عاجل.. "ترامب" يسقي "بايدن" من نفس الكأس

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إنه سيمنع الرئيس السابق جو بايدن من الوصول إلى المعلومات السرية من خلال إلغاء تصريحه الأمني ​​​​ووقف إحاطاته الاستخباراتية اليومية.

وقال ترامب في منشور على منصته Truth Social : " ليست هناك حاجة لاستمرار جو بايدن في الحصول على معلومات سرية . لذلك، نقوم على الفور بإلغاء التصاريح الأمنية لجو بايدن ووقف إحاطاته الاستخباراتية اليومية".

إن التأثير العملي لمطالبة ترامب بإلغاء التصريح الأمني ​​لبايدن هو سؤال مفتوح. فالرؤساء السابقون لا يحملون عادة تصاريح أمنية. وبصفتهم رؤساء، يتمتعون بإمكانية الوصول إلى جميع المعلومات السرية. ولكن عند تركهم لمنصبهم، لا يتمتعون بهذه التصاريح.

لكن قرار ترامب بتقييد وصول بايدن إلى إحاطات الاستخبارات يأتي بعد أربع سنوات بالضبط من قيام بايدن بنفس الخطوة ضد ترامب، مشيرًا إلى "سلوكه غير المنتظم" قبل وبعد هجوم 6 يناير 2021 على مبنى الكابيتول الأمريكي.

وأضاف ترامب أن بايدن وضع سابقة في عام 2021 من خلال توجيه مجتمع الاستخبارات بالحد من وصول ترامب إلى تفاصيل الأمن القومي بعد ترك منصبه، وهو ما قال الرئيس إنه يعتبره عملاً غير عادل.

واستشهد ترامب أيضًا بتقرير المستشار الخاص السابق روبرت هور ، والذي لم يتهم بايدن بارتكاب جريمة لكنه رسم صورة لقائد أعلى نسي فشل في حماية المعلومات السرية الحساسة للغاية بشكل صحيح، كما ذكرت شبكة CNN.

وكتب ترامب: "كشف تقرير هور أن بايدن يعاني "ضعف الذاكرة"، وحتى في "ذروته"، لا يمكن الوثوق به فيما يتعلق بالمعلومات الحساسة".

واختتم ترامب تصريحه بالقول إنه سيعطي الأولوية لحماية الأمن القومي، ثم أعلن ساخرا: "جو، أنت مطرود"، وأنهى كلامه بشعاره المميز: "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".

تواصلت شبكة CNN مع المتحدث باسم بايدن للحصول على تعليق.

يذكر أن الرئيس السابق جو بايدن كان قد منع ترامب من تلقي إحاطات استخباراتية تقدم تقليديا إلى الرؤساء السابقين، مشيرا إلى مخاوف بشأن سلوك ترامب قبل هجوم الكابيتول، مدعيا أنه لا يمكن الوثوق به فيما يتعلق بمعلومات حساسة.

وكانت هذه الخطوة هي المرة الأولى التي يتم فيها استبعاد رئيس سابق من تلقي إحاطات الاستخبارات، التي تُمنح كنوع من المجاملة وفي المواقف التي يطلب فيها الرئيس الحالي التوجيه.

إن السابقة التي أرساها بايدن تعني أن ترامب يستطيع منع سلفه من الوصول إلى التقارير الاستخباراتية اليومية.

ومع ذلك، يذهب ترامب إلى أبعد من ذلك بزعم أنه يريد إلغاء تصريح بايدن الأمني.