بسام مهدي: كاظم الساهر هو قدوة الأغنية العراقية للعالم

استضاف برنامج "بالمايك والقلم" المذاع عبر قناة الظفرة ويقدمه الإعلامي المصري القدير عبد العزيز أحمد في حلقة جديدة ومميزة النجم العراقي الشاب بسام مهدي في حوار فني وإنساني صريح كشف خلاله عن جوانب هامة في مسيرته الفنية وتأثيرات شخصية شكلت هويته الغنائية.

 

استهل مهدي حديثه بالعودة بالذاكرة إلى نقطة التحول في حياته، وتحديدًا فوزه بلقب برنامج المواهب الشهير "عراق ستار" في عام 2008. وأوضح أن هذا اللقب كان بمثابة البوابة الذهبية التي فتحت له أبواب عالم الفن والشهرة، ومهدت الطريق أمام خطواته الأولى في صناعة الموسيقى.

 

وعلى صعيد النجاحات التي حققها، أعرب الفنان عن سعادته بالانتشار الواسع الذي حظيت به أغانيه على منصة "يوتيوب"، حيث تجاوزت العديد من أعماله حاجز الملايين من المشاهدات. وخص بالذكر أغنيات مثل "راح"، و"وين"، بالإضافة إلى أغنيته الرومانسية "حاليا احتاجك" التي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور العربي.

 

في سياق أكثر شخصية، تطرق مهدي إلى خلفيته الأكاديمية، كاشفًا عن دراسته لعلوم الحاسبات، وهي الدراسة التي لم يتمكن من إكمالها بسبب الانجذاب القوي والشغف العميق الذي يكنه لعالم الموسيقى والغناء. كما تحدث عن ارتباطه الوثيق بوطنه وهويته، معلنًا عن ارتباطه بامرأة عراقية.

 

وعن مصادر إلهامه الفني، لم يتردد بسام مهدي في التأكيد على أن أسطورة الغناء العربي عبد الحليم حافظ يمثل له الملهم الأول والأكثر تأثيرًا في مسيرته الفنية، معبرًا عن إعجابه الشديد بفنه الراقي وإرثه الموسيقي الخالد. وفي لفتة تقدير وعرفان، أشاد بجمهوره العريض، مؤكدًا على أنهم الداعم الحقيقي وراء كل نجاح حققه وما زال يحققه.

 

خلال الحوار، كشف الفنان عن أمنية فنية تراوده، وهي إعادة تقديم أغنية "اعطني الناية واغني" للسيدة فيروز بصوته وإحساسه الخاص. كما عبر عن تطلعه للتعاون مع قامات فنية عربية بارزة، متمنيًا تقديم ديو غنائي يجمعه بكل "العندليب الأسمر" عبد الحليم حافظ (ولو على سبيل التمني) والفنان العراقي القدير ماجد المهندس.

 

وفي سياق الحديث عن رموز الأغنية العراقية، أشاد بسام مهدي بالفنان كاظم الساهر، واصفًا إياه بأنه "قدوة الفنانين العراقيين" الذي استطاع بعبقريته أن يحمل الأغنية العراقية إلى آفاق عالمية أرحب. وتمنى له دوام الصحة والعافية ومزيدًا من التألق. كما وجه رسالة إلى النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب، معربًا عن أمله في أن يجمعهما عمل فني مشترك في المستقبل.

 

وفي ختام اللقاء، لم ينس بسام مهدي أن يعبر عن تقديره للفنان الإماراتي حسين الجسمي، واصفًا إياه بـ "ملك البهجة" لما يضفيه من سعادة وطاقة إيجابية على جمهوره من خلال أغانيه. وكشف عن أمنية أخرى لديه، وهي أن يحظى بشرف التعاون مع الجسمي من خلال تلحين الأخير لإحدى أغانيه.

 

بهذا اللقاء الثري والممتع في برنامج "بالمايك والقلم"، يفتح بسام مهدي نافذة جديدة أمام جمهوره للتعرف على جوانب خفية في شخصيته ومسيرته الفنية، ويكشف عن طموحاته وتطلعاته نحو مستقبل فني أكثر إشراقًا.