبيلة وعضو مجلس الشعب لسنوات طويلة بعد والدة النائب السابق أحمد فخرى قنديل فى منافسة مع شقيقه ناصر فخرى قنديل الذى خاض الانتخابات على قائمة حزب سياسى ،والعقيد أشرف شمروخ ضابط قوات مسلحة سابق. واللواء خالد خلف الله عضو مجلس الشعب السابق لعام 2010 ورئيس مباحث أمن الدولة لجنوب الصعيد، بن قبيلة الهمامية و العميد طارق رسلان ، والشاب  محمد عمر الثاقب .

 

 وفى قبيلة العرب، يخوض الانتخابات البرلمانية بقوة النائب السابق هشام الشعينى عضو مجلس الشعب عن الدائرة لسنوات طويلة وأحد رموز القبيلة وأحمد منصور دياب أحد أبناء القبلية والوجوه السياسيه القويه بالأضلفة الى ان وفاة البرلمانى المخضرم عبد الرحيم الغول فتح الشهية أمام الشباب للمنافسة على المقعد، طرحت الساحة السياسية عدد من الأسما منها المهندس نبيل حفنى ،وصلاح سليم وياسر أبو الحمد وعدد من الأسماء التى ستعلن عن نفسها بشكل قوى خلال الأيام القادمة

 

وانفرد مركز فرشوط بمقعداً بعد انفصاله عن مركز نجع حمادى ويعد من أكثر الدوار اشتعالاً بسبب الأحداث التى يشهدها بسبب الخصومات الثأرية بين عالتى السحالوة والمخالفة"

 

 وفى مركز دشنا  الذى انفرد بمقعدين بعد انفصال مركز الوقف يتصدر الموقف أبرز القيادات وكبار رموز العائلات بالمركز كلا من حسين فايز المنتمى لقبيلة العرب ،واحمد مختار نجل زعيم هوارة البلابيش،وطارق السباعى زعيم هوارة اولاد يحى ويعتبرا من اقوى الاسماء التى تطرح نفسها وبقوة فى البرلمان القادم .

 

أما في مركزا "قوص – قفط"  والتى خصص لهم مقاعد 3 ودائرة مركز نقادة نقادة مقعد ومركز ابوتشت مقعدين الملامح لم تحدد بعد كذالك لم تعلن أى قامة حزبية عن مرشحيها

 

وفى نفس الوقت سادت حالة من الغضب بين أهالى مركز الوقف بعد انفصالهم عن مركز دشنا وانضمامهم لدائرة مركز نجع حمادى والتى تبعد عنهم بكثير وعبروا عن رفضهم لذالك التقسيم كذالك لم ترضى تلك التقسيمة قبائل وعائلات مركز نجع حمادى .

 

من جانبه قال بركات الضمرانى احد المراقبين الحقوقين بقنا أن التقسيمة الجديدة للدوائر لها ايجابيات وسلبيات من ايجابياتها انه تقضى على التكتلات والتربيطات التى أسسها جال الوطنى المنحل فى بعض الدوائر الا أن من سلبياتها انها لم تراعى الطبيعة القبلية للمحافظة وقد يخلق هذا التقسيم نوعا من الصراع بين ابنا القبائل مناد الدولة بان تعيد النظر لتقسيم دوائر محافظة قنا

 

واكد مصطفى الشطبى أمين حزب الكرامة بقنا أن قانون تقسيم الدوائر الانتخابيه المزمع اقراره ظلم قنا ظلم بين حيث ان قنا كانت بعد انفصال الاقصر لها 20 مقعد ثم خفضت الي 18 مقعد قلصه القانون الجديد الي 15 مقعد هذا من ناحيه ومن ناحيه اخري فان القانون لم يراعي في التقسيم في قنا الناحيه الامنيه و القبليه فان دائر الوقف  التي كان يطلق عليها دائرة الدم يتم ضمها الي نجع حمادي ويخفض مقعد وايضا الحاله الدمويه المستمره في فرشوط يجعل فيها صعوبه شديده في خروج المواطنين للتصويت بانفصالها كان ينبغي ان تظل دوائر قنا كما هي لوان هناك من درس عن كثب سيكولجية قنا لافتًا إلى أن التقسيم ضم نجع حمادي والوقف وجعل نصيبهما من المقاعد 3 مقاعد فقط، بالرغم من أن الكتلة التصويتية لهما تقارب 450 ألف صوت، مقارنة بدائرة دشنا، والتي حصلت على مقعدين بالرغم من أن عدد الأصوات بها قرابة 170 ألف فقط.