الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل.. وزير الخارجية: مصر تناشد العالم الإسلامي الدعم المادي لخطة إعمار غزة

وزير الخارجية
وزير الخارجية

اكد د.بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة أن القضية الفلسطينية نظل هي القضية المركزية في أعماق وجدان الأمة الإسلامية بأسرها، ولعل ما تواجهه اليوم تلك القضية من تهديدات وجودية نتيجة الحرب على غزة وتبعاتها، هو ما يفسر سرعة الاستجابة لانعقاد اجتماعنا الطارئ اليوم لنتكاتف فيه سوياً لمواجهة محاولات تصفية القضية من خلال القضاء على أمل الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه ووطنه.

 

 

جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية التي القاها امام الدورة الاستثنائية لوزراء خارجية دول منطمة التعاون الاسلامي، كما أوضح أن مصر قامت ببلورة خطة متكاملة للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وذلك بعد التنسيق الكامل والتشاور مع دولة فلسطين، واستناداً للدراسات التي قامت بها المؤسسات الدولية كالبنك الدولي والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة خطة تحفظ لأشقائنا في غزة حقهم في إعادة بناء القطاع مع الحفاظ على حقهم في البقاء على أرضهم، وتراعى في الوقت ذاته معالجة الأوضاع الكارثية الحالية التي حلت بالقطاع نتيجة للحرب الإسرائيلية المدمرة. 

 

وبعد أن تم اعتماد الخطة على مستوى الزعماء والقادة العرب خلال القمة التي عقدت في القاهرة في ٤ مارس الجاري، فإنني أتطلع أن يعتمدها أيضاً اجتماعنا تمهيداً لتقديمها للمجتمع الدولي والمانحين الدوليين، وذلك لحشد التأييد والدعم السياسي والمادي لها لما تحمله من المحافظة على كرامة وإنسانية أشقائنا الفلسطينيين، وبما يؤدى إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية على كامل الأرض التي احتلت عام ١٩٦٧، بقطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية. 

 

واشار وزير الخارجية خلال كلمته إلي ان مصر، لم تدخر جهداً لوقف هذا العدوان الوحشي الذي نال من قطاع غزة وبنيته الأساسية وأطفاله ونسائه وشيوخه، حيث عملت مصر ولا تزال على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتنفيذ مراحله الزمنية الثلاث من أجل الحفاظ على استدامة التهدئة بين الجانبين، وذلك بالتعاون والتنسيق مع أشقائنا في دولة قطر ومع الإدارة الأمريكية، وأدعوكم جميعاً لبذل جهودكم مع الأطراف الإقليمية والدولية لتثبيت وقف إطلاق النار.

لهذا الغرض فقد تم الاتفاق مع الأشقاء الفلسطينيين على تشكيل لجنة لتتولى إدارة قطاع غزة في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، علماً بأنها ستكون لجنة مستقلة مكونة من شخصيات مهنية غير فصائلية، تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، تمهيداً لتمكين السلطة الفلسطينية من العودة بشكل كامل لقطاع غزة . كما تعمل مصر على تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيداً لنشرها في قطاع غزة. 

يتعين علينا السادة الحضور في خضم الأحداث المتلاحقة أن نذكر ونستذكر أوضاع المسجد الأقصى المبارك، ونحذر من مغبة أية اعتداءات إسرائيلية على المسجد الأقصى، أو أي انتهاك لحرمته، أو اعتداء على مصليه، أو المساس بالوضع القانوني والتاريخي القائم للمقدسات بالقدس. 

 

وختاماً، تناشد القاهرة، وفى هذا الوقت الدقيق، العالم الإسلامي إلى الاضطلاع بدوره إزاء عملية إعادة إعمار غزة، من خلال دعم حق الشعب الفلسطيني في التشبث بأرضه وتقرير مصيره، وتوفير أطر الدعم المالي والعيني للعمليات المصاحبة لخطة التعافى وإعادة الإعمار، وهي أمور تسهم في مجملها في تحقيق غايات الأمة من خلال تثبيت الشعب المرابط على أرضه صوناً للمقدسات. 

 

تم نسخ الرابط