السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أفضل " 6 " تجارب عالمية لصناعة البطل الأولمبي 

د. محمد فضل الله
د. محمد فضل الله

في عالم الرياضة التنافسية، ووفقاً لأفضل الممارسات العالمية المُطبقة حالياً فى كثير من الدول ، لم يعد الإنجاز الأولمبي يعتمد فقط على الموهبة الفطرية والتدريب البدني المكثف أو إكتشاف وتحليل الجينات الوراثية ، بل أصبح الذكاء الاصطناعي (AI) هو العامل الحاسم في تحديد هوية الأبطال المستقبليين 

 

وفي ذلك السياق يقول الدكتور محمد فضل الله عضو لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي والمستشار الرياضي الدولي، عبر صفحته الشخصية علي الفيسبوك "نحن حالياً نشهد تحولًا جذريًا عالمياً في كيفية وطريقة إعداد الرياضيين، حيث باتت الخوارزميات والتحليلات الذكية جزءًا لا يتجزأ من صناعة البطل الأولمبي، بدءًا من تصميم برامج تدريب مُخصصة تعتمد على البيانات الحيوية، مرورًا بالتنبؤ بالأداء وتجنب الإصابات، وصولًا إلى تحليل المنافسين بدقة تفوق قدرات البشر" .

 

وتابع فضل الله، لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة مساعدة، بل أصبح ثورة تقود الرياضة نحو عصر جديد، حيث يتم تسخير البيانات الضخمة والتعلم الآلي لتطوير استراتيجيات تفوق حدود القدرات البشرية التقليدية ، في ظل هذا التطور سأتناول فى السطور التالية أفضل (6) تجارب عالمية تحولت لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعى دون غيرها فى صناعة البطل الأولمبى:- 

 

أولاً :- الولايات المتحدة الأمريكية 

 

تعتمد اللجنة الأولمبية الأمريكية (USOPC) على الذكاء الاصطناعي في تحليل أداء الرياضيين وتحسين استراتيجيات التدريب ، حيثُ تم تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة لمراقبة الإجهاد البدني والذهني للرياضيين باستخدام أجهزة استشعار وبيانات تحليلية ، وبالفعل تطبيق تلك التطبيقات على فرق مثل ( السباحة والجمباز وألعاب القوى) ، والتي تستخدم تقنية ( Machine Learning ) لتحليل الحركات وتصحيح الأخطاء بدقة فائقة ، حيث تعد السباحة وألعاب القوى أكثر رياضتين حصداً للميداليات فى دورات الألعاب الأولمبية 

 

ثانياً :- الصين 

 

تستخدم الصين تحليل البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في إعداد الفرق الأولمبية، خاصة في رياضات مثل ( تنس الطاولة والغطس والجمباز ) التي تتميز فى ممارستهم الصين ، حيثُ يعمل معهد بكين للذكاء الاصطناعي في الرياضة على تطوير نماذج محاكاة لسيناريوهات المباريات والبطولات ، مما يساعد الرياضيين على التكيف مع أساليب اللعب المختلفة ، كما تعتمد الصين على روبوتات الذكاء الاصطناعي لتدريب لاعبي تنس الطاولة، حيث تحاكي سرعة ودقة ضربات المنافسين.

 

ثالثاً :- اليابان 

 

طبقت اليابان الذكاء الاصطناعي في أولمبياد ( طوكيو 2020 ) ، حيث استخدمت تحليلات الفيديو المدعومة بالـ ( AI ) لمراقبة أداء الرياضيين وتحليل تحركاتهم ، كما طورت شركات مثل ( Fujitsu وNEC ) أنظمة تعتمد على التعلم العميق (Deep Learning) لمراقبة ميكانيكا الجسم وتحسين الأداء الرياضي ، كما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في إعادة التأهيل الرياضي، حيث تساعد تقنيات الواقع المعزز في استعادة اللياقة البدنية للرياضيين بعد الإصابات.

 

رابعاً :- ألمانيا 

 

تستثمر ألمانيا في التحليل الذكي للحركة الرياضية عبر مشروع ( Athletics AI) ، الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل تقنيات الجري والسباحة ورفع الأثقال ، كما تم تطوير تطبيقات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لرصد وتحليل التعب العضلي، مما يساعد في منع الإصابات وتحسين قدرة الرياضيين على التحمل.

 

خامساً :- بريطانيا 

 

تم دمج الذكاء الاصطناعي في رياضة الدراجات الهوائية، حيث تستخدم فرق الدراجات البريطانية تحليلات البيانات لتحسين كفاءة الأداء وتقليل المقاومة الهوائية ، كما طورت الجامعة الملكية بلندن أنظمة تحليل بيانات تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمراقبة أداء الرياضيين في الوقت الفعلي، مما يساعد المدربين على تقديم تغذية راجعة فورية.

 

سادساً :- أستراليا 

 

يستخدم معهد الرياضة الأسترالي الذكاء الاصطناعي في تحليل الفيديو والتنبؤ بنتائج المباريات، مما يمنح الرياضيين ميزة تنافسية ، كما تعتمد فرق السباحة الأسترالية على أنظمة الذكاء الاصطناعي لمراقبة الحركات تحت الماء وتحسين توقيت السكتات الحركية .

تم نسخ الرابط